أبحاث وجامعات

“اتحاد منتجي العسل” ينضم إلى “جناح فرنسا” في “إكسبو 2020 دبي” بصفة راع لأسبوعي “التنوع البيولوجي”

رحّب “جناح فرنسا” في “إكسبو 2020 دبي” بانضمام اتحاد منتجي العسل  (Les Compagnons du Miel) الذي يضم مجموعة واسعة من مربّي النحل إليه، بصفته راع لحلقات العمل المواضيعية. وسوف يستعرض “اتحاد منتجي العسل” في دبي، الأهمية الحيوية لقطاع تربية النحل بالنسبة للتنوع البيولوجي الإقليمي، والعمل من خلال نموذج تعاوني لا مثيل له في فرنسا.

يشكل “إكسبو 2020 دبي” أكبر تجمع عالمي سوف ينعقد خلال العام 2021، في حين يتمثل دور “جناح فرنسا” في هذا الحدث الدولي في الترويج للشركات والمواهب والابتكارات والإمكانات الفرنسية. وتسعى فرنسا إلى تثبيت موقعها كقوة محرّكة دولية لإنجاز “أهداف التنمية المستدامة” التي وضعتها الأمم المتحدة، بالإضافة إلى بناء عالم ما بعد الجائحة.

ومن هذا المنطلق، سوف يسلط “جناح فرنسا” الضوء على المبادرات والابتكارات مع القدرة على مواجهة تحديات التحول الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي الذي تشهده مجتمعاتنا. وسوف يكرّس الجناح جدول فعالياته بالكامل لموضوع المحافظة على التنوع البيولوجي واستعادته، وذلك خلال الفترة الممتدة من الأول من أكتوبر المقبل ولغاية 14 منه.

وأكد إريك لانكيه، المفوض العام لفرنسا في “إكسبو 2020 دبي” ورئيس الشركة الفرنسية للمعارض “كوفريكس”: أن جناح فرنسا سوف يركّز في معرض “إكسبو 2020 دبي” بشكل خاص على موضوع التنوع البيولوجي والحاجة الملّحة للاتفاق على جهود جماعية ومنسّقة على المستويات المحلية والوطنية والدولية من أجل وقف تدميره.

وأضاف لانكيه “وفي هذا السياق، تُعتبر الشراكة مع اتحاد منتجي العسل خياراً طبيعياً، كون هذه المنظمة هي جمعية تعاونية فرنسية معتمدة من قبل Agri-éthique (الزراعة الأخلاقية)، وهي شركة فرنسية للتجارة العادلة تقدم عسلاً عالي الجودة وإمكانية تتبع أصوله بنسبة 100%، بالإضافة إلى العمل على تعزيز روابط أوثق بين المنتجين والمستهلكين.

وختم لانكيه “علاوة على ذلك، فإن إشراك التعاونية في هذا الحدث الدولي هو أكبر دليل على تصميمنا على حشد المجموعة الكاملة من مواهبنا الوطنية من أجل توفير استجابة جماعية فعلية لاحتياجاتنا البيئية”.

ويمثل “اتحاد منتجي العسل” 129 من النحّالين في فرنسا ويحملون شهادات من “Agri-éthique” وهي شركة فرنسية للتجارة العادلة. ومع انتشار أعضائه في مختلف أنحاء فرنسا، فإن هذا الاتحاد ينتج عسلاً يعكس السمات الفريدة لبيئاتهم المحلية، ما يسمح للمستهلكين استكشاف العديد من أنواع العسل المتاحة، بالإضافة إلى مساعدة الأجيال الجديدة أيضاً على فهم أهمية تربية النحل.

لقد حافظت هذه الجمعية التعاونية منذ تأسيسها في العام 1958، على التزامها الراسخ بإنشاء قطاع تربية نحل مستقر وحيوي في فرنسا: 

  • جودة مضمونة وإمكانية التقصّي: تخضع جميع أنواع العسل لدينا لتحليل مخبري من أجل التأكد من مصدرها وجودتها وأصالتها.
  • المحافظة على التنوع البيولوجي: شبكة تلقيح تتكون من 56600 خلية للمساعدة في حماية التنوع البيولوجي.
  • تربية نحل رشيدة ومستدامة: اتباع نهج مناقبي وتدريجي يشارك فيه جميع الأعضاء المنتمين إلى “اتحاد منتجي العسل” بفعالية وترسيخه من خلال ميثاقه التضامني.
  • حماية مجموعات النحل: ممارسات تربية النحل، وصحة ورفاه النحل (“الرفاهية”، إذا صح التعبير)، وتنمية الوعي بين الأجيال الشابة، حيث يعمل “اتحاد منتجي العسل” باستمرار على حماية النحل، اليوم وفي المستقبل.
  • الشفافية الكاملة: العسل من دون، مباشرة من المنتج إلى المستهلك.
  • أسعار عادلة للمنتجين والمستهلكين: أول عسل ينتجه مزارعو التجارة العادلة الفرنسيون ويحمل علامة           “Agri-ethique”، باستخدام نموذج أعمال لا مثيل له في قطاع تربية النحل في فرنسا.

من جهته، قال فرنسوا بيراك، مربّي نحل ورئيس تعاونية “اتحاد منتجي العسل”: أن تصبح راعياً موضوعياً لأسبوعي التنوع البيولوجي في جناح فرنسا، هو دلالة رمزية قوية على مدى أهمية هذا التعاونية وأعضائها النحّالين البالغ عددهم 129 عضواً. لإن طموحنا الأساسي يهدف إلى زيادة الوعي بتأثير تغيّر المناخ على التنوع البيولوجي ومجموعات النحل. وبصفتها أكبر شبكة تلقيح في فرنسا، إذ تضم 56600 خلية نحل منتشرة في مختلف أنحاء البلاد، فإن تعاونيتنا تعمل منذ العام 1958 على تطوير قطاع تربية نحل فرنسي مستدام ومسؤول، إذ أن ذلك يمثل هدفاً حاسماً للمستقبل.

وتابع بيراك “إن هدفنا الثاني يتمثل في تعزيز السمات الفريدة لنموذجنا التعاوني لتربية النحل، مع المحافظة على القيم الجماعية والأخلاقية التي تسمح لنا ببناء نهج عملي وفعّال للتنمية المستدامة. إن التنوع المذهل لأنواع العسل التي يتم إنتاجها في فرنسا، هو انعكاس لخبرة مربّي النحل لدينا والتنوع الغني للنباتات في البلاد، وعلى الرغم من ذلك، فإن تلك الخبرة لا تزال غير منتشرة نسبياً خارج حدودنا. ليس لدينا أدنى أشك، من أن الزوار سوف يتفاجئون ويسعدون بتذوّق العسل في إكسبو دبي الدولي!”.      

سوف يركز “إكسبو 2020 دبي” باعتباره أول أكبر تجمع عالمي خلال العام 2021 ينعقد على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا (MEASA)، على موضوع “تواصل العقول.. وصنع المستقل” الذي اتخذه شعاراً له. وسوف يجمع “إكسبو 2020 دبي” أكثر من 200 مشارك من خلفيات متنوعة من أنحاء العالم يمثلون مختلف الكيانات والبلدان والمنظمات والشركات والمؤسسات الأكاديمية، ومن المتوقع أن يستقطب حوالي 25 مليون زائر خلال فترة انعقاده.

ولطالما احتلت دورات هذا المعرض الدولي على مرّ السنين، مراتب متقدمة جداً ضمن الفعاليات العالمية الأكثر استقطاباً للجمهور إلى جانب “الألعاب الأولمبية” و”كأس العالم”. وتحظى فعاليات هذا المعرض الضخم بتاريخ حافل وعريق، وذلك منذ دورته الأولى “المعرض الكبير في لندن” (المملكة المتحدة) في العام 1851.

اقرا ايضا: “مجموعة شلهوب” تنضم إلى “جناح فرنسا” في إكسبو 2020 دبي” كشريك مواضيعي خلال الشهر المخصص للابتكار

لقد تطوّرت الطموحات التي وضعتها دورات هذا المعرض على مدى عقود من الزمن، وهي تميل اليوم نحو التعاون الدولي والبحث عن حلول للتحديات التي تواجهها البشرية الآن. وسوف تلتقي كل دول العالم على مدار ستة أشهر تحت سقف واحد من أجل اقتراح وتنفيذ حلول عملية تصب في صالح البشرية جمعاء، فهذا الموضوع لم يعد مجرّد اقتراح رمزي، بل أصبح بالإحرى حاجة ملحة وحاسمة.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى