تخلَّص من الصداع دون أدوية.. هذه نصائح لتجنُّب التوتر واستعادة الراحة
يُعَدُّ الصداع أحد أمراض العصر التي لا تُفرِّق بين كبير وصغير؛ إذ يعانيه الجميع بدرجات متفاوتة.. ومن بين أنواعه المختلفة برز صداع التوتر الأكثر شيوعًا عالميًّا.
ووفقًا لخبراء، يحدث صداع التوتر نتيجة الإجهاد المزمن، وتوتر العضلات، وغالبًا ما يترافق مع شعور بثقل وضغط في الرأس، إضافة إلى توتر في منطقة الرقبة والكتفين.
وبالرغم من شيوعه، لا يزال السبب الدقيق لحدوث هذا الصداع غير معروف بالكامل.
ويشير الخبراء إلى أنه يمكن التخلص من هذا النوع من الصداع دون اللجوء للأدوية، بشرط أن تكون نوباته أقل من 15 مرة في الشهر. وأكدوا أن التدليك العلاجي للرأس والعنق من أكثر الوسائل فاعلية للتخفيف من ذلك الصداع؛ إذ يساعد على إزالة الألم، واسترخاء الجهاز العصبي، واستعادة تدفق الدم الطبيعي.
اقرا ايضا عقار جديد يمنع الصداع النصفي قبل حدوثه
وللحفاظ على الصحة، وتجنُّب صداع التوتر، ينصح الخبراء بتجنُّب الوضعيات غير المريحة؛ فلا تبقَ لفترة طويلة في وضعية تسبب إجهادًا للرقبة أو الرأس، بل التحرك وقضاء الوقت خارجًا يعززان الدورة الدموية والصحة العامة. وكذلك الاهتمام بنمط حياة متوازن، يشمل نظامًا غذائيًّا صحيًّا، وساعات نوم كافية، وممارسة تمارين التنفس واليوغا؛ إذ تساعد هذه التمارين على تعزيز الاسترخاء، وتقليل التوتر العاطفي.
ولتجنب الإجهاد والتعب المفرط يجب الاعتناء بالصحة النفسية والجسدية على حد سواء.
ويؤكد الخبراء خطورة تجاهُل الصداع المتكرر، محذرة من أنه قد يؤدي إلى تعزيز الأنماط العضلية، وتفاقم الألم المزمن، ويؤثر سلبًا على جودة الحياة.. مشيرين إلى أخطار الإفراط في استخدام المسكنات الذي قد يسبب نوعًا أكثر حدة وخطورة من الصداع.
وتدعو هذه النصائح إلى إدراك أن الصداع -بالرغم من شيوعه- ليس مجرد عارض يمكن تجاهله، بل إن الاستماع للجسم، ومعالجة الأسباب الجذرية دون الاعتماد المفرط على الأدوية، يمكن أن يُغيِّرا جذريًّا من مستوى الصحة العامة وجودة الحياة.