نعمة تحث قطاع الضيافة للانضمام إلى حركة الحد من هدر الغذاء
- أعلنت معالي مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، عن دليل تفصيلي للحد من هدر الغذاء في الموائد المفتوحة والمطاعم، وذلك استناداً إلى دراسة ناجحة في أثنين من سلاسل الفنادق في الدولة، مما حقق تخفيضاً بنسبة 40% في هدر الغذاء.
- تدعو نعمة قطاع الضيافة بأكمله إلى المبادرة إلى التفكير بشكل جذري في تغيير عاداته الحالية عبر توقيع مذكرات تفاهم وتعهدات مع الشركاء الرئيسيين في قطاع الضيافة للالتزام بالتصرف بحكمة في التعامل مع الغذاء وعمليات إعداده وشرائه ، وتعزيز جهود الإنقاذ للمتبقي منه والصالح للاستخدام بهدف الحد من فقد الأغذية وهدرها عبر سلسلة القيمة بأكملها.
أبوظبي – متابعة – جلف تك :
أعلنت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزير التغير المناخي والبيئة، رسمياً دليل “كيف تقلل هدر الغذاء باستخدام ثلاث مبادرات قليلة التكلفة – دليل عملي للموائد المفتوحة في المطاعم“. ويُشكل الإعلان خطوة مهمة في سلسلة من الجهود التي تبذلها المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء “نعمة”، لإشراك قطاعات الأعمال والأفراد وصولاً إلى تحقيق هدفها لعام 2030، وهو تخفيض فقد وهدر الغذاء بنسبة 50%.
وجاء الإعلان خلال “منتدى أصوات نعمة” الذي عقد اليوم بحضور معالي الوزيرة، وممثلين من القطاعين الحكومي والخاص من جميع أنحاء الدولة.
ويركز الدليل على ثلاث مبادرات يمكن لقطاع الضيافة تطبيقها لتوعية الجمهور بالجهود المبذولة للحد من فقد وهدر الغذاء، وتعزيز التغيرات السلوكية الإيجابية حيث يشمل:
- تطوير رسائل حول فقد وهدر الغذاء مُصممة بمساعدة علماء مختصين في السلوك لتحفيز الجميع على تقليل ما يتبقى في أطباقهم من الغذاء .
- العرض البصري لكمية الغذاء في الحصة الواحدة ، ليروا حجم ما يطلبونه من غذاء، ومساعدتهم على اتخاذ قرارات أكثر استدامة
- البدء باستخدام سلل نفايات شفافة تُظهر كمية الهدر لتكون بمثابة تذكير مرئي بالأثر اليومي لهدر الغذاء.
وفي تعليقها في الإعلان، قالت معالي الوزيرة مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري: “تتطلب الرؤية الخاصة بالحد من فقد وهدر الغذاء بناء شراكات وتوفير حلول بعيدة الأمد للوصول إلى هدفنا بتخفيض نسبة فقد وهدر الغذاء إلى النصف بحلول عام 2030. ويُشكل التزامنا بمستقبل أكثر استدامة، الذي يُجسده هدف نعمة، وتعتبر مذكرات التفاهم التي وقَّعناها اليوم، خطوة مهمة إلى الأمام، وإني لأشكر جميع الذين يساعدون في دفع دولتنا باتجاه مستقبل أفضل. إن عام 2023 هو عام الاستدامة، وتعمل دولة الإمارات للإيفاء بالتزاماتها فيما يخص العمل المناخي، في وقت نستعد فيه لاستضافة مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ COP28“.
وفيما يتعلق بالدليل العملي للمقاصف والموائد المفتوحة للمطاعم، أضافت معالي الوزيرة: “يعالج الدليل مسألة مجتمعية أكبر فيما يخص هدر الغذاء عند تناول الطعام خارج المنزل، وذلك عبر تحفيز الأفراد على اتخاذ خيارات عقلانية عند طلب الغذاء أو استهلاك الفائض منه. وبتطبيقنا لهذه الإجراءات على قطاع الضيافة فإننا نستفيد من الزخم الحالي من خلال الجهود الجماعية. وباستخدام الابتكار والتكنولوجيا يمكننا تحويل أنظمتنا الغذائية إلى أنظمة أكثر استدامة”
وقد استضاف “منتدى أصوات نعمة ” جلسةَ حوار حول العمل الجماعي لتخفيض هدر الطعام في قطاع الضيافة، وكان من المتحدثين الرئيسيين خلال الجلسة السيد تيم رامزي، المستشار الرئيسي ومدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشركة”بي-أي-تي “، وسكوت ديوراند، الرئيس التنفيذي لمؤسسة أكيورو لخدمات الدعم المتخصصة، وسيباستيان نوهسي، مدير أول للطهي في سلسلة مطاعم هيلتون لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، ومارك زورنيس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة وينو. وأدارت الجلسة السيدة خلود حسن النويس، الرئيس التنفيذي للاستدامة في مؤسسة الإمارات والأمين العامة للجنة نعمة.
وقد ركز الحوار على أفضل الممارسات المتبعة في مجال الحد من هدر الغذاء والتطبيق الإيجابي لها بما يترك أثراً مهماً في خفض هدر الغذاء إذا تم تطبيقها وتوسيع نطاقها عبر قطاعات الفنادق والمطاعم والتموين. وقد استند ذلك على رؤى المستهلك، بما في ذلك نتائج التجربة الناجحة التي أجرتها نعمة ومؤسسة أكيورو بدعم من خبراء العلوم السلوكية من “بي-أي-تي” لاختبار العديد من مبادرات التدخل والتحفيز. وقد شجعت نعمة قطاعي الضيافة والأعمال على الانضمام لهذه الجهود والتوسع في استخدام تلك المبادرات التحفيزية لدعم الدولة في سعيها للحد من هدر الطعام وتحقيق أهداف تلك المؤسسات في مجال الاستدامة.
وفي تعليقه على هذا الإعلان، قال سعادة أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: “تركز نعمة على زيادة الوعي العام لدى الجمهور بشأن هدر الغذاء وعلى تغيير السلوكيات الحالية مع قياس ما تخلفه جهودها من أثر بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ونحن في غاية السعادة ونحن نرى هذا الزخم الذي حققناه حتى الآن، ونتطلع إلى المزيد من الجهود الجماعية الموحدة لتحقيق هدفنا المشترك”.
وأضاف سعادته قائلاً: “من خلال الجهود التعاونية، وبما يمتلكه شركاؤنا من معلومات وقوة في قطاعي الضيافة والتكنولوجيا، فإننا نُحدث تغييراً في السلوكيات المتعلقة بهدر الغذاء، ونعزز عادات إيجابية أكثر استدامة من شأنها المساهمة في حفظ مواردنا الغذائية انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في الدولة”.
وقد وُقعت مُذكرة التفاهم مع اثنين من أهم الشركاء في هذا القطاع، وهما “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، وشركة وينو. حيث يتعهدوا بموجب هذه المذكرة بالعمل المشترك لتحقيق الهدف الوطني في الحد من فقد وهدر الغذاء. وستتولى مبادرة محمد بن راشد العالمية تعزيز الوعي بقضية هدر الغذاء عبر شراكات مع متاجر السوبرماركت، وسلاسل محلات التجزئة، والفنادق، والمطاعم، بهدف إعادة توجيه بقايا الغذاء إلى استخدامات أخرى، أو إنقاذ الصالح منها من البوفيهات والفنادق بحيث لا ينتهي به الأمر في مكبات النفايات، بل يُعاد توجيهه أو توزيعه إلى المجتمعات المحتاجة في الشرق الأوسط، وأفريقيا، وآسيا، وأوروبا، وأمريكا الجنوبية. وتَستخدمُ التكنولوجيا التي تُطبقها شركة وينو الذكاءَ الاصطناعي لتحديد مجموعة واسعة من أشكال هدر الغذاء وكلفة هذا الهدر، وتوفير بيانات للفنادق والمطاعم حول كيفية ومجالات الحد من الهدر. كما اتفقوا على اختبار وتبني ونشر الممارسات والإرشادات التي نص عليها دليل “كيف تقلل هدر الغذاء باستخدام ثلاث مبادرات قليلة التكلفة – دليل عملي للموائد المفتوحة في المطاعم”، وبما يساعد في تحقيق أهداف نعمة.
وتتولى نعمة قيادة الجهود الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء عبر شراكاتٍ مع الوزارات، والقطاعين العام والخاص، ومجموعات النشاط المجتمعي التي تتولى توعية وتحفيز وتمكين المجتمع لتحقيق الأهداف القريبة والبعيدة للدولة. ويمكن الاطلاع على النسخة الكاملة من الدليل على موقع نعمة على الإنترنت.