أكثر من مليون نسمة إضافية قبل نهاية العقد سيؤدي الى الحاجةً لما يصل إلى 350 ألف منزل جديد
من المتوقع أن يصل عدد سكان دبي إلى خمسة ملايين نسمة بحلول عام 2030، وذلك بعد أن حققت اليوم إنجازاً جديداً كواحدة من أسرع المدن نمواً في العالم.
وتجاوز عدد سكان المدينة رسميا حاجز الأربعة ملايين نسمة هذا الصباح، وفقا لتحديث السوق الصادر اليوم عن تطبيق DXBinteract الذي يرصد التطور الديموغرافي للمدينة ومساره وتأثيره على قطاع العقارات.
ويشير التقرير إلى أن إضافة أكثر من مليون ساكن جديد قبل نهاية عام 2030 سيخلق حاجة ملحة لما يصل إلى 350 ألف منزل جديد بناءً على متوسط حجم الأسرة. ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار ملاك المنازل المتعددين، والمشترين غير المقيمين، ومستويات الشواغر الاعتيادية، والحاجة إلى استبدال المباني القديمة، فقد يصل هذا العدد الإجمالي إلى 500,000 منزل.
وبناء على بيانات مركز دبي للإحصاء، أضافت دبي أكثر من 231 ألف مقيم جديد منذ العام الماضي، بزيادة قدرها 6.13%. ومنذ عام 2011 تضاعف عدد سكان دبي الآن حيث ارتفع من 1.93 مليون إلى أربعة ملايين نسمة في غضون 14 عاماً فقط.
وفي هذا السياق، قال فراس المسدي، الرئيس التنفيذي لشركة ” fämالعقارية” مطوّرة تطبيق DXBinteract المدعوم بالذكاء الاصطناعي: “تعكس مسيرة نمو دبي تحولها إلى مركز عالمي للأعمال والسياحة والعقارات”.
وأضاف: “ينبع التوسع السريع للمدينة من التدفق المستمر للمغتربين والمستثمرين العالميين والكفاءات التي اجتذبتها بيئة دبي المعفاة من الضرائب، وبنيتها التحتية المتطورة، وسياساتها الداعمة للأعمال. ولهذه الزيادة آثار عميقة بدءاً من الطلب على السكن وتوسعة البنية التحتية، وصولاً إلى المشهد التنافسي لمنظومة العقارات المزدهرة في دبي”.
وسلط المسدي الضوء على التحولات العقارية التي ستحدد ملامح المرحلة القادمة في دبي:
- هيكل السوق: من المتوقع وجود أكثر من 3000 مطور عقاري و40,000 وكيل عقاري بحلول عام 2030، مع توحيد الوكالات ودور أكبر للمنصات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
- التوسع في العقارات الفاخرة: ستحافظ هجرة أصحاب الثروات العالية على المجتمعات الرئيسية في دائرة الضوء العالمية مثل نخلة جبل علي، وتلال دبي، وإعمار بيتش فرونت.
- عوائد الإيجار: متوسط عوائد تتراوح بين 6-7%، مع أسواق صغيرة مختارة تحقق عوائد ما بين 8-9%.
كما حدد المسدي أربعة عوامل رئيسية تسهم في زيادة عدد سكان دبي:
- فرص العمل: توافر بيئة أعمال مزدهرة تجذب المواهب العالمية.
- بيئة مشجعة للمستثمرين: إعفاء من ضريبة الدخل، وملكية أجنبية كاملة في المناطق الحرة، وخيارات تأشيرات جذابة.
- نمط الحياة والبنية التحتية: توافر رعاية صحية عالية، وتعليم، وخدمات عامة عالية الجودة وحياة فاخرة.
- فعاليات عالمية: لا يزال إرث معرض إكسبو 2020 والمشاريع الضخمة القادمة يجذبان الاهتمام العالمي والسكان.
واختتم المسدي قائلا: “مع ازدياد عدد السكان، يزداد الطلب على السكن والمواصلات ومنتجات التجزئة والخدمات. ويعتبر النمو السكاني في دبي عاملاً رئيسياً وراء ارتفاع الطلب على العقارات، والاستثمار في البنية التحتية، وسواء كنت مشتري عقارات أو مطوراً عقارياً أو صاحب عمل، فإن تتبع اتجاهات سكان دبي سوف يساعدك على اتخاذ قرارات قائمة على البيانات أكثر ذكاء”.
