حث دول الخليج على تحديث العمليات البلدية وتبني أنظمة المدن الذكية
ركز مؤتمر العمل البلدي الخليجي الثاني عشر، الذي تستضيفه وزارة البلديات والإسكان بالشراكة مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على الارتقاء بالعمل البلدي في دول الخليج، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وأكد المؤتمر، الذي رعاه معالي الوزير ماجد الحقيل، أهمية إشراك المجتمع في التخطيط الحضري لتعزيز الاستدامة في مدن الخليج، كما دعا إلى تبني تقنيات المدن الذكية ونظم المعلومات الجغرافية، والاستفادة من تجارب دول مجلس التعاون الخليجي الناجحة في مجال الذكاء الاصطناعي والاستفادة من البيانات.
وأكد الحقيل خلال كلمته الافتتاحية للمنتدى العالمي الأول للمدن الذكية الذي عقد في العاصمة السعودية مطلع العام الجاري، أهمية رؤية 2030 كمسيرة تحويلية للمملكة، مشدداً على دورها في بث الأمل والطموح بين المواطنين وتحديد استراتيجيتها للتنمية الحضرية.
وأضاف أن السعودية تستهدف أن يكون 10 من مدنها على الأقل ضمن أفضل 50 بلدية في العالم من خلال تحقيق عوامل الحوكمة والاستدامة والتفاعل مع السكان وتلبية تطلعاتهم وتحقيق الرخاء العالي لهم.
وكان مؤتمر الرياض الأخير بمثابة منصة للحوار وتبادل المعرفة حول أفضل الممارسات والحلول المبتكرة للتنمية البلدية في المنطقة، وتعزيز العمل الجماعي التعاوني بين اللجان والفرق الفنية المخصصة لتحسين نوعية الحياة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وعلى مدى ثلاثة أيام، استضاف المنتدى أكثر من 15 جلسة نقاشية وورشة عمل، ألقى خلالها المختصون الضوء على أحدث التطورات العلمية والعملية المتعلقة بتطوير العمل البلدي واستدامته في منطقة الخليج، فضلاً عن التحديات الكبيرة التي تواجه منظومة الخدمات المدنية في مدن المنطقة.
وقد شارك في المناقشات مسؤولون حكوميون بارزون وقادة من القطاع الخاص ومتخصصون في الخدمات البلدية من مختلف أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي. وتم توفير منصة لتبادل المعرفة واستكشاف الحلول المتطورة وتعزيز التعاون لتحسين الأنظمة البلدية وتعزيز نوعية الحياة في المنطقة.
كما ناقشت الجلسات الطموحات المتوقعة والحلول المبتكرة لمعالجة التحديات داخل القطاع. وناقش الخبراء الاقتصاد البلدي الواعي بيئيًا وإدارة المدينة استنادًا إلى أفضل الممارسات للاستدامة. بالإضافة إلى ذلك، تم فحص المخاطر المحتملة التي يفرضها تغير المناخ على مدن الخليج، جنبًا إلى جنب مع الاستراتيجيات للتخفيف من هذه التأثيرات.
وتضمن المؤتمر أبحاثًا وأوراق عمل رئيسية تناولت التحديات الملحة وأبرزت الاتجاهات الناشئة في تطوير الخدمات البلدية واستدامتها.
وركز الحدث على تعزيز الشراكات في القطاع البلدي بين دول مجلس التعاون الخليجي وأكد على دور المشاركة المجتمعية في تعزيز الاستدامة داخل الصناعة.
كما شددت على أهمية تطوير مهارات الموارد البشرية ومساهمتها في تحقيق العمليات البلدية المستدامة مع عرض النماذج والاستراتيجيات الحديثة لتنمية الموارد البشرية.
واقترح المؤتمر دعوة خبراء دوليين بارزين في المجال البلدي من خارج دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة كمتحدثين رئيسيين وتطوير برامج تدريبية للموارد البشرية في القطاع لتحقيق الاستدامة في بيئات العمل البلدي.
وتطرق اللقاء إلى البرامج التعليمية والتدريبية اللازمة لضمان الاستدامة في القطاع البلدي وتسليط الضوء على التوجهات الناجحة في تأهيل وتطوير رأس المال البشري.
اقرا ايضا: كاسبرسكي: حماية المدن الذكية بالبنية التحتية الأمنية المناسبة أمر بالغ الأهمية
وتم خلال المؤتمر تكريم الفائزين في الدورة الخامسة لجائزة العمل البلدي لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث حصلت وزارة البلديات والإسكان السعودية على المركز الأول عن مشروعها الذي ركز على تأثير المشاركة المجتمعية في معالجة التشوهات البصرية، كما حصلت على المركز الثالث عن مبادرة “منكم” والمركز الرابع عن مشروع الشراكة المجتمعية في إطار العمل البلدي بعنوان “مبادرة مجتمعية مساهمة”.