القضاء على Emotet: فيلم وثائقي جديد يروي قصة القضاء على أكبر منظمة للجريمة الرقمية في العالم
تبث وحدة إنتاج الأفلام الوثائقية التابعة لكاسبرسكي، Tomorrow Unlocked، اليوم، أحدث جزء من سلسلة الأفلام الوثائقية hacker:HUNTER. وتروي أحداث الفيلم الذي يحمل العنوان Emotet vs The World Police تفاصيل عملية شرَطية دولية أسفرت عن القضاء على Emotet، إحدى أخطر شبكات البوتات والجريمة الرقمية في العقد الماضي. ويُعرض الفيلم الوثائقي حصريًا على قناة Tomorrow Unlocked على YouTube اليوم، 18 أغسطس، وهو الجزء الخامس في سلسلة أجزاء hacker:HUNTER التي تروي قصص جرائم حقيقية من عالم الإنترنت.
ويروي الفيلم تفاصيل التعاون الدولي بين أجهزة الشرطة الذي أدّى إلى القضاء على الأعمال الإجرامية الرقمية لمنظمة غير اعتيادية، وذلك من خلال عيون المدّعين العامّين وضباط الشرطة في ألمانيا وهولندا وأوكرانيا. وأضاف باحثون معروفون في مجال الأمن الرقمي منظورًا أوسع إلى العملية محاولين التنبؤ بما قد يأتي بعد Emotet؛ إذ يتحدّث أحد الباحثين في الفيلم الوثائقي ملخِّصًا العملية بالقول: “تمكن رجال الشرطة من إيقاف مجرمي الإنترنت أولئك، لأنهم بدأوا يفكرون مثلهم”.
وكانت Emotet من أبرز الجهات الناشطة في المتاجرة باختراق الشبكات وتوليد الإيرادات من هذه الجريمة، بعد أن عملت “وكيل تسهيلات” للجريمة الرقمية في جميع أنحاء العالم، حتى أنها مثّلت من بعض النواحي ما يمكن وصفه بـ “غوغاء القرن العشرين المنظمين”، إذ قدّمت للمهتمين بهذا المجال الوسائل المُعينة على ارتكاب الجرائم، بل إنها امتنعت عن تنفيذ الهجمات بأنفسها في السنوات القليلة الماضية من عمليتها، ما صعّب على السلطات تتبعها والقبض على القائمين عليها. وساعدت Emotet جماعات الجريمة الرقمية عن شنّ هجمات شديدة على أهداف متنوعة قيّمة، مثل المستشفيات، التي غالبًا ما تُعتبر، حتى في أوساط الجريمة الرقمية، من الخطوط الحمراء التي ينبغي عدم تجاوزها.
وكانت Emotet اكتُشفت لأول مرة في العام 2014، واستمرت في التطوّر حتى غدت شديدة الخطورة، بعد أن روّج القائمون عليها إمكانيات الوصول والأدوات الرقمية للبيع أمام مئات الآلاف المستخدمين في جميع أنحاء العالم ممن جعلوهم يصابون لاحقًا ببرمجيات خبيثة مختلفة، مثل برمجيات طلب الفدية والتروجانات المصرفية. وانتشرت شبكة البوتات عبر المرفقات الخبيثة في رسائل البريد غير المرغوب فيها، والتي بمجرد فتحها تُصيب الجهاز بالبرمجيات الخبيثة، وتجعله عُرضة للإصابة بتهديدات أخرى. وقد تميزت Emotet بهذا النهج، بالرغم من شيوعه في أوساط عصابات الجريمة الرقمية، وذلك بفضل حجمها الهائل.
ونجحت Emotet على نطاق واسع حتى أصبح القضاء عليها أمرًا أشبه بالمستحيل، نظرًا لبنيتها التحتية اللامركزية الواسعة والمنتشرة في العديد من البلدان، لكن هذا النجاح انهار في يناير 2021 عندما أعلنت الشرطة الأوروبية “اليوروبول” عن القضاء على عمليات Emotet واعتقال أبرز القائمين عليها، في عملية أقرّتها اليوروبول ونُفذت بتعاون وثيق بين العديد من السلطات الحكومية من مختلف البلدان في أوروبا وخارجها.
ويسرد فيلم سلسلة Hacker:Hunter الجديد قصة علاقات Emotet والعملية التي أدّت إلى القضاء عليها، مقدّمًا لمحات من الكواليس وعارضًا لتجارب المسؤولين الذين قادوا التحقيقات. ويُعد الفيلم، الذي أخرجته جيسيكا بنهامو وأنتجه ماكس بيلتز وستيفن روبرت مورس، الخامس في سلسلة أفلام Hacker:HUNTER التي وضعها هوغو بركرلي، مخرج أول فيلمين وثائقيين من السلسلة، اللذين تناولا قصة عصابة Carbanak وهجوم الفدية الشهير WannaCry. ويمكن العثور على تفاصيل الأفراد والجهات الواقفة وراء أجزاء السلسلة على موقع IMDB.
وقالت جيسيكا بنهامو، التي أخرجت كذلك فيلم Ha(ck)cine من أفلام السلسلة الوثائقية، إن تقدّم الجريمة الرقمية يستلزم من السلطات اتخاذ ردّ الفعل المناسب إزاءها والتعاون فيما بينها لمحاربة التهديدات والأفراد الذين يقفون وراءها، وأضافت: “لا يدرك الناس في كثير من الأحيان مقدار الجهود المبذولة في سبيل إسقاط عصابة رقمية، لذلك أشعر بالحماس لأننا توصلنا إلى إظهار كم يوجد من الأشخاص المتحمسين والمخلصين الذين تعاونوا من مختلف الدول لتحقيق ذلك”.
ويمكن متابعة البث المباشر مع كل من ماركو بريوس مدير فريق البحث والتحليل العالمي لدى كاسبرسكي في أوروبا، والمخرجة جيسيكا بنهامو، ورينر بوك المنتج المنفذ لأفلام Hacker:HUNTER، يوم 18 أغسطس عند الساعة 5 مساءً بتوقيت وسط أوروبا الصيفي، للتعرّف بالتفصيل على عملية إنتاج الفيلم Emotet vs The World Police، المقرّر بثه في اليوم نفسه عند الساعة 5:30 بتوقيت وسط أوروبا الصيفي.
ويمكن مشاهدة المقطع الدعائي للفيلم، كما يمكن مشاهدة جميع أجزاء السلسلة الوثائقية على الرابط www.tomorrowunlocked.com/guardians/hacker_hunter/