ستوديو صُنّاع الأفلام.. موسم أول يختتم بـ 4 حكايات وثائقية

اختتمت جمعية السينما بالخبر النسخة الأولى من برنامجها التدريبي “ستوديو صُنّاع الأفلام”، الذي انطلق في 13 يوليو واستمر لمدة شهر تقريباً، مستقطبًا 24 موهبة شابة خاضت تجربة مكثفة في فنون السينما، من كتابة السيناريو والإخراج، إلى التصوير والإنتاج والمونتاج والصوت. وقدّم البرنامج للمشاركين فرصة العمل بمعدات احترافية وتحت إشراف مدربين متخصصين، ليضعهم في أجواء الإنتاج السينمائي الواقعي.
وأوضح المدير التنفيذي للجمعية هاني الملا أن البرنامج يمثل مسارًا عمليًا يهدف إلى إنتاج أعمال قابلة للعرض في المهرجانات المحلية والدولية، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مضاعفة الكفاءات الوطنية في القطاع. وأشار إلى أن التجربة ستتوسع مستقبلًا لتشمل مدنًا أخرى، مع خطط لعقد شراكات تعليمية وتدريبية، فيما حصل المتدربون على شهادات معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ما يمنحها بعدًا مهنيًا رسميًا.
وخلال الأسابيع الأربعة، واجه البرنامج تحديات أبرزها فتح باب التسجيل مجانًا وتوسيع الفئة العمرية، ما أضاف تنوعًا في الخلفيات والخبرات، انعكس إيجابًا على روح العمل الجماعي وجودة المخرجات. وفي ختام التجربة، نجح المشاركون في إنجاز أربعة أفلام وثائقية قصيرة حملت رؤاهم الإبداعية.
فيلم “ما وراء الشباك” لفاطمة الحساوي قدّم رحلة بصرية قلبت نظرة شاب تجاه حيٍّ في الخبر من الملل إلى الدهشة، بينما ذهب “مصنع النجوم: أسرار هوليوود” لراكان الشهري نحو بريق السينما العالمية كاشفًا أسرار نجومية الممثلين هناك. أما «20 دقيقة» لنايا وراما الشهري فحمل حبكة درامية لليلة غامضة تجمع ثلاث فتيات في سباق مع الزمن، فيما وثّقت ليلى الجفّال عبر “رجل من خشبة المسرح” بدايات الفنان عبد الله الجفّال عام 1974 في المسرح السعودي.
وإلى الجانب التدريبي، أثرى البرنامج لقاءات مفتوحة مع الفنانين سعيد قريش، سمير الناصر، إبراهيم الحساوي، وريم أرحمه، الذين شاركوا تجاربهم الشخصية كمصدر إلهام للمشاركين.
ومن المقرر أن تُعرض هذه الأعمال ضمن حفل ختامي مع نهاية الفترة الثانية للبرنامج في 4 سبتمبر، حيث ستُقدَّم ثمانية أفلام توّجت مسارًا تدريبيًا يعكس التزام جمعية السينما بدعم الإنتاج المحلي وصناعة جيل جديد من صُنّاع الأفلام في المملكة.