المنازل التراثية تسجل حقبة زمنية مهمة فى التاريخ الإسلامي بالأقصر
متابعة جمال علم الدين
الأقصر مدينة المائة باب والتى يوجد بها ثلث آثار العالم، بها الآثار الفرعونية والإسلامية والمسيحية، وتحوى بداخلها منازل ذات طابع تراثي معماري أثري متميز.
وقال أحمد عبد الله، مفتش الآثار الإسلامية والمسيحية بجنوب الأقصر، إن مدينة إسنا تحتوى على العديد من المنازل التراثية والتى تسجل صفحة مهمة فى التاريخ والحضارة المصرية على العموم ومدينة إسنا على الخصوص، ففى بيوتها تتجلى عظمة المعمار المصرى والفنان فى إبراز التراث الإسناوى القديم
وأوضح “عبد الله” أنه فى البيوت القبطية، مزج الفنان بين العمارة والفنون القبطية بما يتناسب وعقيدته، فسجل الكتابات القبطية من نصوص مسيحية باللغة العربية والقبطية وتعاليم المسيح،
أقرأ ايضا :أستاذ اثار: “تونة الجبل” من المناطق الأثرية المهمة فى المنيا
وأيضا عناصر الزخارف القبطية من صلبان ورموز مسيحية، وأخذ من الفن الإسلامي ما يناسب عقيدته كنصوص إسلامية وعناصر ووحدات من الفن الإسلامي.
وتابع: “أما البيوت الإسلامية، فزينت بالزخارف والكتابات الإسلامية ونصوص من القرآن الكريم والصلاة المحمدية ووحدات وعناصر نباتية وهندسية، وانتشرت فى بيوت إسنا صناعة الأعتاب الخشبية وتزيينها، وأيضا المشربيات بتنوع أشكالها”.
وأضاف: “وأغلقت الأبواب بواسطة الضبة والمفتاح ويزين مداخلها الحيوانات المحنطة، وتنوعت أشكال مطارق الأبواب بها واستخدم الطوب اللبن والأحمر بكثرة، أما الأسقف فكانت أفلاق النخيل وجريده عنصرا أساسيا فى التغطية”
.
وأشار مفتش الآثار إلى أن المنازل احتوت على العديد من أشكال المقتنيات مثل الأسرة والدكك الخشبية والدواليب وصناديق الحفظ ووسائل الإنارة الليلية كالمسارح.