نفيديا تعلن عن نتائج الربع الرابع وسط ازدهار الذكاء الاصطناعي ومواجهة ضغوط تنافسية جديدة
تستعد شركة نفيديا للإعلان عن نتائج الربع الرابع هذا الأربعاء، مواصلةً سلسلة نجاحاتها، حيث ارتفعت أسهمها بنسبة 100٪ خلال العام الماضي، مدفوعة بالارتفاع السريع في الذكاء الاصطناعي (AI).
ومع زيادة شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أمازون وميتا ومايكروسوفت وألفابت من إنفاقها على بنية الذكاء الاصطناعي التحتية بشكل كبير، برزت نفيديا كأحد المستفيدين الرئيسيين بفضل رقائقها عالية الأداء.
تستثمر هذه الشركات عشرات المليارات في الذكاء الاصطناعي، وقد مكّن موقع نفيديا كقائد في تصنيع الرقائق من الاستفادة من هذا الازدهار.
وفقًا لجوش جيلبرت، محلل الأسواق في eToro، “اعتماد الذكاء الاصطناعي على الرقائق القوية يعني أن نفيديا تحتل موقعًا يحسد عليه في هذه المنافسة؛ بغض النظر عن الفائز، فإن نفيديا تجني الثمار.”
ومع ذلك، ليست الشركة خالية من التحديات. إحدى المخاوف الكبرى تأتي من دخول منافس جديد وهو DeepSeek الصيني، الذي أطلق في أواخر يناير وتسبب في مسح 600 مليار دولار أمريكي من قيمة سوق نفيديا في يوم واحد. تقدم تقنية DeepSeek المبتكرة مستقبلًا قد لا تحتاج فيه الشركات إلى وحدات معالجة رسومية عالية التكلفة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المعقدة، مما يهدد حصة نفيديا السوقية.
إلى جانب DeepSeek، تواجه نفيديا مشاكل مستمرة مع نقص الإمدادات. وأضاف جيلبرت: “لقد أضرت الفجوة بين العرض والطلب بنفيديا في تقارير الأرباح السابقة”. “على الرغم من أن المسؤولين التنفيذيين طمأنوا وول ستريت بأن إيرادات Blackwell من المتوقع أن تتجاوز ‘عدة مليارات من الدولارات’ في الربع الرابع، فإن القيود المتعلقة بقدرة الإنتاج لا تزال تمثل تحديًا. حيثما يوجد طلب غير مستوفى، يوجد دائمًا مجال للمنافسين.”
على الرغم من هذه التحديات المحتملة، لا تزال التوقعات السوقية لإيرادات نفيديا مرتفعة. يتوقع المحللون أن تصل الإيرادات إلى 38.2 مليار دولار أمريكي وصافي الدخل إلى 20.9 مليار دولار أمريكي. وستكون الأنظار مسلطة على ما إذا كانت نفيديا ستتمكن مرة أخرى من تقديم أرقام مذهلة، وما إذا كانت الشركة ستزيد من توجيهاتها المستقبلية، حيث يتوقع المستثمرون الآن الكمال تقريبًا من عملاق التكنولوجيا.
واختتم جيلبرت: “التقديرات التوافقية متفائلة، ولكن مع هذه التوقعات العالية، يجب أن تفي نفيديا بها بشكل كامل للحفاظ على زخمها.”
