تقنيات الجيل الخامس بدأت بالفعل بتغيير سلوك استخدام الهواتف الذكية في السعودية
- أكبر دراسة استهلاكية عالمية حول تقنية الجيل الخامس حتى الآن، تقف على آراء تعادل نحو 1.3 مليار مستهلك و220 مليون مستخدم لتقنيات الجيل الخامس
- أوائل متبني تقنيات الجيل الخامس بأنهم راضون عن السرعة، وأن 60% منهم يرغبون بمزيد من التطبيقات والخدمات المبتكرة
- يقضي مستخدمو تقنيات الجيل الخامس وقتًا أطول في ممارسة الألعاب السحابية وعلى تطبيقات الواقع المعزز، بينما تراجع معدل استخدامهم شبكة Wi-Fi بنسبة 19% على هواتفهم بعد ترقيتها، في المنزل والأماكن الداخلية الأخرى
ألقى تقرير جديد صادر عن مختبر المستهلك فيc (المدرجة في بورصة ناسداك تحت الرمز: ERIC) الضوء على التأثير الذي بدأت تقنيات الجيل الخامس بتركه على مستخدمي الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المستخدمين في المملكة العربية السعودية، وتوقعاتهم لما يمكن أن تقدمه هذه التكنولوجيا في المستقبل. وتعد التغطية الداخلية أحد مجالات التركيز الرئيسية التي تشير إليها أبحاث المستهلكين، حيث أشار واحدٌ من بين كل خمسة مستخدمين لتقنيات الجيل الخامس إلى أن استخدامهم لشبكة Wi-Fi على هواتفهم ضمن منازلهم أو الأماكن الداخلية الأخرى تراجع بسبب مزايا الاتصال المحمول للجيل الخامس.
ويأتي تقرير مختبر المستهلك في إريكسون، والذي يحمل عنوان “خمس طرق لتحسين تقنيات الجيل الخامس“، نتيجة لأكبر دراسة عالمية حول مستهلكي تقنيات الجيل الخامس حتى الآن. وقد غطت هذه الدراسة آراء المستهلكين وتصوراتهم في 26 سوقًا، بما في ذلك في السعودية، الأمر الذي يمثل 1.3 مليار مستخدم للهواتف الذكية على مستوى العالم، بما في ذلك 220 مليون مشترك في تقنيات الجيل الخامس.
كما يستكشف التقرير الاتجاهات الرئيسية لتبني واستخدام وفهم المستهلكين لتقنيات الجيل الخامس. ففي السعودية، قال أوائل متبني تقنيات الجيل الخامس بأنهم راضون عن السرعة، وأن 60% منهم يرغبون بمزيد من التطبيقات والخدمات المبتكرة. ووجد التقرير بأن هناك زيادة بنسبة 7% في اهتمام المستهلكين بالترقية إلى تقنيات الجيل الخامس خلال الفترة بين مارس 2019 وديسمبر 2020. وعلى الرغم من أن 25% من المستهلكين في السعودية لديهم أجهزة مزودة بخدمات اتصال الجيل الخامس، لا يزال لديهم اشتراك لشبكات الجيل الرابع، وهو ما يلقي الضوء على استعداد المستهلكين لتبني هذه التقنية.
ومن أبرز نتائج التقرير أن 70% من مستخدمي الوصول اللاسلكي الثابت الحاليين في السعودية راضون عن هذه الخدمة. كما يسلط التقرير الضوء أيضًا على كيفية بدء تقنيات الجيل الخامس في خلق سلوكيات استخدام جديدة. إذ يقضي المستخدمون الأوائل لتقنيات الجيل الخامس 3 ساعات في الأسبوع أكثر من غيرهم على مشاهدة مقاطع الفيديو المباشرة وساعة ونص أكثر على تطبيقات الواقع الافتراضي مقارنة بمستخدمي تقنيات الجيل الرابع. حتى أن 19% من المستهلكين في السعودية يستخدمون شبكات Wi-Fi في المنزل ومواقع أخرى بصورة أقل بعد الترقية إلى الجيل الخامس.
ونظرًا للإغلاق المرتبط بجائحة كوفيد-19 والقيود المفروضة على حركة المستهلكين، فقد كانت الغالبية العظمى من الاستخدامات المنتظمة لأوائل متبني تقنيات الجيل الخامس داخلية. ونتيجة لذلك، فقد أشار المستخدمون الأوائل إلى أن التغطية الداخلية كانت أكثر أهمية بالنسبة لهم بمرتين لتوفير تجربة استخدام مُرضية مقارنة بالسرعة أو عمر البطارية.
كما يحدد التقرير خمسة طرق لمقدمي خدمات الاتصالات لتلبية توقعات المستهلكين على المدى القريب والبعيد، هي:
- معالجة الفجوة المعرفية من خلال تثقيف المستهلكين والتسويق بشكل أفضل للقيمة التي توفرها تقنيات الجيل الخامس. ففي السعودية، كان 25% أكثر من مستخدمي الهواتف الذكية سيتوجهون لاستخدام تقنيات الجيل الخامس في حال تمت معالجة هذه الفجوة المعرفية.
- ضمان جودة تغطية داخلية وخارجية متسقة لشبكات الجيل الخامس
- التكيف مع متطلبات الشبكة لخدمات الجيل الخامس الجديدة
- التركيز على معرفة نيّة المستهلك وتصوره لحالات استخدام جديدة لتقنيات الجيل الخامس
- تسريع مستويات توافر حالات استخدام حالية وجديدة من خلال بناء علاقات تعاون وشراكات
اقرا ايضا: المصرية للاتصالات تتعاون مع نوكيا العالمية لتعزيز خدمات بيانات الهاتف المحمول بتقنية الجيل الخامس
وفي سياق متصل، قال جاسميت سينغ سيتي، رئيس وحدة مختبر المستهلك في إريكسون للأبحاث: “كانت تحليلات تجارب شبكات الجيل الخامس في الغالب حتى الآن تركز على السرعات ومستوى التوافر بناءً على قياسات توفرها شبكة مستقلة. ومن المهم بنفس القدر أن نفهم كيف يقيّم أوائل مستخدمي شبكة الجيل الخامس تجربتهم تلك. ويمكن لمزودي خدمات الاتصالات، من خلال التوصيات والأفكار الخمس التي أصدرها مختبر المستهلك في إريكسون، تشجيع وتعزيز عملية تبني تقنيات الجيل الخامس وتلبية توقعات المستهلكين”.