غير مصنف

توقعات بنمو خدمات الإسناد الخارجي للوظائف في المملكة العربية السعودية وصولاً إلى 5.7 مليار دولار أمريكي بنهاية عام 2027 بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 10٪

دراسة جديدة لمجموعة بوسطن كونسلتينج جروب تسلط الضوء على القطاعات الرئيسية المساهمة في النمو والتي تشمل الخدمات المالية والتصنيع والاتصالات.


الرياض – متابعة – جلف تك–

نشرت مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب تقريراً جديداً يسلط الضوء على ريادة المملكة العربية السعودية في مشهد الأعمال العالمي، حيث احتلت المرتبة 63 عالمياً من ناحية سهولة تأسيس وممارسة النشاطات التجارية، وتعتبر المملكة أكبر اقتصادات العالم العربي، حيث بلغ ناتجها المحلي الإجمالي حوالي 840 مليار دولار أمريكي عام 2020. وتتنامى أهميتها الاستراتيجية، باعتبارها إحدى الأسواق الرئيسية التي يتم فيها الاستعانة بمصادر خارجية لإسناد الوظائف، ما يسهل على الجهات المعنية إمكانية التعاون مع جهات خارجية لإسناد أجزاء من مجالات سلاسل القيمة لديها، وتعزيز معدلات النمو مع مرور الوقت.
ويقدر التقرير الذي أجرته المجموعة بالتعاون مع جمعية Forward MENA المعروفة سابقاً بأكاديمية منطقة بيروت الرقمية (BDD)، أن الشركات التي تتخذ من المملكة العربية السعودية مقراً لها، قد أنفقت أكثر من 2.3 مليار دولار أمريكي عام 2018 على عمليات الإسناد الخارجي للوظائف بالتعاون مع مزودي خدمات التوظيف من داخل المملكة والعالم. ومن المتوقع أن تتنامى قيمة هذا القطاع، وصولاً إلى 5.7 مليار دولار أمريكي عام 2027، بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) بنسبة 10٪ تقريبا.
وبحسب نتائج التقرير، بعنوان “خارطة الكفاءات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، تعتبر المملكة العربية السعودية ثاني أكبر مصدر للكفاءات في دول مجلس التعاون الخليجي. وتتضمن أهم المجالات التي تقدم الدولة كفاءات خبيرة فيها: الخدمات المالية والمحاسبة والموارد البشرية والبحوث المتخصصة والاستعلامات التسويقية.
وفيما يتعلق بالتوقعات الاقتصادية المستقبلية، تم تسليط الضوء على ثلاث مجموعات من الوظائف المساهمة في تحقيق الاستراتيجيات طويلة الأجل، والتي توفر بدورها إمكانات نمو هائلة لأعمال الإسناد الخارجي للوظائف. والتي تشمل خدمات إدارة البنية التحتية، مثل مهندسي السحابة الإلكترونية والمحللين الخبراء في مجال الأمن الإلكتروني؛ وخدمات تطوير البرمجيات والتطبيقات، ومن ضمنها مهندسي البرمجيات الإلكترونية ومطوري التطبيقات؛ وأخيراً، خدمات البيانات والذكاء الاصطناعي، التي يوفرها علماء البيانات ومطوري تقنية “البلوك تشين”.
وقالت الدكتورة ليلى حطيط، مدير مفوّض وشريك أول في بوسطن كونسلتينج جروب: “نجحت المملكة العربية السعودية في استثمار إمكاناتها الرئيسية وتحويلها إلى أدوات تمكينية، مستشرفة مستقبلاً اقتصادياً متنوعاً ومتكاملاً. مما مكنها بالتالي من وضع أهداف طموحة وقابلة للتحقيق، تعكس الغايات والتوقعات طويلة الأجل، وتجسد إمكاناتها وقدراتها عبر مختلف المجالات الاقتصادية. وتتضمن رؤية المملكة 2030، 11 برنامجاً من برامج تحقيق الرؤية وبرامج تحولية واسعة النطاق، مثل المشاريع الكبرى في الدولة والتي تشمل نيوم والقدية وبوابة الدرعية، موفرة إمكانات هائلة ومجموعة متنوعة من فرص الإسناد الخارجي للوظائف خلال السنوات القادمة”.
كما يسلط التقرير الضوء على أكثر القطاعات إنفاقاً على خدمات الإسناد الخارجي للوظائف وتعيين الكفاءات بالتعاون مع المصادر الخارجية، والمتمثلة في الخدمات المالية والتصنيع والاتصالات السلكية واللاسلكية.
تعاونت مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب مع جمعية Forward MENA المعروفة سابقاً بأكاديمية منطقة بيروت الرقمية (BDD)، لدراسة مسارات نمو هيكليات العمل عن بعد في ستة بلدان نامية عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شملت: لبنان والأردن والعراق ومصر والمغرب وتونس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى