انتقادات بسبب تقنية التعرف على الوجه فى مطارات أمريكا
تقنية التعرف على الوجه أصبحت تستخدم بشكل متزايد في العديد من المجالات، بما في ذلك الأمن والمراقبة. وفي الأونة الأخيرة، أعلنت إدارة الأمن الداخلي الأمريكية أنها ستستخدم هذه التقنية في 16 مطارًا أمريكيًا.
اقرأ أيضا .. اطلاق (كوارا للتمويل) لحلول التقنية المالية المتقدمة
وتهدف هذه التقنية إلى تسهيل عملية التحقق من هوية المسافرين والتحقق من صحة بطاقات السفر الخاصة بهم. وتعتمد التقنية على مسح وجوه المسافرين ومقارنتها بقاعدة بيانات الأمن الداخلي الأمريكي.
ومع ذلك، فإن استخدام هذه التقنية قد أثار العديد من الانتقادات. فقد أشارت بعض التقارير إلى أن هذه التقنية يمكن أن تؤدي إلى تحقيق انتهاكات لخصوصية المسافرين، خاصة إذا تم تخزين بياناتهم الشخصية دون موافقتهم.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذه التقنية يمكن أن تؤدي إلى تحقيق انحيازات عرقية، حيث أن بعض الدراسات أظهرت أن هذه التقنية يمكن أن تكون أقل دقة في التعرف على الوجوه لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
وبالرغم من هذه الانتقادات، إلا أن الحكومة الأمريكية تصر على استخدام هذه التقنية، مؤكدة أنها تهدف إلى تحسين الأمن في المطارات وتسهيل عملية السفر للمسافرين. ومن المتوقع أن يستمر الجدل حول استخدام هذه التقنية في المستقبل، حيث يتعين على الحكومة الأمريكية توفير ضمانات كافية لحماية خصوصية المسافرين وتجنب أي انتهاكات لحقوقهم.
ومن أجل ذلك، يتعين على الحكومة الأمريكية تبني إجراءات وسياسات صارمة لحماية بيانات المسافرين وضمان عدم استخدامها بطرق غير قانونية أو غير مشروعة.
ويمكن أيضًا أن تساعد التقنية في تحسين عمليات الأمن والمراقبة في المطارات، وتحسين تجربة السفر للمسافرين، خاصة إذا تم استخدامها بشكل صحيح وفعال.
ومن المهم أن تكون هذه التقنية موضوعًا للمناقشة العامة والنقاش العلمي، وأن تتم دراسة آثارها على الحقوق والحريات الفردية، وتحديد أفضل الطرق لاستخدامها بشكل آمن وفعال.
ويجب أن تعمل الحكومة الأمريكية على توفير التوازن المناسب بين الأمن والحماية وحقوق المسافرين، وتحقيق أهدافها في تحسين الأمن والحفاظ على الحريات الفردية والخصوصية.