أخبار عامة

مجموعة “طاقة” تسجّل دخلاً صافياً بقيمة 3.7 مليار درهم إماراتي في النصف الأول من عام 2025

ارتفاع الإيرادات للنصف الأول من عام 2025 بنسبة 4.5% إلى 28.4 مليار درهم إماراتي مدفوعة بالارتفاع في التكاليف التمريرية في أعمال النقل والتوزيع

الشركة واصلت توسعها على الصعيد العالمي عبر صفقات استحواذ في المملكة المتحدة وأوزبكستان، وشراكات جديدة في مجال البنية التحتية للكهرباء والمياه في المغرب

مجلس إدارة الشركة يوافق على توزيع أرباح مرحلية للربع الثاني بواقع 0.75 فلس للسهم

أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة ش.م.ع (“طاقة” أو “المجموعة”)، إحدى أكبر شركات المرافق المتكاملة المُدرجة في السوق المالي في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، نتائجها المالية لفترة الستة أشهر المنتهية في 30 يونيو 2025.

وحققت الشركة نمواً في الإيرادات بنسبة 4.5% على أساس سنوي خلال النصف الأول من عام 2025، لتصل إلى 28.4 مليار درهم إماراتي، ويعود هذا النموّ بشكل رئيسي إلى ارتفاع التكاليف التمريرية في أعمال النقل والتوزيع.

وبينما ظلَّ نمو الإيرادات صلباً، فقد تأثرت الربحية في النصف الأول من العام بالانخفاض الذي كان متوقعاً في إنتاج النفط والغاز نتيجة لتوقف إنتاج أربعة أصول في المملكة المتحدة وضعف أسعار النفط، إضافة إلى ارتفاع تكاليف التمويل والبنود غير المتكررة في شتى قطاعات الأعمال.

ونتيجة لذلك، انخفضت الأرباح المعدلة قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بنسبة 11% على أساس سنوي إلى 10.2 مليار درهم إماراتي، وانخفض صافي الدخل بنسبة 19.7% إلى 3.7 مليار درهم إماراتي. إلا أنه وعلى الرغم من ذلك،  ظلَّت الربحية في قطاع المرافق قوية، وهو قطاع الأعمال الرئيسي في “طاقة”.

وعلى الرغم من هذه الضغوط في النصف الأول من عام 2025، واصلت الشركة تركيز جهودها على تحقيق قيمة طويلة الأمد، وتابعت تنفيذ استراتيجيتها الدولية وحققت إنجازات بارزة في أسواق جديدة وقائمة: 

  • ففي المملكة المغربية، وقّعت “طاقة” اتفاقيات مع شركاء من القطاعين العام والخاص لتسريع عملية تطوير مشاريع بنية تحتية متكاملة للكهرباء والمياه. ويشمل ذلك، محطات لتوليد الكهرباء بتوربينات الغاز ذات الكفاءة ومن مصادر الطاقة المتجددة، ومحطات لتحلية المياه، وبنية تحتية لشبكة نقل الكهرباء والمياه. وهذه المبادرات مجتمعة، تُمثِّل فرصة محتملة لاستثمار يبلغ 52 مليار درهم إماراتي تقريباً (130 مليار درهم مغربي تقريباً).
  • وفي منطقة آسيا الوسطى، أكملت المجموعة، إلى جانب شركة مبادلة للاستثمار (مبادلة)، صفقة الاستحواذ المشترك على مجمّع “تاليمارجان” للطاقة بقدرة 875 ميجاواط في أوزبكستان، وهي صفقة استراتيجية لدخول أحد أسرع أسواق الطاقة نمواً في المنطقة.
  • وفي المملكة المتحدة، تُحرز شركة “طاقة لشبكات النقل”، التابعة لمجموعة “طاقة”، التقدم في عملية دمج شركة “ترانسمشن إنفستمنت”، التي استحوذت عليها مؤخراً، وهي صفقة تؤسس قاعدة استراتيجية لانطلاق أعمال الشركة في مجال الشبكات البحرية لنقل الكهرباء، بما يساهم في توسيع البنية التحتية لشبكة نقل الكهرباء، وهو أمر حيوي لتحقيق عملية التحول في قطاع الطاقة. وتدير شركة “ترانسمشن إنفستمنت” أصولاً تقدر قيمتها بنحو 15 مليار درهم إماراتي (3 مليارات جنيه استرليني) ضمن محفظتها التي تضم 11 مشروعاً في مجال الشبكات البحرية لنقل الكهرباء.
  • وفي هولندا، أكملت “طاقة” عملية نقل ملكية منصة الغاز (P18-A) والأصول المرتبطة بها إلى مشروع “بورثوس” بما يدعم تطوير أول منشأة رئيسية لاحتجاز وتخزين الكربون في القارة الأوروبية.
  • وفي اليونان، وسّعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) حضورها من خلال الاستحواذ على كامل الحصص في شركة “تيرنا إنرجي”، وهي شركة رائدة في سوق الطاقة المتجددة في تلك الدولة.
  • كذلك، طرحت “مصدر” سندات خضراء بقيمة 1 مليار دولار أمريكي لتمويل مشاريع جديدة للطاقة المتجددة، وذلك وفقاً لإطار عملها لـ “التمويل الأخضر”، ما يعزز التزامها بتحقيق هدفها المتمثل بزيادة قدرة مشاريعها للطاقة المتجددة على الصعيد العالمي لتصل 100 جيجاواط بحلول عام 2030.

وتعكس هذه التطورات مجتمعة طموحات “طاقة” بتوفير بنية تحتية تتسم بالكفاءة والاستدامة على نطاق واسع، مع فتح آفاق جديدة للنمو في مناطق جغرافية مختلفة حول العالم.

وهنا في دولة الإمارات، حققت الشركة مزيداً من التقدم، حيث وقّعت بالشراكة مع شركة “مياه وكهرباء الإمارات”، اتفاقية لشراء الطاقة لإعادة هيكلة محطة “الشويهات 1” وتحويلها من محطة للإنتاج المشترك لتوليد الكهرباء وتحلية المياه إلى محطة ذات عمليات مرنة لتوليد الطاقة الكهربائية الاحتياطية.

وتهدف عملية تحويل هذه المحطة إلى دعم عملية دمج الكهرباء المولَّدة من مصادر الطاقة المتجددة ضمن شبكة كهرباء  أبوظبي بشكل أكبر، من خلال تعزيز استقرار الشبكة خلال فترات ذروة الطلب. ويأتي ذلك عقب الإعلان عن الاتفاقية المتعلقة بمشروع محطة “الظفرة” الحرارية بقدرة 1 جيجاواط، التي ستوفر قدرة إضافية من الطاقة الكهربائية يمكن التحكم بها لتلبية الطلب المتنامي على الكهرباء من قبل مشاريع الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية في دولة الإمارات.

وفي هذه المناسبة، قال معالي محمد حسن السويدي، رئيس مجلس الإدارة في “طاقة”: “تواصل “طاقة” أداءها عبر قطاعات أعمالها الأساسية وأسواق النمو الجديدة، الأمر الذي يعكس قوة استراتيجيتها طويلة الأمد.

ففي النصف الأول من العام، رسّخت المجموعة موقعها باعتبارها جهة حيوية لتمكين عملية تطوير البنية التحتية، داخل دولة الإمارات العربية المتحدة ودولياً.

وإلى جانب الاستثمار المستدام في البنية التحتية لقطاع الطاقة والمياه المحلي، فإن حضورنا المتنامي في الأسواق الدولية، بما في ذلك خططنا لتوسيع مشاريعنا في المغرب، يعزز التزامنا بتوفير إمدادات موثوقة وذات كفاءة عالية للكهرباء والمياه على نطاق واسع.

ومع التقدم الذي تحرزه أعمالنا، يظل تركيزنا منصباً على التنفيذ المنضبط لاستراتيجيتنا، وتحقيق قيمة طويلة الأمد لمساهمينا، في الوقت الذي نواصل فيه تقديم الدعم لعملية التحوّل في قطاع الطاقة، وأهداف التنويع الاقتصادي في دولة الإمارات والأسواق الدولية التي ننشط فيها.”

ومن جهته، قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في “طاقة”:

“يعكس أداء “طاقة” في النصف الأول من عام 2025، قوة نموذج أعمالنا المتكامل في قطاع المرافق، وقدرتنا على تحقيق القيمة بشكل مستمر في سوق ديناميكي.

وعلى الرغم من التحديات، واصلنا إحراز تقدم ملموس في المشاريع ذات الأولوية في قطاعات أعمال توليد ونقل الكهرباء والمياه، ما عزز مرونة الأنظمة ووسّع نطاق محفظتنا العالمية.

وتُعد هذه الإنجازات خطوات مهمة لترسيخ مكانة “طاقة” باعتبارها شريكاً موثوقاًَ لحلول الطاقة والمياه على نطاق واسع، إقليمياً وعالمياً.”

وقد خفََضت المجموعة إجمالي ديونها إلى 61.7 مليار درهم إماراتي، وذلك من خلال السداد المجدول واستحقاق السندات المؤسسية. وفي الوقت نفسه، سرّعت “طاقة” استثماراتها في المشاريع المستقبلية فبلغت نفقاتها الرأسمالية 5.2 مليار درهم إماراتي، التي خصصتها للعمليات المرنة لتوليد الكهرباء، وترقية شبكات النقل، والمشاريع الاستراتيجية لتحلية المياه.

وبالنظر إلى المستقبل، فإن تركيز “طاقة” يظل منصبَّاً على إحراز التقدم نحو تحقيق أولوياتها الاستراتيجية، والتوسع في الحلول منخفضة الكربون للكهرباء والمياه، وتعزيز البنية التحتية للشبكات، وتمكين التحوّل في قطاع الطاقة في مختلف أسواقها. وإلى جانب ذلك، تواصل المجموعة تقديم الدعم لجهود تنفيذ الأهداف الوطنية لإزالة الكربون، مع تحقيق عوائد قوية للمساهمين من خلال اتباع نهج منضبط في تنفيذ استراتيجيتها والاستثمار طويل الأجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى