سياحة تك

فندق فورسيزونز جورج الخامس في باريس يكشف عن 243 غرفة وجناحاً مجددين بالكامل

بعد مشروع تجديدٍ استمر ثلاث سنوات، تقدّم الغرف والأجنحة المجددة حديثاً تجربة سكنية فاخرة نموذجية للضيوف في قلب مدينة النور، مع مزيج متناغم من الأناقة العصرية والراحة المنزلية

أعلن فندق فورسيزونز جورج الخامس في باريس عن استكمال مشروع تحويل ضخم استمر ثلاث سنوات، شمل تجديد جميع غرفه البالغ عددها 243 غرفة لأول مرة منذ إعادة افتتاحه عام 1999.

وتم إعادة تصميم الغرف لتصبح بمثابة مجموعة من المساكن الباريسية الخاصة، حيث ينبعث من كل مساحة إحساس معاصر وجو آسر. وقد نفذت أعمال التجديد بأقصى درجات السرية، بما يتماشى مع الطابع المميز للفندق الذي يجمع بين الرقي، والأناقة البسيطة، والاهتمام الدقيق خلف الكواليس.

وتعليقاً على ذلك، قال سرمد ذوق، المدير التنفيذي لشركة المملكة للاستثمارات الفندقية (المملكة المتحدة): “على مدار أكثر من عقدين، استثمرنا باستمرار في منشآتنا الفندقية الأيقونية برؤية طويلة المدى تهدف إلى وضعها في صدارة سوق الضيافة الدولية.

ويُجسّد فندق فورسيزونز جورج الخامس في باريس هذا الطموح، فهو علامة فارقة باريسية تسعى لتقديم أرقى تجربة فندقية فاخرة في العالم. خلال عشر سنوات فقط، أطلقنا مطعمين حاصلين على نجمة ميشلان، وافتتحنا منتجعاً صحياً استثنائياً، وحوّلنا القصر من خلال تجديد قاعات الاستقبال ومجموعة الغرف والأجنحة.

كما حصل المبنى على شهادات دولية تقديراً لأدائه البيئي المتميز. تعكس هذه الاستثمارات الكبيرة التزامنا الثابت بالحفاظ على هذا الصرح الفندقي العالمي وفق أعلى معايير التميز، مع الاستمرار في رفع مستواه مع الحفاظ على جوهره وهويته الخالدة.”

وأضاف تيبو دريغ، المدير العام لفندق فورسيزونز جورج الخامس في باريس: “يمثل هذا التجديد محطة مهمة في تاريخ جورج الخامس. لقد أردنا إعادة تصميم غرفنا وأجنحتنا وفق أعلى المعايير التي نحرص على تقديمها يومياً. لم نكن نرغب في تقديم مكان للإقامة فحسب، بل أردنا ابتكار مساحات معيشية حقيقية مستوحاة من أناقة الشقق الباريسية.

غمرتها أشعة الشمس الطبيعية، تتميز كل مساحة بالأناقة والوظيفية وتهدئة النفس بشكل عميق. وقد نفذ المشروع مع استمرار عمل الفندق بكامل طاقته، هذا هو أسلوبنا في التعامل مع كل تحول كبير. القوة المميزة لفندق جورج الخامس تكمن في قدرته على إعادة ابتكار نفسه بدقة وحذر، دون أي مساس بتميّز الخدمة أو التجربة الفريدة التي نلتزم بتقديمها لضيوفنا.”

بينما حافظ القصر على روحه الأساسية المتماسكة، خضع التصميم الداخلي لتجديد شامل وارتقاء في كل تفاصيله. وبالتعاون مع مصمم الديكور الداخلي الشهير بيير-إيف روشون، الذي قاد تحولات الفندق لأكثر من عقدين، أصبح القصر الآن يقدّم مجموعة فريدة من الشقق الخاصة الأصيلة. صُممت كل مساحة بعناية لتستحضر سحر الشقق الباريسية الصغيرة، بما يمنح الضيوف شعوراً حقيقياً وكأنهم يعيشون في قلب باريس.

مجموعة من الشقق الخاصة التي تمنح إحساساً بالألفة
تتميز المساحات السكنية المجددة حديثاً بتصاميم أكبر لغرف الضيوف مقارنة بأي فندق في باريس، مع مكاتب شخصية، ومكتبات مختارة، وغرف طعام خاصة. تم تصميم كل تفصيل بعناية ليعكس فن العيش في شقق هوسمان الفخمة. ويجسد التناغم بين الأثاث الكلاسيكي على طراز لويس السادس عشر، والأعمال الفنية من القرن التاسع عشر، واللمسات العصرية أسلوباً يجمع بين الخلود والبساطة الراقية.

من خلال لوحة من الألوان الناعمة والمنسجمة، أعيد تصور الديكورات الداخلية بخطوط راقية وآفاق موسعة، مع تدفق سلس بين الداخل والخارج يستحضر روح باريس، المدينة المعروفة بأضوائها المتلألئة ومعالمها الخالدةٍ. من خلال هذا التحوّل، لم تعد باريس مجرد خلفيةٍ للفندق، بل أصبحت جزءاً لا يتجزأ من تجربة الإقامة نفسها.

وبفضل النوافذ الفرنسية الجديدة، تقدم بعض الأجنحة الآن إطلالات خلابة على برج إيفل وأسقف المدينة وشوارعها الفسيحة والأنيقة. يتدفق الضوء الطبيعي بحرية أكبر، ليصل إلى أعماق الديكورات الداخلية ويعزز إحساس الرحابة، بينما يخلق شعوراً بالهدوء والسكينة. وفي الوقت نفسه، تحوّلت الشرفات إلى حدائق حضرية مورقة، تحتفي بجمال الطبيعة وتناقض الخطوط الجريئة لواجهة الفندق على طراز الآرت ديكو. 

ومع تصميمها المتناغم وموادها الفاخرة، تم تجهيز كل غرفة جديدة بأحدث التقنيات، بما في ذلك أنظمة التحكم الذكي بالمنزل، وإضاءة قابلة للتخصيص حسب المزاج، وتقنيات سمعية وبصرية متقدمة. هذه المزايا، التي تتميز بالخصوصية والسهولة في الاستخدام، صممت بعناية لتجعل الضيوف يشعرون وكأنهم في منازلهم، مع الحفاظ على تجربة متصلة بالكامل في أحد أفخم القصور الباريسية.

ويقول المصمم بيير-إيف روشون:” تعيد هذه الرؤية السكنية تعريف مفهوم الفندق الفاخر بعمق. فالقصر لم يعد مجرد وجهة، بل أصبح عنواناً يمكن للضيوف العيش فيه، وامتلاكه، والاعتزاز به كما يفعل المرء مع منزله الباريسي. ومن خلال أعمال التجديد الأخيرة، يبرز فندق جورج الخامس مرة أخرى كمكان خضع لتحولات كبيرة، مع الحفاظ على شخصيته الأصيلة، وأناقته الخالدة، وأسلوبه المميز. إنه المكان الذي تتلاقى فيه الجماليات الكلاسيكية والمعاصرة، ليواصل دفع حدود الضيافة الحديثة إلى الأمام”.

أجنحة مصممة كإقامات باريسية خاصة

تجسّد ثلاثة أجنحة في الفندق بشكل مثالي رؤيته الجديدة للحياة السكنية، حيث تتناغم عناصر التصميم والعمارة والمواد والفنون معاً، لتستحضر روح باريس الثقافية الخالدة.

جناح البنتهاوس: ملاذ رومانسي يطل على برج إيفل

يقع هذا الجناح الأيقوني في الطابق العلوي، وقد أعيد تصميمه بالكامل للسماح بدخول الضوء الطبيعي، مما يغمر الغرف بألوان ناعمة تتغير على مدار اليوم. لطالما كان هذا الجناح ملاذاً دافئاً، محتفظاً بجوهره كملاذ فاخر وهادئ بعيداً عن صخب باريس، وقد تحول تصميمه الداخلي الآن ليصبح أكثر انسيابية وشاعرية. 

يلفت النظر أولاً حديقة دقيقة من زهور الأوركيد البيضاء المضاءة برفق بضوء السماء الباريسية، قبل أن يتجه نحو غرفة المعيشة التي تمتد الآن إلى شرفة خضراء مؤطرة بنوافذ واسعة. الإطلالات من هنا لا تقل روعة، حيث يصبح برج إيفل محور المساحة، كتحفة حية مرئية في كل ساعة من النهار.

تم التفكير في كل تفصيل بعناية فائقة، بدءاً من الأريكة الخضراء المصنوعة من حرير الشنيل من تصميم جيه روبرت سكوت، وصولاً إلى مكتبة دائرية مصقولة باللون العاجي مزخرفة بزخارف زهرية لؤلؤية، والسقف المزخرف بعناية والمغطى بورق ذهب عتيق.

وتُكتمل الأجواء الفاخرة بغرفة الملابس على طراز “البودوار” المضاءة بأضواء حائط من باكارات، وأحواض الرخام المنحوتة المزيّنة بتنسيقات زهرية من إخراج المدير الفني جيف ليثام. وبفضل ثلاث شرفات خاصة، يمنحك جناح البنتهاوس إطلالات خلابة على أبرز معالم باريس. ومع حلول المساء، يمكن للضيوف الاستمتاع بكوب من الشمبانيا وهم يشاهدون أضواء برج إيفل المتلألئة، في أجواء تجسد جوهر الأناقة الباريسية.

جناح إيڤل الباريسي: شقة سكنية صديقة للعائلة

يعدّ جناح إيڤل الباريسي، الجناح الجديد المميز في فندق جورج الخامس، تجسيداً مثالياً لرؤية الفندق في توفير مساحات سكنية راقية. صُمّم الجناح كشقة عائلية حقيقية، ويقدم تكويناً نادراً في باريس، حيث يشمل جناحاً رئيسياً يكتمل بغرفتي نوم متصلتين بسلاسة، مما يوفر المرونة والخصوصية، ويجعله مثالياً لإقامة العائلات أو المجموعات لفترات طويلة.

خضع الجناح لتحوّل معماري شامل ليصبح مساحة سكنية حقيقية، حيث أعيد تخيل توزيع المساحات بالكامل لتعزيز الانسيابية وتعظيم الاستفادة من الإطلالات، ويمكن الاستمتاع بإطلالات شاملة على برج إيڤل من الشرفة.

تغمر الإضاءة الطبيعية الآن مناطق الاستقبال التي تتمركز حول مدفأة من رخام “كالاكاتا أورو”، وتمتد المساحة بسلاسة إلى شرفتين مزروعتين، بمثابة حدائق مورقة مزدانة بأزهار موسمية ومؤثثة بقطع من الحديد المطاوع الأسود من تصميم هيرفي بوم. والنتيجة هي مزيج متناغم من الرومانسية الباريسية.

تكرّم الديكورات الروح الفرنسية الكلاسيكية للمنازل، من خلال جمالية راقية غنية بعناصر التصميم التقليدي، بما في ذلك أرضيات “باركيه فرساي” المصنوعة من خشب البلوط العتيق، والستائر من تصميم “شارل بورغر” و”ديدار”، والتطريزات الدقيقة، والسجاد المنسوج يدوياً. 

تعكس لوحة الألوان الناعمة والمضيئة باللون الأزرق الفاتح والأبيض العاجي ضوء باريس الطبيعي وطابع فندق جورج الخامس التاريخي. يكسو الحمام الفاخر رخام “كاراّرا” الأبيض، مع لمسات من صنابير كريستال “باكارا” ونحت بارز يمثل حورية تحمل أمفورة.

وتضفي وحدتان حائطتان من “لاليك”، صممهما بيير-إيف روشون ويزينهما ببغوات منمقة، توهجاً ناعماً يغمر المكان. أما غرفة الملابس المجاورة، المصممة كـ”بودوار” راقٍ، فتحتوي على طاولة مكياج من زجاج مورانو العتيق المنقوش، مما يكمل المكان بلمسة أناقة راقية وبسيطة.

تعكس الغرف المجاورة لغة الديكور الخاصة بالجناح، مع خزائن أعيد طلاؤها بلون “هانوي” الرمادي، ومغاسل رخامية، وسيراميك من “فيلاري”، وفازات من “أرتيميست”، وتركيبات إضاءة من البورسلين أعيد ترميمها.

الجناح الرئيسي: تحول رقيق وأنيق

يقدّم الجناح الباريسي تجربة أكثر هدوءاً ورقياً، صمّم ليكون مساحة معيشة جذابة وسلسة. وبدلاً من البهرجة الظاهرة، يضيف التجديد لمسة من الرقي الهادئ، معيداً تعريف الجناح كملاذ سكني ناعم يغمره الضوء. عند الدخول، تستقبلك مكتبة شبه مفتوحة تستحضر دفء المنزل المألوف.

وتحافظ غرفة المعيشة على نسبها الكلاسيكية بلمسة عصرية، حيث أعيد ترميم الأثاث بعناية، وتكتمل المساحة ببار مطلي باللك الأخضر الزمردي. وتزين المكان أعمال أصلية للفنان جيرار ريدوليس، وطباعة حجرية عتيقة، وأشياء خزفية زخرفية، مع لوحة ألوان رقيقة من الأخضر البحري والعاجي والرمادي الفاتح، ولمسات من الذهب العتيق.

يكسو الحمام رخام كاراّرا ويزدان بتجهيزات كريستال باكارا وإضاءات حائطية من لاليك، مما يضفي أناقة شاعرية على المكان. ويتواصل الشعور بالرقي في غرفة الملابس شبه المفتوحة، حيث يسمح جدار زجاجي متدرج بدخول الضوء الطبيعي مع الحفاظ على الخصوصية.

تحتوي الغرفة على طاولة مكياج مدمجة تستحضر أجواء غرفة ملابس مسرحية أو “بودوار” حميم. ومع الاهتمام الدقيق بالتفاصيل واستخدام الأقمشة والمواد الفاخرة، تشع غرفة الملابس بالضوء والسكينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى