متابعة جمال علم الدين
عشقت فتاة سعودية التحليق فوق سماء المملكة، محققة طموحها حين دخلت عالم رياضة الطيران الشراعي، على الرغم من تخصصها الأكاديمي كعضو هيئة تدريس في جامعة جازان في قسم “رياض الأطفال”.
الكابتن نهال الهلال قائلة: أحببتُ رياضة الطيران لأنها تمثّل جزءا كبيرا من شخصيتي بالحرية والاكتشاف وحب المغامرة، ولكونها رياضة مميزة لا يُقبل عليها إلا الشغوفون بها والمتميزون، وتعلّمت من هذه الرياضة الاتزان الانفعالي والتروّي والجرأة وعدم التردد والشجاعة في مواجهة المواقف الحياتية.
وعن أهم المهارات التي يتمتع بها الكابتن طيار تقول: هي القدرة على التعلم، والتحكّم الأرضي بالجناح، والقدرة على اتخاذ القرار، والتحكم أثناء الطيران، ومهارة الهبوط بسلام.
التدريب وأهم العقبات
وعن أهم العقبات التي تواجهها خلال ممارسة هوايتها في الطيران الشراعي، تقول نهال: السفر من مقرّ سكني إلى جبل هادا من محايل عسير، وعدم توفّر المواصلات للصعود إلى أعلى الجبل لمنطقة الإقلاع، وقلة الأماكن المهيأة لممارسة هذه الرياضة في السعودية.
وأضافت أن مدة التدريب للممارسة هذه الرياضة تكون على حسب مهارة المتدرب من بين أسبوعين إلى شهر تقريبا، فأنا تغلبت على المخاوف خلال التدريب وعززت من ثقتي بنفسي وقدراتي، واتبعت قواعد السلامة في الطيران، وبالتالي نجحت في تعدي مرحلة التدريب.
وقد حرصَت نهال على تقديم النصائح للمقبلات على هذه الرياضة تقول: لابد من تحديد الهدف من الإقبال على هذه الرياضة، واختيار المدرّب الموثوق والتفرّغ في مرحلة التدريب والاستمرارية وعدم الانقطاع والقدرة البدنية والمالية كذلك
التحليق في سماء العالم
واستطرت نهال حديثها: وجدتُ الدعم من والدي، وتمكّنت من ممارسة التحليق في سماء السودة، وعقبة الصماء، وجبل هادا بمحايل عسير، وطعس بدر الشهير، في حين شاركت في دول الإمارات في موقع طعس الفاية بالشارقة، ومنطقة الوفرة بالكويت، وفي سلطنة عُمان بمقرّ الطيران الشراعي بشاطئ السوادي، وخبة الجعدان، وفي صلالة فوق شلالات دربات، كما شاركت ومارست الطيران الشراعي في تركيا و أذربيجان ومصر والمغرب وأوكرانيا وألبانيا وسلوفينيا.. كما أنها شاركت في الطيران بأيام المحافل الوطنية باليوم الوطني السعودي ويوم التأسيس ويوم العلم، وكذلك بالمحافل الوطنية لدول الخليج.
وأردفت قولها، بأنها أول عربية اجتازت دورة SIV ومازالت تتدرّب على مهارات الطيران المتقدمة مثل Full Stall & Fly Back.
ختمت نهال حديثها قائلة: أتمنى أن أُشارك ببطولات عالمية وأمثّل مملكتي الحبيبة خير تمثيل، وأن أكون قائدة لفريق نسائي وأُلهم وأدعم الشغوفات بهذه الرياضة وهذا ما افتقدته في مسيرتي.
