أخبار عامة

مسميات الإبل.. تراث تتناقله الأجيال ليعكس الهوية اللغوية الثرية

يحتفظ القاموس المعجمي للإبل في المملكة العربية السعودية بمخزون هائل من المسميات النابعة من اللغة العربية الفصيحة، ولها دلالات ترتبط باللون أو الصنف أو السُّلالة، أو العمر، أو العدد، أو العمل، أو العارض الصحي التي تمر به الناقة.

ومن الأسماء التي تخص المرحلة العمرية مسمى “الحوار” لصغير الإبل؛ لأن أمه تحير عند ولادته ولا تسير إلا وهو معها، ويحمل هذا الاسم إلى أن يبلغ ستة أشهر، حيث يستطيع الحوار الوقوف خلال ساعتين من ولادته ويسير على مهل مع أمه، ثم يسمى: “مفرود” ثم “حق”، ثم “لقي”، ثم “جذع”، وهكذا.

أما “الرباع” فهي المرحلة العمرية لما بين الست والسبع سنوات، و”السديس”، ما بين عمر سبع إلى ثماني سنوات، ثم يسمى: “ثلب” و”هرش”، والناقة “فاطر”.

ولذكر الإبل أسماء تختلف عن الإناث فيقال لصغيرها “قعود” وللكبير “بعير” و”جمل”، أما الأنثى فيطلق على الصغيرة مسمى “بكرة”، ثم “ناقة”، فإذا أسنت سُميَّت “فاطرًا”.

اقرا ايضا: 21 ألف كلم على ظهر الإبل..”شمال نجد”.. رحلة قبل 100 عام تنثر عبيرها “مكتبة المؤسس”

وأطلق العرب على مجموعات الإبل مسميات مختلفة تُبيَّن أعدادها من القلة إلى الكثرة “كذود”، و”صرمة”، و”هجمة”.

وتختلف مصطلحات الإبل بين إن كانت جماعات أم كانت فُرادى، فيقال: “الجنبة” للقحات وما يتبعها من صغار الإبل، و”الخلفات” لمن صغارها دون ستة أشهر، و”العشاير” لمن هم فوق ذلك، ويقال: “الدق” للمجوعة من صغار الإبل، و”الجل” للكبار منها، و”الزمول”، و”الركاب”، و”الفحول”، و”الجمال” مسميات ذات دلالة واحدة لذكور الإبل، ويُقال للحيران الصغار “حشوان”، و”مقهور” إذا منعها الراعي من أمهاتها، لكي ترعى وتعود إليها.

ومن المسميات المشهورة للنياق “الخلفة” على أول نتاجها، و”العشراء” إذا كبر حوارها وقارب مرحلة الانفراد والاعتماد على نفسه.

ولحالتها الراهنة يُقال هذه “ناقة طرود” للتي أخذ منها حوارها وهو صغير، ويُطلق لفظ “الخلوج” أو”الخفوت”، أو”المميت” للناقة التي مات عنها حوارها؛ فهي تخلج عليه وتدور في المكان بحثًا عنه، و”الضير” هي التي روّضت؛ لتروم حوارًا غير حوارها، فهي أم لحوارين، و”المسوح” الناقة التي تحلب بالمسح دون وجود صغيرها.

وأما سلالات الإبل المتعارف عليها في المملكة فمن أشهرها: “المجاهيم”، و”المغاتير”، و”السواحل”، و”الأوارك”، و”العوادي”، و”الحضانا”، ويدخل في كل سلالة ألوان كثيرة تميزها عن غيرها.

وللإبل أجناس كثيرة، ولكل جنس مواصفات تميزه من حيث الطول وكثافة الوبر أو قلته وقوة التحمل وكثرة الحليب، وجمال الشكل مثل: “العرابى”، و”الخواوير”، و”الجرامى”، وقد تنسب إلى الجهة فيقال: شمالية أو جنوبية أو مشرقية.

ومن حيث الألوان هناك “الملح” وهي ذات اللون الأسود، و”الصهب” لذوات اللون الأسود الباهت، و”الغرابية” لمن لونها حالك السواد، و”العفر” وهي ذوات اللون الأبيض الناصع، و”الشقح” وهي البيض المشوبة بحمرة، ومن الألوان كذلك: “الشعل”، و”الحمر”، و”الصفر”، و”الزرق”، و”السمر”، و”البيض الباهتة” و”شعرة الظبي” و”المغر”، وتكثر في سلالة الأوارك.

ومن حيث العمل يُقال للبعير الذي يمتطى ظهره: “ركبي”، فإذا كان صغيرًا وكان في أول عسفه سمي “مصعبًا”؛ لصعوبة طباعه، وللناقة “حدوج”، ولكليهما “ذلول، و”رحول”.

أما ناقة السانية التي يُسقى عليها فتسمى: “معيد”، و “بعير السمسم” اسم للجمل الذي يدور بالرحى التي تستخدم في معاصر السمسم خاصة في تهامة، ويطلق لفظ “الزمل” على إبل القوافل التي يمتار عليها قديمًا، و”الهجن” تطلق على الإبل الأصيلة الرشيقة، والسريعة، والمُذلَّلة للركوب والسباقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى