من عاصمة إخناتون لتونة الجبل رحلة أدباء مصر بالمنيا استثنائية عبر التاريخ
في قلب محافظة المنيا، وبين ثنايا آثارها العريقة التي تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة، أُقيم مؤتمر أدباء مصر، ليصبح أكثر من مجرد تجمع أدبي، بل نافذة لإحياء التراث الثقافي والتاريخي. وعلى هامش هذا المؤتمر، نظّم المشاركون رحلة استثنائية إلى آثار تونة الجبل وتل العمارنة، حيث تجسدت معاني التواصل بين الأدب والتاريخ في أروع صورها.
تورزم ديلي نيوز يرافق ادباء مصر في زيارتهم الاثرية.
شهدت محافظة المنيا فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر بمشاركة نخبة من الأدباء والمثقفين من مختلف أنحاء الجمهورية، حيث أُقيمت جلسات حوارية وندوات تناولت قضايا أدبية وثقافية هامة. إلا أن أبرز محطات المؤتمر كانت الزيارة التاريخية لآثار تونة الجبل وتل العمارنة، التي تُعدّ من أبرز المعالم الأثرية في مصر.
محطة أولى: تونة الجبل – عبق التاريخ
بدأت الرحلة بزيارة منطقة تونة الجبل، التي تعد مقبرة العصور القديمة في مصر الوسطى، وتتميز بوجود مقابر الحيوانات المقدسة ومقبرة بيتوزيريس الشهيرة. استمتع الأدباء بجولة داخل السراديب التي تحوي العديد من النقوش الهيروغليفية المبهرة، واكتشفوا أبعاداً جديدة للحياة اليومية والدينية في مصر القديمة.
محطة ثانية: تل العمارنة – عاصمة إخناتون
انتقلت الرحلة إلى تل العمارنة، العاصمة التي أسسها الملك إخناتون خلال حكمه في العصر الفرعوني الحديث. وتعرّف الأدباء على معابد الشمس الفريدة التي تجسد رؤى إخناتون الدينية، بجانب القصور الملكية والنقوش البديعة التي تروي تفاصيل الحياة في هذا العصر المميز.
الأثر الثقافي للزيارة
أكد الأدباء المشاركون أن هذه الزيارة أضافت بُعدًا معرفيًا وثقافيًا جديدًا لتجربتهم الأدبية. وصرح أحد الأدباء قائلاً: “زيارة آثار المنيا جعلتنا نعيد التفكير في العلاقة بين الأدب والتراث، وكيف يمكن استلهام الإبداع من حضارتنا العريقة.”
اقرا ايضا: عسير تتصدر مناطق المملكة بـ”السياحة الثقافية”
المؤتمر ورسالة الثقافة والتاريخ
عبّر المؤتمر العام لأدباء مصر عن رؤية جديدة في الربط بين الأدب والتراث، حيث تهدف مثل هذه الزيارات إلى تعزيز روح الانتماء للهوية المصرية وإحياء التراث التاريخي عبر الأدب والفن.
جسدت زيارة آثار تونة الجبل وتل العمارنة بمحافظة المنيا تجربة فريدة من نوعها، مزجت بين التاريخ العريق والإبداع الأدبي. واستمر هذا الحدث في ترسيخ دور الثقافة كجسر يصل الحاضر بالماضي، مؤكدًا أن مصر ستظل منبعًا للإلهام والإبداع.