علي بن تميم خلال افتتاح مؤتمر النشر والصناعات الإبداعية: “لا تكبر الشعوب بالتمني ولكن بالعمل والإنجاز”
قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، افتتاح مؤتمر النشر والصناعات الإبداعية في 22 ماي، “إن الإمارات فقدت وفقد العالم العربي وفقدت الإنسانية جمعاء، المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي انتقل إلى رحاب ربه راضيا مرضيا. لهذا نعزي أنفسنا ونعزيكم بهذا الفقد الجلل. وقد تم انتخاب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئيسا للدولة، وهو تحول تاريخي يؤسس لمرحلة جديدة تقود دولة الإمارات إلى ذروة التقدم الازدهار . يسعدني أن أرحب بكم في المؤتمر الدولي الأول للنشر العربي والصناعات الإبداعية. وإنّه لمن دواعي سروري أن أكون بينكم اليوم في هذا الّلقاء الرائع، الذي عملنا جميعًا جاهدين كي يبصر النور. نستهل من خلال هذا الحدث فصلاً جديداً في مسيرة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ونواصل العمل برؤية وإرث المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “رحمه الله” لترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً ثقافياً للعالم أجمع. ونستذكر في ذلك قوله “لا تكبر الشعوب بالتمني، ولكن بالعمل والإنجاز”.
وأضاف الدكتور علي بن تميم، “لقد كنّا من أكثر المؤمنين بصناعة النشر والمحتوى العربي على مدى سنوات طويلة. واعتقدنا دومًا بأحقية اللغة العربية في أن يعرف الناس ما تتمتع به من خصائص وما فيها من سمات وما لديها من ثروة لغوية. فاللغة هي التعبير الخالص عن الثقافة، ولهذا نعتز بلغتنا العربية التي لها عظيم الأثر في التعبير عن ثقافتنا والحفاظ عليها ومشاركتها مع العالم من خلال تدعيم صناعة النشر والإبداع وإثراء محتواها بالإضافة إلى دعم صُنّاعه”.
وأردف قائلا: “يجمع مؤتمرنا اليوم أبرز الناشرين والمؤلفين وصانعي المحتوى ورواد الأعمال للتعاون والابتكار ومناقشة حاضر ومستقبل النشر العربي. ويمكننا أن نصبح جميعاً اليوم جزءً من حقبة ثقافية جديدة تدعم المجتمعات والنمو الاقتصادي، حيث تكمن مهمتنا في تشارك إبداعات الكلمة المكتوبة والشعر والموسيقى والأفلام والفن مع المجتمع. لقد أثبتت أبوظبي التزامها ببناء قطاع ثقافي مستدام عبر استثمار 30 مليار درهم كجزء من استراتيجيتها الرامية لدعم الصناعات الثقافية والإبداعية. وتعمل حالياً على تمكين المواهب الإبداعية من جميع أنحاء العالم، وتساهم في إنشاء المحتوى والألعاب الإلكترونية والأفلام والنشر باللغة العربية. ويعد المركز الإبداعي الجديد في جزيرة ياس خير دليل على أن الإمارة قادرة على احتضان جميع أنواع الأفراد والشركات الناشئة وكبار منتجي المحتوى معاً، للعيش والعمل وتحقيق الازدهار في ربوعها. وبإلهام من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” نواصل تنظيم الأحداث المهمة، مثل معرض أبوظبي الدولي للكتاب، برعايته الكريمة دعماً للثقافة والإبداع وللكلمة المكتوبة. لا تزال رحلتنا في إثراء المحتوى العربي في بداياتها. وإذ نؤمن دائمًا بإحراز التقدّم حتى وإن بدا الهدف كبيرًا، هذا ما نسعى لتحقيقه بجهود سفراء النشر والصناعات الإبداعية والتعليم والثقافة في هذا المؤتمر، والعمل يدًا بيد للاستفادة من مرونة العالم الرقمي المليء بالفرص في سبيل تدعيم أواصر صناعة النشر وروابطها مع الصناعات الإبداعية التي تترجم الكلمة المكتوبة الى واقع رقمي لزيادة آفاق استخدامها. وختاماً أود الترحيب بالشيخة بدور القاسمي معنا ضيفة شرف المؤتمر لدورها الريادي في دعم المحتوى العربي وتحولاته في سياقاته التقليدية والرقمية، ونفخر بها كونها تتصدر هذا الدعم من خلال كافة المحافل العالمية بصفتها رئيسة اتحاد الناشرين الدوليين، وأدعوها للمنصة لإلقاء كلمتها، وإنه لفخر لي أن أكون بينكم جميعاً اليوم، فأهلًا وسهلًا بكم