مستشفى سمير عباس يُطلق حملة “تأخر الإنجاب”: دعم الأمل وكسر الصمت

بالتعاون مع جامعات سعودية.. الحملة تستهدف رفع الوعي وتغيير المفاهيم الخاطئة حول العقم في المجتمع
الرياض: جلف تك نيوز
في مبادرة وطنية لتعزيز الوعي المجتمعي، يستعد مستشفى ومراكز الدكتور سمير عباس لإطلاق حملة توعوية شاملة تحت شعار “تأخر الإنجاب.. نشر الأمل وكسر الصمت”، وذلك خلال الفترة من 28 إلى 30 مايو 2025، في عدد من مناطق المملكة تشمل الرياض وجدة والدمام، بالإضافة إلى مدن أخرى عبر فعاليات تقام في الأماكن العامة والمراكز التجارية.
وتأتي الحملة بالتعاون مع جامعة الملك سعود للعلوم الصحية في الرياض، وجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، إضافة إلى جمعية الأمل الصحية للإنجاب، وتهدف إلى تسليط الضوء على قضية تأخر الإنجاب، التي تشهد تزايدًا ملحوظًا في المجتمع السعودي، خاصة بين حديثي الزواج، سواء لأسباب طبية أو اجتماعية ونفسية.
وفي هذا السياق، صرّح الدكتور سمير عباس، مؤسس المستشفى والمراكز، أن الوعي المجتمعي شهد تحولاً إيجابيًا كبيرًا خلال العقود الخمسة الماضية، مؤكدًا أن الحديث عن أمراض الذكورة لم يعد “تابو” كما كان سابقًا. وقال: “العلم أثبت أن أسباب تأخر الإنجاب يمكن أن تكون مشتركة بين الطرفين، ولم يعد هناك حرج من طلب الاستشارة أو الفحص، خاصة مع توفر تقنيات حديثة تتيح تشخيصاً أدق وعلاجاً أكثر فاعلية”.

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد العمري، الرئيس التنفيذي للمستشفى، أن هناك تزايدًا في حالات تأخر الإنجاب نتيجة التأخر في طلب المساعدة الطبية، مضيفًا: “الكشف المبكر والتدخل العلاجي السريع يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في النتائج، وهدفنا من هذه الحملة هو تقديم الدعم وكسر حاجز الخوف أو الخجل المرتبط بهذه القضايا الحساسة”.
وأشار العمري إلى أن الحملة تستهدف الفئة العمرية من 20 إلى 45 عامًا، وتعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة حول العقم، وتشجيع الأزواج على الفحص المبكر، وتوفير المعلومات الطبية الموثوقة، إضافة إلى تمكين طلاب التخصصات الطبية من نقل الرسائل التوعوية للمجتمع.
من جهتها، كشفت الأستاذة سلافة العمري، المشرفة على الحملة، عن تكوين فرق متعددة للإشراف والتنفيذ، تضم مختصين في الطب، والإعلام، والتوثيق، والمحتوى البصري، والتنظيم. وأضافت أن الحملة ستتضمن أركاناً توعوية مخصصة للحديث عن العوامل الصحية لدى الرجل والمرأة، وشرح أساليب التشخيص والعلاج، مع ركن مخصص للاستشارات المباشرة مع الأطباء.
وفي ختام حديثه، شدد الدكتور أحمد العمري على أهمية مثل هذه الحملات، قائلاً: “من واجبنا كجهة طبية رائدة أن نكون في مقدمة الداعمين لقضية تأخر الإنجاب، وأن نُسهم في بناء مجتمع أكثر وعياً وتقبلاً. فالأمل موجود، والحلول متاحة، ونحن هنا لنمد أيدينا لمن يحتاجها”.