معرض اكسبو أصحاب الهمم الدولي 2023 يستقطب ارقى التقنيات في دورته الخامسة اكتوبر المقبل
دبي : جلف تك نيوز
من المنتظر لمعرض اكسبو أصحاب الهمم الدولي الذي سيجلب أحدث مجموعة من منتجات التكنولوجيا المساعدة إلى منطقة الشرق الأوسط التي تضم أكثر من 50 مليون شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، أن يحمل أجندة الشمول الاجتماعي إلى آفاق جديدة.
تنطلق فعاليات المعرض في دورته الخامسة 2023 في دبي في الفترة من 9 ولغاية 11 أكتوبر، وتشمل تقديم باقة من أحدث التقنيات والابتكارات لزوار المعرض من داخل الدولة وخارجها.
وسيصبح هذا المعرض الدولي المخصص لذوي الهمم والذي سيضج بالحياة في ارجاء مركز دبي التجاري العالمي، ملعباً للمصنعين العالميين والإقليميين للمنتجات المساعدة والتأهيلية لجذب أنظارهم وكسب قلوب مجتمع الأشخاص ذوي الهمم. وستشهد نسخة هذا العام التي تعتبر الأكبر من حيث المساحة وعرض المنتجات مقارنة بالدورات السابقة، مشاركة نحو 300 عارضامن 50 دولة.
ومن المتوقع للمنصة الأضخم في الشرق الأوسط وإفريقيا وشبه القارة الهندية لجهة التركيز على تكنولوجيا الإعاقة، أن تستقطب حوالي 12,000 زائر من مجتمع ذوي الهمم من كافة دول منطقة الشرق الأوسط البالغ عددها 22 دولة، حيث سيتم خلال المعرض تغطية جزء كبير من أكثر من 4,500 من التقنيات الحالية المساعدة للإعاقات المتنوعة.
وأكد خبراء يمثلون شركات دولية عاملة داخل وخارج الدولة، على ان الامارات تعتبر في مصاف دول العالم في إظهار دعمها الراسخ للأشخاص ذوي الهمم وتزويدهم بأفضل التقنيات التي تمكنهم من العيش بشكل مستقل، كما أعربوا عن سعادتهم بالمشاركة في معرض اكسبو أصحاب الهمم الدولي لجهة تمكين مجتمع ذوي الهمم البالغ عددهم 50 مليون شخص في الشرق الأوسط، ودعمهم من خلال تقديم التقنيات والمنتجات المبتكرة لهم.
وقال اندي فولكنر، الرئيس التنفيذي لشركة توبلاند، المورد الرائد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمنتجات والخدمات الموجهة لتحسين الوصول إلى أماكن الفعاليات والأماكن العامة والشركات، إن الشركة ستعرض أحدث منتجاتها المساعدة وستجري عروضاً توضيحية حية لجرس الباب المرئي، وأنظمة التنبيه عبر الهاتف، و أجهزة إنذار الحريق الرجاجة التي تهدف لمساعدة الصم أو من يعانون من ضعف السمع، كما سيقوم سفير العلامة التجارية بتقديم “وي وك” العصا الذكية الأولى من نوعها في العالم، فيما سيتم أيضاً عرض الكراسي المتحركة العائمة المخصصة للاستعمال على الشواطئ، والحصائر الشاطئية المخصصة للأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة ضمن المرافق الساحلية.
كما سيتم التركيز خلال المعرض على “زهرة أقحوان الإعاقات الخفية”، وهي أداة تطوعية بسيطة للأشخاص ذوي الإعاقة مثل التوحد وعسر القراءة وضعف السمع والبصر ،التي بدأت بإستخدامها مؤخرا كل من مؤسسة مطارات دبي وطيران الإمارات، خاصة بعد الزيادة في الاستفسارات من القطاعين العام والخاص بحثاً عن المساعدة والمشورة حول الإعاقة وذلك بالنظر إلى نمو قطاع سياحة ذوي الإعاقة.
وقال راي جيلاني، المدير العام لشركة جيلاني موبيليتي، إن مجتمع ذوي الهمم في المنطقة سيتفاجىء بحدوث عمليات تحويل لكرسي متحرك مبتكر صممته الشركة خصيصاً لهم، ما من شأنه أن يمنحهم المزيد من الاستقلال والحرية والراحة في مساحتهم الشخصية.
ومن جانبه قال روبن لين، مدير شركة بيوبيس، إن شركته ستعرض كراسيها المتحركة وأسرًة المستشفيات التي تساعد الأشخاص ذوي الهمم على الحركة والنوم بشكل صحيح، وأضاف إن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعم بشكل كبير الأشخاص ذوي الهمم في كل مكان لدرجة تثير إعجاب الجمهور.
وقال المهندس أحمد عبد الله صالح، مدير شركة لايف ورلد للتوريدات الطبية، إن التقنيات الجديدة التي يمكن للأشخاص ذوي الهمم توقعها قريباً تشمل أنظمة التصوير المحسّنة، والروبوتات الذكية، والتكنولوجيا القابلة للارتداء، ومنصات المحاكاة، مضيفاً إن الذكاء الاصطناعي سيصبح قريباً جزءاً من كل شيء، فيما تستعد شركته المتخصصة بمجال التنقل لإطلاق الدراجة اليدوية وكرسي متحرك كهربائي مزود بغطاء.
ويجري تنظيم هذا المعرض تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الامارات والمجموعة.
ومن جانبه قال جيسكار بشارة، المدير العام لشركة ستاركي الشرق الأوسط وإفريقيا، إن الشركة قد تابعت تركيزها على تعزيز أداء وسائل المساعدة السمعية في المناطق الصاخبة، وذلك من خلال استخدام استراتيجيات أكثر تطوراً للتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لتقليد الأداء البشري، حيث إن فرصة المعالجة التي تجري في وسيلة المساعدة السمعية الآن لا تهدف فقط لتضخيم الصوت بطريقة تحاكي المستشعرات وخلايا الاستشعار في الاذن، وإنما أيضاً المعالجة المسبقة لتلك الإشارة بطريقة تساعد العقل على فهم هذه الأصوات ذات الأهمية لك.
وأضاف :” يحدث السحر في الدماغ، حيث يجري فهم المحادثات وتقليل الضوضاء ومساعدتنا على التنبه لما نهتم به أو يجب أن نهتم به، إذ يصبح من السهل على أصحاب الهمم فهم الكلام وتقليل الضوضاء والاستمرار في حياتهم اليومية. ويمكن لوسائل المساعدة السمعية “ايفولف ايه أي” تنفيذ ما يصل إلى 55 مليون تعديل شخصي كل ساعة، في حين تضع تقنية “ايدج مود” قوة الذكاء الاصطناعي في متناول يدك، ما يسمح للمرضى بالوصول إلى إعدادات بديلة لبيئات الاستماع الصعبة:.
هذا، ويعاني 15% من السكان على الصعيد العالمي من أشكال مختلفة من الإعاقات العقلية والجسدية. وبحلول العام 2050، سيكون واحد من كل ستة أشخاص في جميع أنحاء العالم فوق سن 65، وسيرتفع إلى واحد من كل أربعة في أوروبا وأمريكا الشمالية.
ويستخدم الأشخاص ذوي الهمم الأجهزة المساعدة بشكل متزايد، وذلك لاكتساب القدرات الوظيفية التي يصعب تحقيقها دون ذلك، حيث سيحتاج أكثر من ملياري شخص وفقاً لمنظمة الصحة العالمية إلى جهاز مساعدة واحد على الأقل مثل وسائل المساعدة السمعية أو الكراسي المتحركة أو مساعدات الذاكرة بحلول العام 2030.
وجنباً إلى جنب مع الأصدقاء والعائلة، يتمتع سوق الإعاقة بقدرة شرائية تزيد عن 13 تريليون دولار أمريكي سنوياً على شكل دخل عالمي مخصص للإنفاق. ومع ذلك، تشير دراسة لمنظمة الصحة العالمية إلى أن 5 إلى 15% فقط من الأشخاص الذين يحتاجون إلى أجهزة إعاقة يمكنهم الوصول إليها في العديد من البلدان، فيما من المتوقع أن تزداد قيمة السوق العالمية للتقنيات المساعدة الموجهة لذوي الإعاقة وكبار السن إلى ما يقرب من 50 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2030.