أخبار عامةاقتصاد

الأمم المتحدة للمناخ: جهودنا العالمية “قوية وستستمر” على الرغم من إعادة انتخاب ترامب

أفاد الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل، اليوم (الثلاثاء) بأن الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ “قوية وستستمر”، على الرغم من إعادة انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، الذي أعلن عن نيته الانسحاب من اتفاق باريس.

وخلال مؤتمر “كوب29” للمناخ في باكو، صرح ستيل للصحافيين قائلاً: “لقد كتب الكثير منكم عن التأثيرات المناخية للأحداث السياسية التي شهدناها في الأسابيع الأخيرة. سأكتفي بالقول إن تحركنا قوي، إنه متين وسيستمر”.

ألقى فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بظلاله على المناقشات في أذربيجان، حيث تزايدت المخاوف من أن الانسحاب الأمريكي المرتقب من اتفاق باريس المبرم في عام 2015 قد يعيق الطموحات المطروحة للنقاش. وأكد ستيل أن “التعاون العالمي هو السبيل الوحيد الذي يمكن أن ينقذ البشرية من آثار تغير المناخ”.

الأمم المتحدة للمناخ: جهودنا العالمية “قوية وستستمر”

منحت الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ “كوب 29“، الذي يمتد على مدار أسبوعين، الضوء الأخضر يوم الاثنين لمعايير جودة ائتمان الكربون، وهي خطوة حاسمة لإطلاق سوق الكربون العالمية المدعومة من الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى تمويل المشاريع التي تسهم في تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وقد تمثل هذا الضوء الأخضر في اتفاق مبكر خلال اليوم الأول من المؤتمر الذي يُعقد في باكو، عاصمة أذربيجان.

كما يُنتظر أن تتوصل الحكومات إلى اتفاق بشأن تمويل المناخ، على الرغم من أن التوقعات كانت متشائمة بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأمريكية. حيث أعلن الرئيس المنتخب ترمب عن نيته سحب بلاده مجددًا من اتفاقية باريس العالمية للمناخ، التي تشكل الأساس لسوق الكربون المخطط لها.

ومع ذلك، أشار خوان كارلوس أريدوندو برون، المفاوض المناخي السابق للمكسيك والذي يعمل حاليًا في شركة بيانات سوق الكربون “Abatable“، إلى أن هذا التأييد “سيقربنا من بدء تشغيل سوق الكربون، قبل أن يتخذ أي طرف قرارًا بالابتعاد عن اتفاقية باريس”.

أفاد أحد المفاوضين بأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الاثنين قد يتيح بدء تشغيل سوق الكربون العالمية المدعومة من الأمم المتحدة، والتي تم الإعداد لها لسنوات، في أقرب وقت ممكن العام المقبل. تتيح أرصدة الكربون للدول أو الشركات إمكانية تمويل مشاريع في أي مكان على الأرض تهدف إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أو إزالته من الغلاف الجوي، واستخدام الاعتمادات الناتجة عن تلك المشاريع لتعويض انبعاثاتها الخاصة.

ومن بين الأمثلة على هذه المشاريع زراعة أشجار المانغروف التي تعمل على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، أو توزيع مواقد نظيفة لتحل محل طرق الطهي الملوثة في المجتمعات الريفية الفقيرة.

يمكن أن تُعتبر السوق إحدى الوسائل التي تستخدمها الشركات الأميركية للاستمرار في المشاركة في الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ، حتى في حال انسحاب ترمب من “اتفاق باريس”. وفي هذه الحالة، لا يزال بإمكان الشركات الأميركية شراء الاعتمادات من السوق المدعومة من الأمم المتحدة لتحقيق أهدافها المناخية الطوعية.

كوب29

بينما كانت المعايير المعتمدة في باكو تهدف إلى تهدئة المخاوف بشأن عدم تحقيق العديد من المشروعات للفوائد المناخية المزعومة، أشار الناشطون إلى أن هذه المعايير أخفقت في مجالات عدة، بما في ذلك حماية حقوق الإنسان للمجتمعات المتأثرة بتلك المشروعات.

وقالت «رابطة التجارة الدولية للانبعاثات»، وهي مجموعة أعمال تدعم أسواق الكربون العالمية، إن التجارة الإجمالية في السوق التي تدعمها الأمم المتحدة يمكن أن تولّد بحلول عام 2030، 250 مليار دولار سنوياً، وتخفّض 5 مليارات طن متري من إنتاج الكربون سنوياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى