توقيع عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع جمهورية العراق
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، اليوم الأربعاء، توقيع عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع جمهورية العراق الشقيقة، وذلك في مقر هيئة الربط الكهربائي الخليجي بالدمام.
كما دشن سموه خلال زيارته لمقر الهيئة مشروع ترقية أنظمة مركز التحكم في الهيئة، بحضور المهندس أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي للهيئة، والمهندس صالح العمري، الرئيس التنفيذي للمختبر الخليجي.
وفي إطار زيارته، أطلق سمو نائب أمير الشرقية التحديث الخاص بأنظمة مركز التحكم بشبكة الربط الكهربائي،
والذي يهدف إلى تعزيز كفاءة ومرونة أنظمة الكهرباء لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية. ويتضمن هذا التحديث تعزيز الأمن السيبراني من خلال اعتماد تقنيات متقدمة توفر حماية عالية ضد الهجمات الإلكترونية والتهديدات المتزايدة،
مما يضمن استمرارية العمل بأمان وكفاءة، ويساهم في تحقيق استقرار أعلى للشبكة الكهربائية ويعزز القدرة التشغيلية، بالإضافة إلى مواكبة التحولات العالمية نحو الطاقة النظيفة.
أعرب سمو نائب أمير المنطقة الشرقية عن تقديره للأعمال التي شهدها خلال زيارته، مشيداً بالجهود التي يبذلها القائمون على هيئة الربط الخليجي لضمان أمن واستمرارية تدفق الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار سموه إلى أن “تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع جمهورية العراق الشقيقة سيساهم في استدامة تزويد الطاقة وتعزيز المشاريع المحلية، بالإضافة إلى دعم استقرار الشبكة الكهربائية في العراق،
مما يقلل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية المكلفة ويزيد من كفاءة استخدام الموارد المتاحة. وقد لمست خلال زيارتي الطموح الكبير الذي يتمتع به القائمون على هذا المشروع الحيوي”.
وأكد سموه أن مشروع الربط الكهربائي الخليجي يعد من المشاريع الاستراتيجية التي تعزز التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية بين دول مجلس التعاون ودول الجوار،
ويحظى بدعم قادة دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق أمن واستقرار منظومة الطاقة في المنطقة.
قدم المهندس أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، شكره وامتنانه لسمو نائب أمير المنطقة الشرقية على رعايته لحفل التوقيع. وأوضح قائلاً: “منذ انطلاقته الفعلية في عام 2009،
يُعتبر مشروع الربط الكهربائي الخليجي واحداً من أبرز مشروعات ربط البنية التحتية التي أقرها قادة دول مجلس التعاون، وقد حظي باهتمام خاص من قبلهم -حفظهم الله-. لقد تمكنا من تحقيق هدفنا السامي، بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية الكبيرة التي حققها المشروع.
فمنذ بدايته، نجح في تجنب أي انقطاع جزئي أو كلي في شبكات كهرباء دول مجلس التعاون بنسبة 100%،
من خلال تقديم الدعم الفوري أثناء الطوارئ عبر نقل الطاقة المطلوبة عبر شبكة الربط الكهربائي التي تمتد لأكثر من 1000 كم من دولة الكويت إلى سلطنة عُمان.
وقد بلغ عدد حالات الدعم أكثر من 2800 حالة منذ بدء التشغيل وحتى الآن، حيث بدأت الهيئة بتقديم الدعم لحالات فقدان الطاقة المتجددة بأكثر من 50 حالة نتيجة لفقد إنتاج الطاقة المتجددة”.