فن

الفنون التقليدية السعودية تخطف الأنظار في شهر رمضان

يعد المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث) جهة رائدة لإبراز الهوية الوطنية و إثراء الفنون التقليدية السعودية

جمال علم الدين

يشهد شهر رمضان المبارك اهتمامًا كبيرًا بالفعاليات والأنشطة الاجتماعية، ومتابعة عالية للإنتاج الإعلامي والفني، حيث تبرز خلال هذا الشهر قيم التواصل العائلية والدينية والاجتماعية، ويجد العديد من المواطنين والمواطنات في هذه الأيام فرصة للتعرف عن قرب على الفنون والقيم الأصيلة التي تعكس ارتباطنا الوثيق بالماضي، وهو ما نراه جليًا عندما نشاهد الفنون التقليدية تزين جنبات الفعاليات الرمضانية والبرامج التلفزيونية.

حيث نرى السدو الذي يمثل المنطقة الشمالية، والقط العسيري والخوص من المنطقة الجنوبية، والمنجور والرواشين من المنطقة الغربية، والأبواب النجدية والنقش على المعادن في المنطقة الوسطى، إضافة للجص الحساوي من المنطقة الشرقية، حيث تمتزج كل هذه الفنون لتشكل هوية سعودية فنية عريقة ومتنوعة، تعكس الثراء الكبير الذي تزخر به السعودية فنيًا وثقافيًا.

ويعزز تواجد الفنون التقليدية السعودية على الساحة الاهتمام الكبير الذي تحظى به عبر العديد من البرامج والمبادرات التي يطلقها المعهد الملكي للفنون التقليدية (ورث)، للمساهمة في رفع الوعي بأهمية المحافظة على الفنون التقليدية، وخلق الفرص الواعدة للشباب السعودي، لاستثمار وتطوير مهاراتهم، والمساهمة في إبراز فنوننا الوطنية.

ويشارك المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث) خلال شهر رمضان المبارك بالعديد من الأنشطة التفاعلية والحية في موسم رمضان الذي يقام في كل من الرياض وجدة والدمام، حيث يقدم ورش عمل متنوعة، وفعاليات تلبي الاهتمام الكبير بالفنون التقليدية لدى مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال، إضافة للمشاركة في تجهيز أستوديو برنامج الليوان الذي يضم أكثر من 10 فنون تقليدية، تمت صناعتها بأيادي 11 حرفياً وحرفية، وأكثر من 21 طالباً وطالبة من منسوبي المعهد.

أقرأ ايضا : المعهد الملكي للفنون التقليدية يعلن عن بدء التسجيل في مجموعة من الدورات التدريبية

ويعد المعهد الملكي للفنون التقليديّة (وِرث) جهة رائدة لإبراز الهوية الوطنية وإثراء الفنون التقليديّة السعوديّة، حيث يعمل على تمثيل ثقافة المملكة من خلال تعزيز الوِرث الحضاري الغني والفريد للفنون التقليديّة، والأعمال الفنيّة المرتبطة بها، والمحافظة على أصالتها، ودعم القدرات والمواهب الوطنية والممارسين لها، وتشجيع المهتمين على تعلمها وإتقانها وتطويرها، من خلال تمكينهم وتوفير الفرص الواعدة لهم، وخلق الطلب العالي الذي يساهم في تنمية قدراتهم وزيادة مواردهم المالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى