أبحاث وجامعات

كلية علوم الحاسبات والمعلومات بجامعة الملك سعود تعزز منظومة البحث والابتكار الرقمي بما يتوافق مع سوق العمل

تبنت إستراتيجية كلية علوم الحاسبات والمعلومات بجامعة الملك سعود, مهمة تعزيز جودة البرامج الأكاديمية ورفع مستوى تنافسيتها بما يتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030 ومخرجات الدول المتقدمة في ذات المجال، مع ضمان مواءمة مخرجاتها التعليمية مع متطلبات سوق العمل المتجددة، في ظل التحولات المتسارعة المرتبطة بالتحول الرقمي والتقنيات الناشئة.


وأكد عميد كلية علوم الحاسبات والمعلومات الدكتور سلمان بن علي بن وهف، في حديثه لـ”واس”، أنه انطلاقًا من دورها المحوري في دعم منظومة التعليم والبحث والابتكار، اعتمدت الكلية إستراتيجية قائمة على بناء شراكات نوعية مع مؤسسات رائدة في القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة وبناء القدرات الرقمية وتعزيز الاقتصاد المعرفي.


وأوضح أن هذه المبادرات تعكس التزام الكلية بدورها الريادي في دعم البحث والابتكار وبناء رأس مال بشري وطني مؤهل رقميًّا قادر على المنافسة العالمية والمساهمة الفاعلة في تعزيز الاقتصاد الرقمي الوطني واستدامته.


وأشار عميد كلية علوم الحاسبات والمعلومات إلى أن أبرز هذه الشراكات والمبادرات النوعية والمتنوعة، منها إنشاء مركز متقدم لتقنيات شبكات المستقبل بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، يركز على إجراء بحوث متقدمة في مجالات الجيل القادم من الشبكات والاتصالات الذكية، بما في ذلك شبكات الجيل الخامس والسادس وتطبيقاتها الذكية في مختلف المجالات، إضافة إلى إنشاء معمل متقدم متخصص في الأنظمة الذكية والمدمجة بالشراكة مع شركة الإلكترونيات المتقدمة، يهدف إلى تطوير حلول تقنية مبتكرة في مجالات أنظمة التحكم، وإنترنت الأشياء، والحوسبة المضمنة، بما يسهم في تأهيل الطلبة والباحثين في التقنيات الذكية الحديثة.


ونوه بن وهف بإطلاق كرسي أبحاث الذكاء الاصطناعي في الحوار الإلكتروني والتواصل الحضاري بالتعاون مع جمعية ركن الحوار الأهلية في القطاع غير الربحي، ويختص الكرسي بإجراء أبحاث تطبيقية في النماذج اللغوية الضخمة، وتطوير حلول ذكاء اصطناعي داعمة للحوار الإلكتروني والتواصل الحضاري، بما ينسجم مع ريادة المملكة في خدمة الإسلام وتعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب، لافتًا النظر إلى إنشاء مركز متخصص في الروبوتات الذكية، يهدف إلى دفع عجلة الابتكار والبحث العلمي في مجال الأنظمة الروبوتية المتقدمة، من خلال تطوير تقنيات جديدة ونشر أبحاث علمية رصينة وتسجيل براءات اختراع ذات أثر اقتصادي ومجتمعي ملموس.


يُذكر أن الكلية عبر ما يقارب ثلاثة عقود كانت ولا زالت المصدر الرئيس لمتخصصي تقنية المعلومات بجميع فروعها من هندسة وعلوم حاسب ونظم معلومات، وهي أول من أخذ بزمام تطوير تقنية وأنظمة المعلومات في المملكة، وتضم أول قسم للبنات في تخصص تقنية المعلومات، ولا زالت الكلية تواكب وتقود الركب من خلال إنشائها مؤخرًا قسمًا متخصصًا في هندسة البرمجيات بعد دراسة متأنية لحاجة سوق العمل له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى