اقتصاد

شراكة جديدة بين سلطنة عُمان والصين في مجال السياحة

افتتحت وزارة التراث والسياحة العُمانية، مكتب تمثيل سياحي في جمهورية الصين الشعبية، والذي يبدأ عمله بداية من الأول من أغسطس الجاري وحتى 31 يوليو من العام القادم مع قابلية التجديد، وذلك ضمن منظومة التطوير والتجديد بالخطط والبرامج التسويقية التي تنفذها الوزارة العُمانية، والتي تُعنى بتسويق وترويج السلطنة سياحياً من خلال مكاتب التمثيل السياحية الخارجية.

وارتأت وزارة التراث والسياحة العُمانية ضرورة التوسع في السوق الصيني بعد تنامي الأعداد السياحية القادمة من الصين إلى السلطنة، حيث بلغت أعداد الزائرين من بكين إلى مسقط خلال الأعوام الـ 5 الماضية (٢١٩٧١٧) زائراً، كما شهدت الفترة بين عامي 2018 و2019م ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة الزائرين إلى عُمان بزيادة مقدارها 141%.

ويمثل مكتب التمثيل السياحي العُماني بالصين حلقة وصل بين الزوار والمشاركين في معرض أكسبو دبي 2020، تُساهم في إيجاد حزم سياحية تشمل زيارة السلطنة خلال فترة المعرض.

وبناءً على توصيات الاستراتيجية التسويقية لوزارة التراث والسياحة العُمانية، والتي جاءت بعدة مخرجات تساهم في تطوير الأعمال الترويجية من خلال تحديد المبادئ التوجيهية الرئيسية التي تتبعها الوزارة في الترويج لعُمان كوجهة سياحية، ومن ضمن هذه المخرجات تحديد الأنماط السياحية والتي سوف يتم توجيه الأعمال الترويجية إلى الفئة ذات الدخل المرتفع في السوق الصيني، كسياحة المغامرات والسياحة الترفيهية والسياحة التراثية والثقافية.

وتتمثل أدوار مكتب التمثيل السياحي العُماني في توعية السائح الصيني المُستهدف بالسلطنة كوجهة سياحية من خلال الترويج للهوية التسويقية، وجعل عُمان بارزة في مختلف الفعاليات السياحية المهمة في السوق الصيني، مما يساهم على إبقاء زيارة عُمان كخيار سياحي جديد بالنسبة للسائح الصيني ورسوخ السلطنة كوجهة سياحية في أذهان الفئة المستهدفة.

كما تتمثل الأدوار في توطيد العلاقة بين شركاء القطاع المحلي (الشركات والفنادق) مع نظرائهم من السوق الصيني، والذي يعد واحدة من أهم الركائز التي سوف يعمل عليها المكتب، لتحقيق أكبر استفادة ممكنة للقطاع السياحي مما سيوجد علاقات عمل طويلة المدى تعود بالنفع على القطاع المحلي من خلال زيادة معدلات الحجوزات ورفد السياحة المحلية بالفئات السياحية المستهدفة من السوق الصيني.

وتعد الرحلات التعريفية التي سوف ينظمها مكتب التمثيل السياحي العُماني، من الإيجابيات التي ستساعد في التعريف بالمقومات السياحية لشركاء العمل المدعوين، سواء كانوا يمثلون شركات سياحية أو وسائل الإعلام المختلفة وغيرهم ممن هم في هذا المجال، بحيث تعد جولات تدريبية تثقيفية بالمنتج السياحي العُماني.

وتعد مشاركة مسقط في المعارض والفعاليات وإقامة ورش العمل وحلقات العمل والتدريب الإلكتروني من العناصر الترويجية المهمة في مجال الترويج السياحي في السوق الصيني، والتي ستساعد في الوصول إلى شريحة أكبر من الشركاء والجمهور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى