فنانة سعودية تحول الفاكهة والخضار إلى لوحات فنية
عُرفت الفنانة السعودية “تغريد الطاسان” بتميزها بالرسم بالألوان الطبيعية (من الخضار والفواكه) وكسر العود، بالإضافة إلى خامة الزيت لتخرج لوحات واقعية مميزة، لتدخل في سلسلة “سبع”، وهي سلسلة معارضها كقائدة لفريق “أوشن آرت”، وهي تسعى إلى حفظ حقوق فكرية لأسلوبها الفني.
دمج الكتابة مع الرسم
وتبين الفنانة تغريد لـ”العربية.نت”، حول تجربتها في دمج الكتابة مع الرسم، تقول: كنت وما زلت أكتب مخطوطة من قصص قصيرة وخواطر، وبجانبها أرسم اسكتشا يُحاكي ما كُتب، فبداياتي مع الواقعية إلى أن وصلت إلى الرسم الحديث (البوب آرت) وبخامات مبتكرة ومذهلة، أما عن نوع الخامات التي أعمل بها فهي، الألوان الطبيعية المأخوذة من الفواكة والخضار والزعفران الأصلي والحبوب، فأنا أستطيع تصنيعها وأستخرج الألوان بطرق وأساليب عديدة لتكون صالحة للرسم أيضاً أستخدم الألوان الزيتية.
مشاريع فنية
وعن مشاريعها الفنية قالت: كونت فريقاً -أوشن آرت- وبدأت بسلسلة سبع وثامنهم أنا، تستهدف معارض مختلفة في الوسط الفني ومعارض مميزة وأفكاراً جديدة، أيضاً تستهدف شرائح من كل فئة، كان أولها معرض من سلسلة سبع “أعماق المحيط”، والذي يحاكي جميع الحواس البشرية من أصوات وأضواء، أما المعرض الثاني بمسمى “اللياقة والصحة” والذي يستهدف شريحة الرياضيين وذوي السمنة العالية، وكان المعرض في نادٍ رياضي، يحاكي الفكرة من جميع النواحي، أما المعرض الثالث فكان بعنوان “عرس” بحلة جديدة وأفكار متطورة تلامس حسي الفني وعالم الفن التشكيلي وكانت له أصداء جميلة، أما المعرض الرابع من سلسلة سبع بعنوان فهو “أساطير مُضيئة”.
البوب آرت
وأضافت: أنا أنتمي لمدرسة الحياة، بمعنى أنني أتعلم كل ما يتطلب مني العمل به. أما تنقلي بينهم فهو أشبه بدائرة، كل يوم تزيد حلقة جديدة مضافة لمدرسة حياتي الفنية، ليكون من السهل الوصول إلى كل شيء كنت وما زلت أعمل به.
وتؤكد أن مصادر الإلهام هي قصص حقيقية ومواقف ملموسة. أريد أن تكون أعمالي مميزة من ناحية رسمها أو الخامة المستخدمة بها أو أسلوب سردها.
خامات الفواكه والخضار
وحول تفاصيل خامات الرسم من الخضار والفاكهة تقول الطاسان: أصنع بطريقة شبه بدائية ما بين التجميد والتبريد والطبخ في أوقات معينة للحصول على اللون المطلوب، وعدم إفساده مع مرور الوقت. أما كيفية خطواتها فهذه سر المهنة، وأعطي بها ورشات عمل عند الطلب.
اقرا ايضا: مجلة يابانية تحكي إبداعات الفنانة السعودية “ثنوى القرعاني”
وأضافت: أنا أنافس نفسي أولاً، ولا أكون مقلدة لغيري ثانياً، وثالثاً، وأهمها أن يكون العمل لا يُنسى حتى عند نزول عمل آخر لي، وليست نرجسية، لكنها ثقة فيما أقدم، فقد شاركت في محافل وطنية وفي مناطق كثيرة داخل السعودية، ومن خلال سلسلة “سبع” والتي كانت حلمًا، وهي تهدف إلى نقل الفن بطريقة غير المعتاد فقد خرجت عن السرب الفني لأقدم إبداعًا غير معتاد، واستهدفت مواضيع معينة خارج الصندوق لشريحة من المجتمع، لنشر الفن على نطاق واسع فأنا لا أحب احتكار الأشياء، ولله الحمد وقد نجحت في ذلك، واستهدفت شريحة كبيرة. وأقوم باختيار الموضوع الذي يهم شريحة من الفئة المستهدفة وأدرس نسبة هذه الشريحة وبعد ذلك أختار الرسمة التي تناسب الموضوع الذي أريد أن نوصله لهم عن طريق الفن.
معرض ثامن
وتختم حديثها بعد انتهاء سلسلة “سبع”، سيكون هناك معرض ثامن وهو المعرض الخاص بي، ومن ثم ستبدأ سلسلة “سبع” الدولية وأنصح الفنانين الجدد بأن يكونوا هم، ولا ينسخوا ولا يقلدوا فنانًا آخر، وأن يكون لهم أسلوب يميزهم. ولا يجعلوا سرقة الأفكار أو الأساليب الفنية هدفهم ليصعدوا على ظهر الآخرين. فأسلوبك هو من يحدد من أنت كفنان