نجاح خطة الرئيس لتحويل مصر لممر رقمي آمن بعبور 90% من بيانات العالم
متابعة جمال علم الدين
وضعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خطة مصر الرقمية وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتصبح مصر ممر رقمي آمن، التي اشتملت على مستهدفات لجذب الاستثمارات بالقطاع، والتحول نحو الحكومة الرقمية، وتقديم العديد من المبادرات التي توفر التدريب ودعم البنية التحتية للقطاع.
وقد ركزت تلك الخطة على القطاعات الأكبر من حيث القيمة المضافة، مثل: تصميم وتصنيع الإلكترونيات، وإنشاء المناطق المتكاملة لخدمات التكنولوجيا ”Technology Parks“، وإنشاء مراكز البيانات المتكاملة، وقد كان الهدف الأساسي تعظيم المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
من جانب آخر، فقد تمت صياغة استراتيجية تكنولوجيا المعلومات 2030؛ لتكون بمثابة الخطة الاستراتيجية التي ترسم ملامح تطور قطاع تكنولوجيا بهدف تحقيق أهداف محددة تتمثل في تطوير البنية التحتية تعزيز الشمول المالي والانتقال إلى اقتصاد المعرفة وبناء القدرات التكنولوجية وتشجيع الابتكار.
وإذا كان ينظر إلى مصر على أنها تمتلك قناة السويس؛ فمصر باتت كذلك تمتلك ثورة تكنولوجية بمرور الكابلات البحرية التي تربط الإنترنت بالعالم من خلال ممر قناة السويس الملاحي بفضل موقعها الجغرافي حيث تربط تلك الكابلات مصر بحوالي 60 دولة من خلال 17 كابلًا بحريًا والتي تعد مسؤولة عن حوالي 90% من البيانات التي تمر عبر آسيا وأوروبا.
وقد صنف مؤشر Ookla مصر في المرتبة 91 من بين عدد 142 دولة من حيث متوسط سرعة الإنترنت الأرضي.
وقد استطاعت الشركة المصرية للاتصالات تحقيق إيرادات بحوالي 184.3 مليار دولار كرسوم نقل البيانات في عام 2019 وهي زيادة بحوالي 17.4 % عن بيانات العام السابق له.
وأعلنت الشركة في مارس من عام 2021 عن خطتها لإنشاء مسار الحلقة الإفريقية ”Hybrid African ring path HARP“ وهو كابل بحري يمر حول قارة إفريقيا والتي ستربط المناطق الساحلية وتظهر بالمناطق الحبيسة بدول أوروبية، مثل: إيطاليا، وفرنسا، والبرتغال.