ذكاء اصطناعي

دراسة: شركات السلع الاستهلاكية تعوّل على الذكاء الاصطناعي لتجاوز تحديات 2025 وسط تقلّبات السوق

  • 57% من قادة قطاع السلع الاستهلاكية يتوقعون زيادة تقلّبات السوق خلال العام المقبل
  • 54منهم يرون أن تحقيق نمو في الأرباح سيكون أكثر صعوبة هذا العام
  • 90% منهم يراهنون على الذكاء الاصطناعي الوكيل كسلاح رئيسي للمنافسة

كشف تقرير رؤى وتحليلات قطاع السلع الاستهلاكية الصادر عن شركة سيلزفورس أن عام 2025 سيكون من أصعب الأعوام بالنسبة لشركات السلع الاستهلاكية. وأوضح التقرير هوامش الأرباح معرّضة للتراجع بسبب عوامل عديدة مثل ضعف ثقة المستهلكين، والطرق المعقّدة التي تسلكها السلع للوصول إلى السوق، وانخفاض عائدات الاستراتيجيات التقليدية لتعزيز الإيرادات، والتحولات الواسعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي.

وقد لا يكون مفاجئاً أن ينظر أكثر من نصف قادة شركات السلع الاستهلاكية (54%) إلى أن تحقيق نمو في الأرباح سيكون هدفاً أكثر صعوبة خلال العام الجاري.

وبالمقابل، يراهن القادة بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، إذ يرى نحو 9 من أصل 10 منهم أن الذكاء الاصطناعي الوكيل، وهو أحد أنواع الذكاء الاصطناعي القادر على العمل بصورة مستقلة دون إشراف العنصر البشري، سوف يصبح من العناصر الأساسية للمنافسة خلال العامين المقبلين، فيما يتوقع 88% من القادة بأن يسهم الذكاء الاصطناعي الوكيل وبصورة مباشرة بزيادة المبيعات.

وأشار جميع قادة شركات السلع الاستهلاكية تقريباً (98%) إلى الانكشاف على مواجهة تغيرات في السياسات الاقتصادية مثل الرسوم الجمركية والتي تؤثر على الاستيراد والعمليات وهوامش الأرباح، على أنها من ضمن العديد من القوى المؤثرة على هوامش الأرباح.

وأشار التقرير إلى أن 57% من قادة قطاع السلع الاستهلاكية يتوقعون ارتفاع مستوى عدم الاستقرار خلال العام المقبل، فيما يرى 52% منهم أن قنوات الوصول إلى الأسواق باتت أكثر تعقيدًا. كما أشار 54% من القادة إلى أن تحقيق النمو المربح سيصبح أكثر صعوبة في المرحلة القادمة.

وفي استجابة لذلك، تعمل الشركات على تعديل استراتيجيات التوريد، أو إعادة تغليف المنتجات، أو نقل العمليات. وعليه، فإن تحميل التكاليف على المستهلك يعتبر الخيار الأخير، على الرغم من أن زيادة ضغوط هوامش الأرباح قد تجعل الشركات عاجزة أمام العثور على خيار آخر غيره في المستقبل القريب.

وبهذه المناسبة قالت ميشيل غرانت، مديرة رؤى وتحليلات البيع بالتجزئة للسلع الاستهلاكية لدى سيلزفورس: “تعتبر القدرة التي يتمتع بها الذكاء الاصطناعي على تسريع وتعزيز جهودنا ركناً بالغ الأهمية في وسط التغيرات الحالية. وسواءً قامت الشركات بتعديل استراتيجيات التوريد أو التفاوض مع الموردين أو تحمل تكاليف إضافية، فإنه يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل أنماط الطلب من أجل تحسين أولويات المنتجات، وتوجيه الفرق الميدانية في ما يخص تنفيذ استراتيجيات التجزئة، والتنبؤ بالطلب بدقة أكبر، الأمر الذي يتيح للعلامات التجارية اتخاذ قرارات أكثر ذكاء متعلقة بجميع هذه الأساليب”.

قادة شركات السلع الاستهلاكية يتحولون إلى الذكاء الاصطناعي، ومن ضمن ذلك الذكاء الاصطناعي الوكيل، من أجل تحقيق النمو والكفاءة والابتكار

يركز قادة شركات السلع الاستهلاكية حتى في ظل الضغوط الخارجية، على الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر، ويشيرون إليه على أنه التحدي الأول والفرصة الأولى في نفس الوقت بالنسبة لهم خلال العام الجاري.

ويتوقع قادة الشركات أن يصبح من الصعب الاستغناء عن الوكلاء المستقلين بحلول عام 2027، حيث يرى 89% من قادة شركات السلع الاستهلاكية أن الذكاء الاصطناعي سيكون عنصراً أساسياً للمنافسة خلال العامين المقبلين، ويتوقع 90% استثمار شركاتهم في الذكاء الاصطناعي الوكيل، في حين يعتقد 88% من قادة شركات السلع الاستهلاكية أن الذكاء الاصطناعي سيساعد شركاتهم على زيادة المبيعات.

وبعيداً عن نمو الإيرادات، يتوقع قادة شركات السلع الاستهلاكية أن يساعد الذكاء الاصطناعي الوكيل في العمل الإبداعي، بدءاً من صياغة العروض الترويجية التجارية وتحسينها وصولاً إلى تطوير منتجات جديدة- ما يجعل الذكاء الاصطناعي محركاً للربحية والابتكار.

ثبات أرباح الترويج التجاري التقليدي، وبروز التخصيص المعزز بالذكاء الاصطناعي

تشكل العروض الترويجية التجارية إحدى أكبر النفقات في قطاع السلع الاستهلاكية، لكن وعلى الرغم من ذلك فإن أقل من نصفها (46%) يحقق عائدات إيجابية على الاستثمار، وهي نسبة لم تتغير على مدى عدة أعوام.

وعلى الرغم من أهمية العروض الترويجية التجارية للمنافسة في المبيعات داخل المتاجر وزيادة المبيعات، إلا أن التكلفة العالية للترويج التجاري والإيرادات غير المتساوية تشير إلى أن الأساليب التقليدية قد وصلت إلى أقصى حدود إمكانياتها.

وتوفر الأساليب الأكثر حداثة مثل العروض المخصصة المعززة بالذكاء الاصطناعي والبيانات، أفضل النتائج من بين جميع أساليب الترويج التجاري الأخرى، حتى أنها تتفوق على برامج الولاء بنحو 20 نقطة مئوية.

منهجية التقرير:

تستند البيانات إلى استطلاع مزدوج التعمية شمل 2,400 من صانعي القرار في قطاع السلع الاستهلاكية في كل من أستراليا والبرازيل وكندا وفرنسا وألمانيا والهند وإيطاليا واليابان والمكسيك وإسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وتم إجراء الاستطلاع خلال الفترة الممتدة ما بين 1 مايو إلى 12 يونيو 2025، وكان جميع المشاركين من أعضاء مجالس أطراف ثالثة. يمكنكم الاطلاع على المزيد من المعلومات في التقرير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى