جامعة الملك سعود و”إم إس دي” توقعان مذكرة تفاهم للارتقاء بقطاع الأدوية السعودي
مذكرة تفاهم تهدف إلى تطوير القدرات البحثية في مجال السياسات الصحية بجامعة الملك سعود
شراكة بين القطاعين العام والخاص ستدعم رؤية السعودية 2030 للارتقاء بالقطاع الصحي السعودي
الشراكة ستسهم بخلق مزيد من فرص العمل للشباب السعودي وتعزيز جهود توطين قطاع الصناعات الدوائية في المملكة
الرياض، المملكة العربية السعودية، جلف تك : وقعت كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود اليوم مذكرة تفاهم مع شركة “إم إس دي” الرائدة في مجال الأدوية الحيوية، وذلك خلال فعالية بحضور الدكتور حمود بن مقبل السبيعي عميد كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود بالإنابة، وعبدالله نبيل، العضو المنتدب لشركة “إم إس دي” في المملكة العربية السعودية. وسيتعاون الجانبان في إطار الاتفاقية لتطوير القدرات البحثية في مجال السياسات الصحية وتعزيز الإمكانات ضمن قطاع الأدوية بما يدعم أهداف رؤية السعودية 2030 الرامية للارتقاء بقطاع الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية.
وأقيم حفل توقيع الاتفاقية في حرم جامعة الملك سعود، لتتوج إطلاق مشروع على مدار عامين يجمع بين الجانبين، وتأسيس برنامج للزمالة، بدعم من المنحة التعليمية المقدمة من شركة “إم إس دي”. وسيدعم البرنامج الهيئة التدريسية في كلية الصيدلة وطلابها في مجالات البحث والتطوير ونشر ورقة بحثية حول تقييم التكنولوجيا الصحية. ويعتبر بحث تقييم التكنولوجيا الصحية دراسة منهجية لتقنيات الرعاية الصحية، ويعمل على مراجعة فوائدها وكفاءتها، إلى جانب مستويات السلامة السريرية والفنية، لإلهام أفضل القرارات حول استخدامها في القطاع بأسلوب يكفل أعلى مستويات كفاءة التكلفة.
وفي حين أن العديد من مبادرات تدريب طلاب الصيدلة تنظمها الجهات المعنية في القطاع، يعتبر هذا المشروع فريداً من نوعه، حيث ستعود الورقة البحثية بمجموعة واسعة من الفوائد مع نشرها في المجلات العلمية، وستمثل دليلاً إرشادياً يوجه مسار تغيير السياسات ويدعم تأسيس أطر عمل متكاملة لتقييم التكنولوجيا الصحية على المستوى الوطني.
وإضافة إلى صياغة الورقة البحثية حول تقييم التكنولوجيا الصحية، ستشهد مذكرة التفاهم تركيز الجانبين على المجالات ذات الاهتمام المشترك والتي يتقاسمان فيها ذات الخبرات، بما في ذلك خدمات البحوث والتعليم. وعلى وجه التحديد، ستساهم هذه النشاطات في صقل قدرات أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الصيدلة وطلابها وستمكنهم من تطوير بحوث وإعداد تقارير علمية، وستدعمهم لإنشاء مشاريعهم الاستقصائية الخاصة، وتطوير مهاراتهم في صياغة التقارير وتوسيع آفاقهم العلمية ومعارفهم الطبية، لضمان امتثالهم لأرقى الممارسات العالمية في قطاع الصناعات الدوائية.
ومن شأن هذه الشراكة التي تجمع بين مؤسستين من القطاعين العام والخاص، دعم الخطط الاستراتيجية لحكومة المملكة العربية السعودية الرامية للتحول بالاقتصاد الوطني إلى نموذج أكثر تنوعاً وحفز مسار التنمية الاقتصادية الشاملة، وهو ما يندرج في إطار أهداف رؤية السعودية 2030. كما ستدعم مذكرة التفاهم برنامج تحول القطاع الصحي ضمن الرؤية، والذي يهدف إلى تحسين وإعادة هيكلة قطاع الرعاية الصحية وتعزيز خدماته وصولاً إلى نموذج شامل وفعال ومتكامل، تزامناً مع الارتقاء بمعايير الرعاية في مختلف أرجاء المملكة.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور حمود بن مقبل السبيعي عميد كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود بالإنابة: ” ستساهم الشراكة مع ’إم إس دي‘ ضمن هذا المشروع في تأسيس برنامج للزمالة في الصناعة الدوائية الأول من نوعه بالمملكة العربية السعودية و إيجاد فرص تدريبية وتعزيز التعاون البحثي. و التي بلا شك ستساهم في صقل مهارات طلاب الصيدلة وتسليحهم بالمهارات والخبرات اللازمة لتحقيق التطور الوظيفي، وتجويد مخرجات البحث العلمي المتعلقة بالصناعة الدوائية و التكنولوجيا الصحية، الأمر الذي يدفع في نهاية المطاف بجهود توطين الوظائف في قطاع الصناعات الدوائية في المملكة، ويضمن ازدهار قطاع الرعاية الصحية السعودي ودعمه بأفضل المواهب المحلية لاستشراف مستقبله المستدام”.
من جهته، قال عبدالله نبيل، المدير العام لشركة “إم إس دي” في المملكة العربية السعودية: “يسعدنا توقيع هذه الشراكة مع جامعة الملك سعود والتي تعكس التزامنا بتحسين صحة وعافية الشعب السعودي، وصقل مهارات الجيل المقبل من الشباب السعودي الموهوب ورفدهم بالمعارف والخبرات التي تدعم نجاحهم في المستقبل. ونحن في شركة ’إم إس دي‘ ملتزمون بضخ الاستثمارات في برامج مدروسة تعزز قدرات طلاب وخريجي كليات الصيدلة في المملكة، وسعداء بدعم مشروع طموح سيمكن الطلاب مع التعاون مع صناع السياسات ووضع بصمتهم المباشرة في مشهد الإنفاق الراهن بقطاع الرعاية الصحية. ولا شك أن مثل هذه المشاريع ستقود في نهاية المطاف لتوسيع نطاق القدرات البحثية في المملكة العربية السعودية وخلق المزيد من الوظائف في القطاع الدوائي ودعم تطوره، والارتقاء بمستوياته إلى آفاق عالمية”.