جمعية الهندسة والتكنولوجيا(IET) تطلق نتائج استطلاع بشأن المهارات اللازمة لمواجهة التأثير التغير المناخي بمشاركة المملكة العربية السعودية وسبع دول أخرى
افتقار الشركات الهندسية في جميع أنحاء العالم للمهارات اللازمة لمواجهة التغير المناخي.
كشفت دراسة حديثة شملت عدة دول أجرتها جمعية الهندسة والتكنولوجيا(IET) أن أقل من 4% من الشركات الهندسية في ثمانية دول أشارت إلى امتلاكها جميع المهارات اللازمة للتمتع بالمرونة في مواجهة التغير المناخي.
وقد أجرت جمعية الهندسة والتكنولوجيا(IET) استطلاعًا حديثًا بشأن المهارات اللازمة لمواجهة التأثير التغير المناخي، تتبعت من خلاله آراء الشركات الهندسية في أستراليا والبرازيل والصين ومصر وألمانيا والهند وماليزيا والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
أقرأ أيضا.. الدنمارك تطلق مبادرة “الممر الأخضر”في كوب 28 بدبي لمحاربة التغير المناخي وحماية المحيطات
تباينت الآراء بين تلك الدول بشأن المهارات الأكثر طلبًا لمواجهة التأثير التغير المناخي والتي تراوحت بين المهارات التقنية/الهندسية إلى المهارات الشخصية مثل حل المشكلات المعقدة والتفكير التنظيمي. كذلك تبين أن نقص المعرفة والإمكانات لدى القوى العاملة لمواجهة التغير المناخي منخفضة بشكل خاص في ماليزيا والصين، حيث يعتقد 1% فقط بأنهم يمتلكون جميع المهارات اللازمة.
على الرغم من أن العديد من الشركات الهندسية تعتقد أن القوى العاملة لديها تتمتع بالمرونة الكافية لتكييف مهاراتها مع التقنيات وطرق العمل الجديدة، إلا أنها تفتقر للمهارات البيئية المتخصصة إلى جانب المهارات القيادية – والتي تم تحديدها في سبعة دول على أنها واحدة من المعوقات الثلاثة الأكثر شيوعًا أمام المؤسسات الهندسية فيما يتعلق بتحقيق الحياد المناخي.
وكشف الاستطلاع أيضًا عن امتلاك ما لا يقل عن ثلثي المؤسسات التي شملها الاستبيان في كل دولة استراتيجية خاصة للاستدامة
غالبًا من أجل تلبية الضغوط الحكومية (اللوائح التنظيمية) للأسواق الجديدة. ومع ذلك، صرح أكثر من 75% من المشاركين أنهم ما زالوا بحاجة إلى المهارات اللازمة لتنفيذ هذه الاستراتيجيات، بما في ذلك المهارات والمعارف التخصصية بالاستدامة بالإضافة إلى المهارات الرقمية التخصصية.
كما عبر أكثر من 70% تقريبًا من المشاركين في الاستبيان عن قلقهم حول آثار التغيير المناخي على أعمالهم، حيث شهد ما يقرب من 90% من المؤسسات التي شملتها الدراسة تأثير التغيير المناخي داخل سلاسل التوريد الخاصة بهم، وكانت زيادة التكاليف هو التأثير الأكثر شيوعًا بينها.
وبالنظر إلى مستقبل التعليم، فإن غالبية الدول ترى أن أنظمتها التعليمية تعمل على إعداد الشباب بشكل جيد للعمل في صناعاتها ــ- 95% في الصين يرون ذلك، بينما كان المشاركون من المملكة المتحدة أقل ثقة في نظامهم التعليمي، حيث صرح 35% فقط أن نظام التعليم لديهم يعد الشباب بشكل جيد.
ويرى أصحاب الشركات الهندسية الذين شملهم الاستطلاع أهمية التعاون مع المؤسسات الأكاديمية لتقديم أفراد أكثر كفاءة لدخول القطاع وشغل وظائف هندسية وتكنولوجية .
وعندما سُئلوا عن الجوانب التي ينبغي تحسينها في مجالات تعليم التكنولوجيا والهندسة في المرحلة الجامعية كان لدى كل دولة، باستثناء مصر، مساهمة من خلال ثلاث إجابات تم اختيارها. حيث شملت الإجابات: التدريب خلال أعوام الدراسة، المشاريع البحثية بالتعاون مع الأطراف المعنية في القطاع والمشاريع الموجهة للقطاع.
.
قال الدكتور جوبيتشاند كاتراجادا، رئيس جمعية الهندسة والتكنولوجيا: “لقد بينت لنا نتائج الاستبيان وجود مستويات كبيرة من القلق إزاء التأثير المحتمل للتغيير المناخي على المؤسسات الهندسية على المستوى الدولي. وقد أصبح التأثير ملحوظا بالفعل من خلال سلاسل التوريد، حيث أصبحت السلع والخدمات غير متوفرة.
وقد أدى ذلك إلى زيادة القلق بشأن المهارات التي تفتقدها المؤسسات الهندسية لمواجهة تلك التحديات. والصمود أمامها، هذا على الرغم من أن العديد من المؤسسات تعتقد أن القوى العاملة لديها تتمتع بالمرونة الكافية لتكييف مهاراتها مع التقنيات وطرق العمل الجديدة، ولكنها تفتقر للمهارات البيئية المتخصصة، بالإضافة إلى المهارات القيادية – والتي تم تحديدها في سبعة دول على أنها واحدة من العوائق الثلاثة الأكثر شيوعًا أمام المؤسسات الهندسية فيما يتعلق بتحقيق الحياد المناخي.
“على الرغم من أن غالبية المؤسسات أشارت متلاكها لاستراتيجية للاستدامة، إلا أن ذلك قد يتأثر بانعدام الثقة في المهارات اللازمة لتنفيذها. وللمساعدة في تحقيق الأهداف الوطنية بشأن تحقيق الحياد المناخي، أشارت المؤسسات الهندسية إلى ضرورة تركيز حكوماتها على تطوير سياسات التنمية الاقتصادية والاستراتيجية الصناعية، بالإضافة إلى التعاون الوثيق بين المؤسسات الأكاديمية وو الأطراف المعنية في القطاع لضمان تأهيل المزيد من العاملين من ذوي الكفاءة في مجال الهندسة والتكنولوجيا.
“ومن خلال نشر نتائج هذا الاستطلاع في مؤتمرالأطراف “كوب 28″، نأمل بأن ننقل ما تم من مناقشات في هذا المؤتمر إلى دول العالم فيما يتعلق بالمهارات التقنية وحث المشاركين على إدراك دور المهندسين في حلول مشكلة التغير المناخي.”
أجري استطلاع جمعية الهندسة والتكنولوجيا عبر الإنترنت بواسطة YouGov في الفترة من 21 أغسطس إلى 10 سبتمبر 2023، وشمل 2142 شخصًا من كبار المسوولين و صناع القرار في الشركات الهندسية في دول أستراليا والبرازيل والصين ومصر وألمانيا والهند وماليزيا والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.