تعرف على أفلام الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي
متابعة جمال علم الدين
كشفت إدارة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، عن قائمة الأفلام المشاركة في الدورة الثالثة، التي ستقام في الفترة من 30 نوفمبر إلى 9 ديسمبر المقبل، بمدينة جدة السعودية، تحت شعار “قصتك.. بمهرجانك”.
ويعرض المهرجان أكثر من 64 فيلماً متنوعاً، منها 36 فيلماً طويلاً وقصيراً من السعودية، و11 فيلماً ضمن قسم “روائع عربية”، و17 فيلماً ما بين الروائي والوثائقي والتحريك من جميع أنحاء آسيا وأفريقيا والعالم العربي، في مسابقة البحر الأحمر.
ويحتفي المهرجان بصناعة السينما على نطاق عالمي، كما يسلط الضوء على الأفلام التي أُنْتِجَت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تعكس تلك الأعمال مدى تميز وتنوع إبداعات صنّاع الأفلام المخضرمين والواعدين من المنطقة.
وتقدم الأفلام المختارة مجموعة متنوعة من الأعمال العالمية من إنتاج مواهب دولية جديدة، كالفيلم الرومانسي التاريخي Jeanne du Barry، إخراج مايوين، وبطولة جوني ديب، وذلك بدعم من صندوق البحر الأحمر.
ومن بين المخرجين المرشحين للأوسكار الذين اُخْتِير عرض أفلامهم في المهرجان، كوثر بن هنيّة عن فيلم “بنات ألفة“، في “روائع عربية”، وأمجد الرشيد عن فيلم “إن شاء الله ولد“، ضمن مسابقة البحر الأحمر، والمخرج ضرار خان مع أول أفلامه الذي يأتي تحت تصنيف الرعب “إن فليمز”، واماندا نيل إيو عن فيلم “خطوط النمر”، و بالوجي عن فيلم “نذير شؤم”.
وسيلة للترابط والحوار
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، محمد التركي، في بيان صحافي، إنّ: “شعار الدورة المرتقبة، يأتي من وحي الاختيارات الرائعة للأفلام التي أُنْتِجَت في المنطقة، والمميزة بجمعها لأبرز خبراء وصانعي الأفلام الجدد الذين يشكّلون مثالاً حياً على غنى المواهب التي تُقَدَّم في هذا الجزء من العالم، ونرى في عرضها بكامل تنوعها أهمية بالغة”.
ورأى أن “الوقت قد حان لاعتبار الأفلام وسيلة للترابط والحوار، ولإتاحة منصة لأصوات الناس في المنطقة وخارجها لعرض تجاربهم، التي ستساهم في تعزيز التفاهم والتعاطف الإنساني”.
أما مدير البرامج الدولية، في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، كليم أفتاب، أوضح أن: “مسابقة البحر الأحمر، تُسلط الضوء على التحديات التي تواجه العالم الحديث بسبب تغيّر المعايير المجتمعية، المتمثلة بقضايا متعلقة بالعوائل والنظام الأبوي والتعايش السلمي، وتعد هذه الأفلام التي أُنتجت في دول آسيا وأفريقيا، بما في ذلك العالم العربي، تذكيراً ضرورياً لمناقشة المسائل التي تواجه البشرية اليوم”.
وبدوره، قال مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي أنطوان خليفة، إن صناعة السينما في المنطقة شهدت تطوراً كبيراً، لاسيما في السعودية، إذ تعكس بشكلٍ متزايد واقع الحياة اليومية، موضحاً أن “صُناع الأفلام يتناولون قصصاً عن الأسرة وحب الوطن وإعادة استكشاف القيم، بينما يدافعون في الوقت نفسه عن السعي وراء الحرية والتعبير والهوية.
وأشار إلى أن “المهرجان يُقدم هذا العام، 31 فيلماً من إخراج مواهب نسائية، مما يؤكد التزامنا تجاه تمكين المرأة في قطاع السينما”.
مسابقة البحر الأحمر
واستعرض المهرجان، تفاصيل الأعمال المشاركة في مسابقة البحر الأحمر، والتي تضم 17 فيلماً متنوعاً، لتقدم هذه الأفلام مواهب مبتكرة في مجال صناعة السينما والسرد القصصي، كما ستُمنح الجوائز من قِبل لجنة تحكيم دولية التي يرأسها المخرج السينمائي الشهير باز لورمان.
ويُعد فيلم “نورة” للمخرج توفيق الزايدي، من أبرز الأفلام المشاركة، وهو أول عمل يتم تصويره بالكامل في منطقة العلا السعودية، كما يُشارك فيلم “إخفاء صدام حسين” إخراج هالكوت مصطفى، وتدور أحداثه حول مزارع عراقي يعمل على إخفاء صدام حسين عن العائلة والأصدقاء، وعن 150 ألف جندي أميركي، و”وراء الجبال” إخراج محمد بن عطية، و”كواليس” إخراج عفاف بن محمود وخليل بن كيران، ويمزج بين جمال الفن وواقع الحياة في عرض مثير يجسد التوترات التي تحدث وراء كواليس فرقة رقص مبتكرة.
ويُعرض أيضاً فيلم “الأستاذ” للمخرجة فرح نابلسي، ويتناول قصة كفاح مُدرس في مدرسة فلسطينية للتوفيق بين التزامه المحفوف بالمخاطر للمقاومة السّياسية، ودعمه العاطفي لأحد الطلاب، وفرصة للعثور على الحب مع عاملة متطوعة.
وتتضمن القائمة، الفيلم الإماراتي “دلما” إخراج حميد السويدي، حيث تصبح “دانا” شخصية مكروهة؛ لأنها حوّلت منزل والدها في جزيرة دلما الهادئة إلى منزلٍ للضيافة، وذلك بجانب الفيلم السعودي “مندوب الليل” إخراج علي الكلثمي، ويروي العمل قصة سائق يعمل في تطبيق لتوصيل الطلبات في مدينة الرياض، وفي محاولة يائسة منه لكسب المزيد من المال لتغطية نفقات والده الطبية، يتورط في مغامرات غير مشروعة لتحقيق ذلك.
وتشمل المسابقة، فيلم “ما فوق الضريح” إخراج كريم بن صالح، والفيلم الهندي “عزيزتي جاسي” إخراج تارسم سينج داندوار، و”الفريد من نوعه” للمخرج ايرام بارفين بلال، و”الأحد” للمخرج شكير خوليكوف.
“روائع عربية”
وتضم فئة “روائع عربية”، 11 فيلماً متنوعاً، منها فيلم “وحشتيني” وهو أول أعمال المخرج تامر رغلي، وبطولة الفنانتين نادين لبكي وفاني اردانت، ويحكي قصة امرأة تحاول التصالح مع والدتها، وكذلك الفيلم السعودي “أحلام العصر” للمخرج فارس قدس، والذي تدور أحداثه حول لاعب كرة قدم مشهور ومتقاعد خسر سمعته، فيجد نفسه مجبراً على التعاون مع ابنته لاستعادة مجده عن طريق استخدام وسائل التّواصل الاجتماعي.
كما سيُعرض فيلم “حوجن” إخراج ياسر الياسري، بطولة براء عالم ونور الخضراء، بجانب الفيلم الكوميدي “ناقة” إخراج مشعل الجاسر، ويحكي قصة فتاة مراهقة تتوه في الصحراء لتصبح طريدة لناقة حقودة.
وفي عرضها العالمي الأول، يُشارك فيلم “شماريخ” إخراج عمرو سلامة، وبطولة آسر ياسين وأمينة خليل في برنامج “روائع العربية”، وتدور أحداثه حول قاتل مأجور يهرب مع امرأة، والتي كان من المفترض أن يقتلها، وذلك بجانب فيلم “أنف وثلاث عيون” إخراج أمير رمسيس، حيث يلجأ جرّاح تجميليّ مشهور إلى طبيبة نفسيّة ليتخلّص من علاقة تسيطر على كيانه مع امرأة تصغره بـ17 عاماً، وأثناء محاولاته لمعرفة سرّ ارتباطه بهذه المرأة، يبدأ رحلته في استكشاف ذاته.
كما جرى الإعلان أيضاً عن مشاركة فيلم “بنات ألفة” إخراج كوثر بن هنية، وتدور أحداثه حول عائلة مفككة تحاول فهم ما حدث لها عندما تلتحق ابنتيهما بجماعة”داعش” الإرهابية، وذلك بخلاف فيلم “هجان” للمخرج أبو بكر شوقي.