الرباط تحتضن النسخة السادسة من اوسكار الرائدات بحضور السيدة الاولى لجمهورية غامبيا
احتضن مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) افتتاح الدورة السادسة من “أوسكار الرائدات”، التي تنظمها جمعية ثقافات بلا حدود، بالتعاون مع الإيسيسكو ووزارة الشباب والثقافة والتواصل وولاية جهة الرباط سلا القنيطرة بالمملكة المغربية، وتكريم قياديات من إفريقيا.
شهد حفل الافتتاح حضورا رفيع المستوى لشخصيات نسائية ومسؤولين وخبراء ومتخصصين وممثلين عن منظمات وهيئات مجتمع مدني.
استهل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، كلمته الافتتاحية، بالترحيب بالسيدة فاتوماتا باه بارو، السيدة الأولى بجمهورية غامبيا، ضيف شرف الدورة.
وأكد أن تأهيل المرأة وضمان التوازن بين الجنسين، كانا دائما في مقدمة القيم التي مثلت أساسا لبناء الحضارة الإسلامية، وأنه يصعب تحقيق التنمية المستدامة والسلام والازدهار في مجتمعات لا تضمن حقوق ورفاهية المرأة في كل جوانب الحياة.
وأشار الدكتور المالك إلى أن “أوسكار الرائدات” مناسبة للاحتفاء بإنجازات النساء وقصص نجاحهن، مبرزا أن سعي الإيسيسكو للنهوض بالمرأة ليس مجرد شعار تنادي به المنظمة، بل هو قناعة راسخة يجري تطبيقها، موضحا أن إعلان الإيسيسكو عام 2021 عاما للمرأة، يؤكد حرص المنظمة على إيلاء أهمية قصوى لقضايا النساء والفتيات، وتعزيز مساهماتهن في بناء مجتمعات مزدهرة، مستعرضا أهم البرامج التي أطلقتها الإيسيسكو وتنفذها لفائدة النساء في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
وفي كلمتها عبرت السيدة الأولى لجمهورية غامبيا عن
سعادتها بالمشاركة في افتتاح “أوسكار الرائدات”، واستعرضت أبرز البرامج والمبادرات التي أشرفت على تنفيذها في مجالات دعم النساء والأطفال وتحسين ظروف عيشهم وتشجيع تمدرس الفتيات في غامبيا.
ومن جانبها أكدت السيدة نعيمة بدوي، رئيسة جمعية ثقافات بلا حدود، أن النسخة السادسة من أوسكار الرائدات تأتي حرصا على تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وتأكيد دور المرأة الإفريقية المحوري في التنمية.
وعقب ذلك أهدت رئيسة جمعية ثقافات بلا حدود درعا تكريمية إلى المدير العام للإيسيسكو، تقديرا لإسهامات المنظمة في دعم قضايا المرأة وتأهيلها وتعزيز مكانتها في المجتمع. كما سلمت درعا تكريمية للسيدة الأولى لجمهورية غامبيا، اعترافا بجهودها المتواصلة في دعم النساء والأطفال.
وبعد ذلك تم عقد ثلاث جلسات علمية ناقشت محاور ترتبط بمساهمة المرأة في الصحة، وعلاقة حقوق النساء بقضايا الأسرة، ودور التربية والتعليم الجامعي في بناء قدرات النساء القيادية.