اتصالات وتكنولوجيا

مؤسس تليجرام: أحد أسرار نجاحى هو النوم 12 ساعة يوميا

عندما نتحدث عن سر نجاح الأشخاص المؤثرين، غالبًا ما نرى بعض قادة وادي السيليكون يتباهون بثقافة العمل الجاد، ويعملون كالآلات، ويكتفون بأربع أو خمس ساعات نوم فقط، لكن بافيل دوروف، الرئيس التنفيذي لشركة تيليجرام، يرى أن النجاح لا يأتي من العمل الجاد على مدار الساعة، بل يعتقد أن تحقيق النجاح يتطلب معرفة متى يجب الانفصال عن مصادر التشتيت.

وفي حديثه مع بودكاست ليكس فريدمان، كشف دوروف أن سر إنتاجيته وإبداعه يكمن في مزيج بسيط، 12 ساعة من النوم وقيود صارمة على استخدام الهاتف، وبالنسبة لدوروف، فإن الراحة وإبعاد الجسم عن النشاط المستمر جزء لا يتجزأ من روتينه اليومي، وقال لفريدمان: “أحاول تخصيص 11 إلى 12 ساعة للنوم كل ليلة، حتى لو قضيت جزءًا منها مستيقظًا أفكر، فأنا أعتبر ذلك جزءًا من العملية”.

ووفقًا لدوروف، غالبًا ما تُفضي تلك الساعات الهادئة والمتواصلة إلى أفضل أفكاره، أعشق هذه اللحظات، تخطر ببالي أفكارٌ رائعة، أو على الأقل تبدو لي رائعةً في تلك اللحظة، وأنا مستلقٍ على سريري، سواءً في وقت متأخر من المساء أو في الصباح الباكر، إنه وقتي المفضل من اليوم.

وعندما ينهض دوروف أخيرًا من سريره، تكون صباحاته خاليةً من التكنولوجيا بشكلٍ ملحوظ – على عكس أولئك الذين يبدأون يومهم بتصفح رسائل البريد الإلكتروني أو مواقع التواصل الاجتماعي، يقول دوروف إنه يتجنب التحقق من هاتفه أولًا، مفضلًا أن يبدأ يومه بوضوح بدلًا من الإشعارات.
وأوضح دوروف: “فلسفتي هنا بسيطة جدًا، أريد أن أحدد ما هو مهم في حياتي، لا أريد أن يُملي عليّ الآخرون أو الشركات أو جميع أنواع المؤسسات ما هو مهم اليوم وما يجب أن أفكر فيه.”

اقرا ايضا: “تليجرام” تضيف مميزات جديدة للدردشات

ويشتهر دوروف أيضًا بعدم تصفحه لأخبار مواقع التواصل الاجتماعي كما يفعل معظم الناس، ويعتبر هذه العادة مُشتتةً تُضعف الإبداع والتفكير المستقل، وفقًا لدوروف، فإن وسائل التواصل الاجتماعي “تركت الناس لإرادة خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تُخبرك بما هو مهم، بحيث ينتهي بك الأمر إلى استهلاك نفس المعلومات، ونفس المحتوى، ونفس الميمات، ونفس الأخبار التي يستهلكها أي شخص آخر”.

وقد يبدو هذا الاعتقاد متناقضًا من شخص بنى ثروته في مجال التكنولوجيا، و شارك دوروف في تأسيس فكونتاكتي، أكبر شبكة تواصل اجتماعي في روسيا، قبل أن يُطلق تيليجرام، الذي يُعد حاليًا أحد أشهر تطبيقات المراسلة في العالم، بأكثر من 900 مليون مستخدم حول العالم. ومع ذلك، يُصرّ على أن علاقته بالتكنولوجيا تتمحور حول السيطرة، وليس الرفض.

وأقرّ قائلًا: “أعلم أن هذا الأمر يبدو غير بديهي نوعًا ما، لأنني أسستُ إحدى أكبر شبكات التواصل الاجتماعي في العالم، وبعدها أسستُ ثاني أكبر تطبيق مراسلة في العالم. لكنني أعتقد أنه من المهم استخدام التكنولوجيا كأداة، لا كخبير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى