“روشن” ومسامرة وسحور البر.. “بهجة حياة الأجداد في رمضان” من وادي الدواسر
جمال علم الدين
يستذكر أهالي وادي الدواسر مع استعدادات استقبال شهر رمضان المبارك تجربة الماضي التي عاشها الأجداد في الابتهاج بدخول الشهر الكريم وفرحة القلوب بالتقرب إلى المولى عز وجل.
وأورد أحد المدونين لتاريخ المحافظة عوض آل مهنا عن أسلوب الحياة اليومية قبل أكثر من 70 سنة حيث يعقب كل صلاة عصر دعوة إلى المجالس وكانت تسمى (مقهاة أو روشن)، وتوقد النار فيها بحطب الغضا المحلي الذي كان متوفراً بكثرة في وادي الدواسر ويشكل غابات كثيفة بها، مبيناً بداية الإعداد للفطور بتجهيز القهوة آنياً من حمسها وتبريدها ودقها وطبخها وإضافة الهيل والمنكهات وعند الأذان للإفطار يكون التناول الأول على تمر وماء مع القهوة، ويزيدها حسب التوفر اللبن أو الحليب.
وأضاف: بعد أداء صلاة المغرب يرجع الأهالي للمسامرة وتجاذب أطراف الحديث، ويجدون كذلك من يحدثهم عن فضل الشهر الكريم، إضافة إلى القصائد المتضمنة الحكمة والأمثال والألغاز والقصص بالصيغة الشعبية، حتى يحين موعد صلاة العشاء والتراويح، التي كانوا يصلونها في مساجد من الطين.
أقرأ ايضا : روزوود جدة يحتفل بشهر رمضان المبارك بـأجواء “روح الحجاز”برعاية من شركة المجدوعي شانجان
وذكر “آل مهنا” العودة التي تكون بعد قضاء الحاجات لكل فرد من أهالي المحافظة والاجتماع مرة أخرى لتناول طعام السحور الذي في الغالب مصنوع من البر، مشيراً إلى أن من أجمل الأشياء التي يستحسن ذكرها التكاتف والتعاون، وكان الغني يساعد الفقير بإرسال طعام له في بيته أو في المسجد.