مصر ثانى أهم وجهة سياحية عالمية فى البالون الطائر
متابعة جمال علم الدين
بعد أن وصل عددها إلى 11 ألف رحلة سنوية، بإجمالى 216 ألف سائح، وأصبحت مصر ثانى أهم وجهة سياحية عالمية فى البالون الطائر، استحدثت وزارة الطيران المدنى، الجهة المشرفة على تنظيم رحلات السحاب أو البالون الطائر بالأقصر، تقنيتى الـ«GPS والصندوق الأسود» لمراقبة الرحلات وتتبع مسارها وموقع هبوطها، وذلك ضمن حزمة من الإجراءات التى اتخذتها سلطة الطيران المدنى بمصر، بهدف حماية السياح وتحقيق التأمين والمراقبة لرحلات البالون فوق مدينة الأقصر، واستخدام كاميرات ذات تقنيات عالية توضع على جسم البالون، لتسجل كل رحلة منذ لحظة إقلاعها وحتى هبوطها، لتكون بمثابة الصندوق الأسود الذى يسجل تفاصيل الرحلة منذ انطلاقها وحتى هبوطها.
ولم تكتفِ السلطة بذلك، بل عملت على استخدام أجهزة حديثة تساعد على تحديد موقع البالون الطائر فى الجو، بجانب استخدام أجهزة GPS التى تسجل الحركة الملاحية للرحلة ليكون ذلك التسجيل كمرجع لسلطة الطيران المدنى فى أعمال مراقبة الالتزام بمبادئ السلامة، ونجحت هذه الإجراءات فى القضاء على حالات الهبوط العشوائى للبالون الطائر، التى كانت تهبط فى أرض زراعية أو منطقة رملية.
ومع تراكم الخبرات المصرية فى هذا المجال والممتدة إلى 28 عامًا، يتم الآن استخدام برنامج إلكترونى يساعد قائد البالون على الملاحة الجوية باستخدام خريطة إلكترونية تسمح لقائد البالون بمعرفة سرعة طبقات الهواء واتجاهها، وإقامة محطة حديثة للأرصاد الجوية بموقع طيران البالون لإمداد قائدى البالون المدربين على مستوى بمعلومات عن أخبار الطقس طوال 24 ساعة.
لكن كيف بدأت قصة هذا النشاط السياحى المهم فى الأقصر؟، البداية كانت عام 1988 عندما انطلقت أول رحلة للبالون الطائر فوق سماء مدينة الأقصر، وقادها طيارون بريطانيون، كانوا يعملون لصالح شركة فيرجن البريطانية، التى قامت بتأسيس أول شركة بالون فى مصر، وكانت الشركة تحمل اسم «شركة بالونزا أوفر إيجيبت»، وفى عام 1994 بدأ تأسيس أولى شركات بالون بتمويل وخبرات مصرية، حيث تأسست شركة هدهد سليمان، وشركة سندباد للبالون الطائر.
أقرأ ايضا: تحليق 44 رحلة بالون طائر أقلت 850 سائحا في الأقصر
واليوم أصبح فى الأقصر 14 شركة بالون طائر تقوم برحلات يومية، بعد السماح بطيران البالون فى أوقات مختلفة من النهار، وليس فى ساعات الصباح الأولى فقط، يساعد على ذلك ما تتمتع به من طقس مستقر، ومناظر طبيعية مبهرة، وانتشار المعابد والمقابر الفرعونية، ونهر النيل الخالد الذى يعانق الجبال والزراعات التى تجذب السياح من أقصى ارتفاع.