فيلا الحجر تدعو أوبرا باريس الوطنية إلى العلا لتقديم عرض فني استثنائي.
السعوديه: جلف تك نيوز
إحياءً لفعاليات استهلال برنامج “فيلا الحجر” الرامي إلى تقديم لمحة استباقية عن أنشطة الفيلا، قدَّم فنانون حلوا من جميع أنحاء العالم، وتلقوا تدريبهم في أكاديمية أوبرا باريس الوطنية، عروضاً لأول مرة في محافظة العلا، شمال غرب المملكة العربية السعودية.
وبفضل التعاون بين المؤسستين الثقافيتين، أقيم هذا الحفل الذي جمع بين الأوبرا والباليه بمثابة ملتقى للحوار بين الفنانين الذين أتوا من كل حدب وصوب، وشارك في الحفل كل من الراقصة النجمة أليس رينافاند(Alice Renavand)، والسوبرانو ماريان كرو (Marianne Croux).
والميزو سوبرانو فرح الديباني، والتينور يو شاو (Yu Shao)، والباريتون فلاديمير كابشوك (Vladimir Kapshuk)، وعازف البيانو بنيامين لوران (Benjamin Laurent)، ثم التحقت بهم المغنية الشابة سوسن البهيتي، وهي أول سوبرانو سعودية.
إحياء أمسية استثنائية جمعت بين فني الأوبرا والرقص، في محافظة العلا.
عاشت قاعة العرض مرايا، وهي أكبر مبنى مُشكّل من المرايا في العالم.
في أمسية 17 يناير، أجواءً حافلة وكأنها ليالي قصر غارنييه بباريس، وامتلأت أركانها بصدى صوت روائع التراث الأوبرالي.
اقرا ايضا
واحتفاءً بالإبداع الفني والحوار بين الثقافات، قُدِّم خلال الحفل بعض أجمل ما ورد في صفحات الغناء الأوبرالي، للجمهور السعودي والدولي الذي جاء لحضور العرض، في قلب الأخدود الصحراوي لوادي عشار.
واستمع الجمهور، في الجزء الأول من السهرة، إلى ألحان أوبرا “مانيون” الرائعة لجول ما سينيه (Jules Massenet) أو “شمشون ودليلة” لكامي سان ساين (Camille Saint-Saëns)، وكذلك إلى الثنائي الجميل في أوبرا “صيادو اللآلئ” لجورج بيزيه ((Georges Bizet. وفي الجزء الثاني.
استمر العرض برقصات إبداعية مبتكرة قدمتها الراقصة النجمة أليس رينافاند (Alice Renavand) على أنغام سوناتا “تحت ضوء القمر” (au clair de lune) للودفيج فان بيتهوفن (Ludwig van Beethoven)، التي أداها بنيامين لوران عزفاً على البيانو. وأُلقِي الضوء في الجزء الأخير على الأوبرا الأشهر والأكثر أداءً في العالم، وهي أوبرا “كارمن” لجورج بيزيه.
واختتم الحفل بمقطوعة الباركارول المشهورة “حكايات هوفمان” (Contes d’Hoffmann) لجاك أوفنباخ (Jacques Offenbach)، التي شارك في أدائها كاملةً جميع الفنانين.
وسعياً إلى غمر المتفرجين في أجواء الأوبرا، أقيم معرض في أروقة قاعة مرايا، عُرض فيه اثني عشر زياً من الأزياء الثمينة التي صُنعت في ورشات صنع الملابس في أوبرا باريس الوطنية.
واختارتها وعرضتها بنسق فني راقٍ مديرية الأزياء في الأوبرا، فالتقت أزياء عروض الباليه الكلاسيكية المرموقة، مثل أزياء “الجميلة النائمة” لرودولف نورييف (Rudolf Noureev) من تصميم فرانكا سكويرسيابينو (Franca Squarciapino) ، أو “الجواهر” لبالانشين (Balanchine) من تصميم كريستيان لاكروا (Christian Lacroix) .
بأزياء الأوبرا المبهرة ومنها “حذاء الساتان” لمارك أندريه دالبافى (Marc-André Dalbavie) من تصميم راؤول فرنانديز (Raoul Fernandez)، و أوبرا “رحمة تيتوس” لموزارت(Mozart) من تصميم جون ماكفارلين .
( John Mc Farlane)أوبرا باريس وفيلا الحجر، تلتزمان بتعزيز التبادل والحوار بين الثقافات.
يُعَد قدوم فناني أوبرا باريس إلى العلا خطوة أولى مهمة في إطار شراكة طويلة الأمد بين المؤسسة الفرنسية المرموقة وفيلا الحجر، سعياً إلى تحفيز الإبداع من خلال تعزيز الحوار الفني والثقافي.
وبعد نهاية العرض، نُظِّم لقاء مميز بين الفنانين الفرنسيين من أوبرا باريس الوطنية وبعض الطلبة الفنانين السعوديين، الذين يتلقون التدريب في مركز العلا الموسيقي، وتلقى الطلبة خلاله دورة تدريبية تمهيدية للموسيقى والغناء والرقص.
وتلاها عرض تقديمي لتاريخ وأنشطة أوبرا باريس، عززته الشهادات الملهمة للفنانين الذين حضروا في الحفل.
وجاء في تصريح لفريال فوضيل، المديرة العامة لفيلا الحجر: “إننا في فيلا الحجر، ملتزمون بتعزيز فنون الأداء، وتسليط الضوء على الطاقة الإبداعية لمواهب الفنانين الفرنسيين والسعوديين والدوليين. وتُعَد شراكتنا فرصة فريدة لنقدم لجمهور متنوع ثقافة تفتح للعالم بابها على مصراعيه، في بيئة استثنائية.
وهي كذلك فرصة لنساهم مساهمة فعالة في تعزيز الحوار والتبادل الثقافي بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، وبين العالم العربي وأوروبا بصفة عامة.”
وقال ألكسندر نيف Alexander Neef) (، المدير العام لأوبرا باريس الوطنية: “نحن فخورون للغاية بوضع قيمنا ودرايتنا الفنية والتزامنا بالتميز الفني في خدمة الحوار بين الثقافات والتبادل بين فنانين من جميع الخلفيات.
وتؤكد هذه الشراكة الجديدة على انفتاح أوبرا باريس الوطنية على العالم، وسعيها إلى نشر الإبداع الفرنسي على الصعيد الدولي”. وأضافت ميريام مازوزي (Myriam Mazouzi).
مديرة أكاديمية أوبرا باريس الوطنية: ” إن انتقال الموروث الثقافي هو حوار بين الأجيال يبني المستقبل. وذلك هو الهدف الجوهري للشراكة بين فيلا الحجر وأوبرا باريس الوطنية.”