جمال علم الدين
سحر خاص لا يقاومه أي سائح يزور الأقصر في رحلات الشتاء والربيع، حيث يستمتع الأفواج الأجانب القادمين من مختلف دول العالم في قلب نهر النيل عبر رحلات نيلية يومية في بين الشرق والغرب عبر الفلوكات النيلية والمراكب الشراعية والتي تعمل بالموتور، وكذلك الرحلات الأبرز في قلب النيل بين الأقصر وأسوان في الفنادق العائمة التي تنتشر بطول شريط نهر النيل في مدينتي الأقصر وأسوان.
وتضم محافظة الأقصر على ضفتى نهر النيل الشرقي والغربي العشرات من المراكب النيلية والشراعية التي تستقبل المواطنين والأفواج السياحية على مدار الساعة منذ الصباح الباكر وقت خروج رحلات البالون الطائر وحتى وقت شروق الشمس وغروبها وليلاً للاستمتاع بسحر المشاهدة على ضفتى نهر النيل، بجانب وجود أكثر من 100 فندق عائم ودهبية نيلية تعمل في نقل الأفواج وإسعادهم في رحلة الأيام الأربعة بين الأقصر وأسوان، حيث يقول الخبير السياح محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر وأسوان، إن نسب الإشغال في الموسم الشتوي الماضي تخطت الـ90% بالمراكب النيلية.
أقرأ ايضا : نائب وزير السياحة تشارك في الملتقى العربي الخامس عشر للإعلام السياحي
ويضيف الخبير السياحى محمد عثمان، إنه تعتبر السياحة النيلية هى المنتج السياحي الأبرز والأغلى سياحياً بجانب زيارات المعابد والمقابر والمتاحف في الأقصر وأسوان، حيث أن تلك الدهبيات تساعد فى قلة الأعداد وتساهم فى التحكم بالإجراءات الوقائية، وتقدم ثورة فى مستوى الإنفاق من السائحين عبر تحقيق أكبر قدر من الخصوصية لهم، مؤكداً على موضحاً أن رحلة الدهبيات النيلية تشعر السائحين بأنهم دخلوا فى عالم اللازمان واللامكان، ليقضوا من 4 أيام لأسبوع في رحلة السحر ومشاهدة الجبال التي أرساها الله بعظمته على جانبى شريان الحياة، ثم تنتقل للزراعات الرائعة التى بدأ التاريخ بزراعة الأجداد القدماء المصريين لها على ضفة نهر النيل، ثم توارثها الأجيال من بعدهم للاستفادة من الخير الأعظم لمصر والمصريين.
