استطلاع مشترك لـ”بروتيفيتي” و”الجمعية السعوديةيكشف التحولات الرقمية والمخاطر الناشئة
متابعة: جلف تك نيوز
الاستطلاع كشف أن 26% من المؤسسات السعوديةلايأخذون في الاعتبار عمليات مراجعة تقنية المعلومات عند وضع خطة المراجعة الداخلية لديها، في حين تفتقر المراجعة الداخلية لدى 44% من المؤسسات إلى كوادر مؤهلة في مجال تقنية المعلومات أو الأمن السيبراني.
أجرت شركة “بروتيفيتي ممبر فيرم الشرق الأوسط” استطلاعاً جديداً بالتنسيق والتعاون مع “الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين”، والتي تشجع جميع أعضائها والمختصين في هذا المجال على المساهمة في إضافة معرفة قيّمة لمهنة المراجعة الداخلية باعتبارها الجهة المنظمة لهذا المجال في المملكة العربية السعودية.
وكشف الاستطلاع كيف تتعامل المؤسسات السعودية مع التحديات والفرص التي ينطوي عليها الابتكار الرقمي والاضطرابات التي يُحدثها في مجال المراجعة الداخلية.
وفي إطار تعليقه على إطلاق التقرير، قال عدنان زكريا، الشريك التنفيذي الاقليمي لشركة “بروتيفيتي ممبر فيرم” في المملكة العربية السعودية: “بينما تشق المملكة العربية السعودية طريقها نحو مستقبل مزدهر، فإن مواءمة دور المراجعة الداخلية مع أهداف رؤية المملكة 2030 يعد ضرورة استراتيجية لجميع المؤسسات. فمن خلال ضمان أسس قوية للحوكمة، وتحديد المخاطر المحتملة، وتعزيز المساءلة، يدعم متخصصو المراجعة الداخلية مسار المملكة نحو النمو المستدام والتنويع عبر مختلف القطاعات”.
وسلطت نتائج الاستطلاع الضوء على الابتكارات التقنية وتهديدات الأمن السيبراني باعتبارهما من أكبر المخاطر التي تعترض المؤسسات في المملكة. ورغم ذلك، فإن 29% فقط يعتبرون الابتكار الرقمي والاضطرابات المرتبطة به عقبةً لمؤسساتهم. ونتيجة لذلك، فإن 26% من المؤسسات السعودية لايأخذون في الاعتبار عمليات مراجعة تقنية المعلومات ضمن خطة المراجعة الداخلية الخاصة بها، في حين أن 44% منها تفتقر إلى كوادر تمتلك الخبرة التقنية اللازمة في وظيفة المراجعة الداخلية. وأوصى التقرير إدارة المراجعة الداخلية بدمج عمليات مراجعة تقنية المعلومات في خططها السنوية وتدريب أعضاء فريقها على مهارات التقنية والأمن السيبراني. فمع زيادة اللوائح التنظيمية لخصوصية البيانات، سترتفع أهمية تعزيز الضوابط الداخلية لتقنية المعلومات.
وفي هذا الصدد، قال سانجاي راجا جوبالان، الشريك التنفيذي، وقائد قطاع المراجعة الداخلية في شركة “بروتيفيتي ممبر فيرم“: “إن شراكتنا مع ’الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين‘ في الاستطلاع عن آخر تطورات ممارسات المراجعة الداخلية في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي سلطت الضوء على التكامل المتزايد بين الذكاء الاصطناعي، وأتمتة العمليات الآلية، وتحليلات البيانات في عملية المراجعة الداخلية. إذ تسهم هذه التوجهات في تغيير كيفية تعامل المراجعين الداخليين مع جوانب تقييم المخاطر، واختبار الرقابة، واستراتيجية المراجعة الشاملة في جميع أنحاء المنطقة، مما يسمح باتخاذ قرارات أكثر كفاءة وإستنارة”.
ووفقًا للاستطلاع، تعتبر 43% من المؤسسات أن المخاطر المالية/ مخاطر السيولة هي التهديد الرئيسي لأعمالها، تليها المخاطر التشغيلية بنسبة 29%. ومع ذلك، أعرب 53% من المشاركين عن ثقتهم في قدرة مؤسساتهم على تحديد وتقييم المخاطر الناشئة. وقال ثلثا المشاركين (63%) أن مؤسساتهم تشرك إداراتها العليا في عملية رسمية دورية للوقوف على ماهية المخاطر الكبرى ومراجعتها وتحديد أكثرها أولويةً. وهو ما يشير إلى تحوّلٍ في نظرة المؤسسات المحلية إلى إدارة المخاطر، حيث اتفق 58% من المشاركين على القيمة التي يخلقها المراجعة الداخلية من خلال تقديمها للخدمات التأكيدية و الاستشارية وتعزيز ثقافة الحوكمة داخل المؤسسة.
ومن جانبه، قال دارشان ميهتا، الشريك التنفيدي في شركة “بروتيفيتي ممبر فيرم”: “أصبحت المؤسسات السعودية أكثر وعياً واستباقية في إدارة المخاطر التي تعترضها في ظل بيئة ديناميكية متقلّبة. وتعد وظيفة المراجعة الداخلية عنصراً حيوياً لتزويد الإدارة العليا بالتأكيدات والتوجيهات اللازمة لقيادة المؤسسة في رحلتها التحويلية، يُضاف إلى ذلك لجان المراجعة التي تلعب دوراً رئيسياً في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة”.
وأشار 71% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن مهارات وخبرات لجنة المراجعة تضيف قيمة وتوفر رقابة حوكمة كافية على القضايا المتعلقة بالضوابط الداخلية، وقال 60% أن مؤسساتهم تعتزم تنفيذ المزيد من المبادرات التحويلية والابتكارية في العامين المقبلين. وينعكس هذا التحول أيضاً في إجراءات لجان المراجعة، حيث تشجع وظيفة المراجعة الداخلية ضمن المؤسسة على اتباع نهج استباقي في استكشاف طرق جديدة وأكثر فعالية لتنفيذ الأنشطة المتعلقة بالابتكار.
ومع ذلك، أشار الاستطلاع أيضاً إلى بعض المجالات التي يمكن تحسينها في وظيفة المراجعة الداخلية، مثل معالجة الضغوط غير المبررة للأعمال، وزيادة استخدام تحليلات البيانات، وتطوير منهجيات عمليات المراجعة المرنة.