رياضة

كأس آسيا.. السعودية لضمان التأهل وعمان للتعويض

جمال علم الدين

يتطلّع المنتخب السعودي إلى حسم بطاقة التأهل إلى دور الـ16 من كأس آسيا لكرة القدم في قطر، عندما يلتقي قيرغيزستان المتواضعة الأحد على ملعب احمد بن علي في الجولة الثانية من المجموعة السادسة، في حين تسعى عمان الى تعويض خسارتها الأولى عندما تلاقي تايلاند ضمن المجموعة عينها.

واستهل الأخضر مشواره في البطولة بفوز بشق الأنفس لكن مستحق على عمان 2-1.

تقدّمت عمان في أول ربع ساعة بفضل ركلة جزاء سجلها صلاح اليحيائي، وظلت متقدمة حتى قبل ربع ساعة من نهاية المباراة عندما أدرك البديل عبد الرحمن غريب التعادل بعد مجهود فردي رائع داخل منطقة الجزاء، قبل ان يمنح قائد السعودي علي البليهي فوزاً دراماتيكيا لفريقه في الوقت البدل عن ضائع.

قدّم المنتخب السعودي أداء جيداً خصوصاً في الشوط الثاني بعد صدمة هدف التقدم في مرماه، وبدا واضحاً بأنه يملك عمقاً كبيراً على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين لتغيير نتيجة اي مباراة.

وأعرب مدرب السعودية روبرتو مانشيني الذي لقي انتقادات عدة من لاعبين سابقين ونقاد بسبب استبعاده بعضهم، عن رضاه عن نتيجة وأداء فريقه في المباراة الأولى بقوله “أعتقد أننا لعبنا مباراة جيدة للغاية واستحققنا الفوز”.

وتابع “لقد ارتكبنا خطأ أو خطأين في الشوط الأول، وهو أمر طبيعي في المباراة الأولى، ولكن في النهاية أعتقد أننا لعبنا مباراة جيدة للغاية. لقد بذل اللاعبون جهودا كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين وعملوا بجد لتحقيق الفوز الذي يستحقونه”.

وتابع “لدينا 23 لاعبا لكل مباراة، وعندما نقوم بتغيير لاعبين، فذلك لأننا نريد تغيير نتيجة المباراة. جميع اللاعبين الذين دخلوا ساعدونا في تغيير أسلوب لعبنا وتحقيق الفوز وقاموا بالتالي بدور مهم”.

بيد أن المدرب الايطالي يدرك بأنه في حاجة إلى وقت لكي يبني منتخباً كما يريده وقال في تصريحات لموقع الاتحاد الأسيوي “في السنوات الأخيرة، تحسّنت كرة القدم كثيرا في السعودية. بالطبع، يحتاجون إلى الوقت للوصول إلى مستوى كرة القدم الأوروبية، لكنني أعتقد أن هناك أشخاصا يريدون تحقيق ذلك”.

وأوضح “أنا هنا منذ أشهر قليلة فقط، وكان لدينا ثلاثة معسكرات تدريب فقط. في بعض الأحيان، تحتاج إلى عام واحد لتوصيل أفكارك إلى النادي، ولكن في المنتخب الوطني، تكون معهم لفترة زمنية أقصر فقط، لذلك من الطبيعي أن لا يزال لدينا مجال للتحسين”.

وكانت المرة الأخيرة التي بلغ فيها المنتخب السعودي المباراة النهائية عام 2007 عندما خسر أمام العراق بهدف ليونس محمود، ثم خرج من دور المجموعات في نسخة قطر 2011، ومن الدور عينه في استراليا عام 2015، ثم من ثمن النهائي في الإمارات 2019 بسقوطه أمام اليابان. أما لقبه الثالث والأخير فحققه عام 1996.

أقرأ ايضا تشافي: أستمتع بتواجدي في السعودية.. وأنشيلوتي مثل أعلى للمدربين

وعن طموحات فريقه في هذه البطولة قال “أي شيء يمكن أن يحدث. الآن الشيء الأكثر أهمية هو أن نتأهل إلى الدور التالي، ثم بعد ذلك سنتعامل مع كل مباراة على حدة”.

في المقابل، لم يقدم منتخب قيرغيزستان أي شيء في مباراة الافتتاحية ضد تايلاند وسقط أمامها 0-2.

لكن قيرغيزستان تدرك أيضا بأنها خسرت مباراتيها الأولين في النسخة الأخيرة في الإمارات عام 2019 قبل ان تفوز على الفيليبين 3-1 في مباراتها الثالثة وتضمن الناهل إلى الدور الثاني حيث خسرت أمام الإمارات 2-3.

عمان للتعويض

وفي المباراة الثانية على إستاد عبدالله بن خليفة ضمن المجموعة ذاتها، تلتقي عمان تايلاند.

اظهر المنتخب العماني قتالية عالية في مواجهة نظيره السعودي لكن التعب أدرك لاعبيه في الدقائق الأخيرة، فدفعوا الثمن وهو ما أشار إليه مدربه الكرواتي برانكو ايفانوفيتش بقوله بعد المباراة أن “الإرهاق هو أحد الأسباب الرئيسة لخسارتنا المتأخرة” مشيدا بالروح القتالية لأفراد فريقه.

وأشار إلى أن هدف فريقه المقبل “هو تحقيق نتيجتين إيجابيتين أمام تايلاند وقيرغيزستان”، وأضاف “أثبت اللاعبون أن لديهم الطموح والرغبة في تقديم كرة قدم جيدة”.

وتطرق إلى المباراة ضد تايلاند في المؤتمر الصحافي السبت بقوله “منذ سحب القرعة قلنا بان مجموعتنا معقدة، مباراتنا ضد تايلاند لن تكون نزهة. نحترم المنافس لكننا نضع نصب أعيننا الفوز بالمباراة”.

وأضاف المدرب البالغ 69 عاماً عن تلقيه عرض لتدريب احد الأندية في إيران كما ذكرت وسائل الإعلام “كما تعلمون ينتهي عقدي مع الاتحاد العماني في نهاية البطولة الحالية وبالتالي من الطبيعي أن أتلقى عروضا، لكن تركيزي الآن هو على المنتخب العماني”.

وذكرت صحيفة “طهران تايمز” الصادرة باللغة الانجليزية بان برانكوفيتش رفضا عرضا لتدريب نادي برسيبوليس الذي سبق أن اشرف عليه بين عامي 2015 و2019 وقاده إلى إحراز الدوري الإيراني ثلاث مرات.

أما مهاجم المنتخب صلاح اليحيائي صاحب الهدف في مرمى السعودية فقال في المؤتمر الصحافي “تايلاند منتخب قوي ومنظم، لكننا مستعدون لتحقيق الفوز، المباراة ضد السعودية أصبحت وراءنا وتركيزنا على المباراة المقبلة”.

وأضاف “يجب ان نكون يدا واحدة، يختلف أسلوب المنتخب التايلاندي عن السعودي وبالتالي يتعين علينا مقاربتها بطريقة مختلفة”.

وفي أربع مشاركات في النهائيات، بلغت عمان الدور الثاني مرة واحدة في النسخة الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى