ذكاء اصطناعي

تقرير كيندريل: لماذا لا تحقق معظم الشركات مكاسب حقيقية من الذكاء الاصطناعي؟

توصلت دراسة عالمية حديثة نشرتها كيندريل (رمزها في بورصة نيويورك: KD)، الشركة الرائدة في تقديم الخدمات التقنية الحيوية للشركات، إلى أن نسبة ضئيلة من الشركات حول العالم بادرت بمواءمة استراتيجيات القوى العاملة مع التطور المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وحققت الشركات التي اتبعت هذا المسار تقدماً ملحوظاً في تحقيق عوائد ملموسة على استثماراتها التكنولوجية.

على الرغم من اختلاف درجات الاستعداد بين القطاعات، يبرز تقرير كيندريل الأول عن جاهزية الموظفين وجود فجوة بين حجم الاستثمار في الذكاء الاصطناعي ومدى استعداد القوى العاملة:

• استثمرت 95% من الشركات في تقنيات الذكاء الاصطناعي
• يقول 71% من القادة أن القوى العاملة لم تصل بعد إلى مستوى الجاهزية المطلوب للاستفادة من التكنولوجيا
• يرى 51% أن شركاتهم تعاني من نقص في الكفاءات المؤهلة لإدارة تقنيات الذكاء الاصطناعي
• يُقرّ 45% من الرؤساء التنفيذيين بوجود تحفظ أو مقاومة ملحوظة من قبل معظم الموظفين تجاه تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وصرّح مايكل برادشو، قائد الممارسات العالمية للتطبيقات والبيانات والذكاء الاصطناعي: «نجح عدد محدود فقط من الشركات في توظيف الذكاء الاصطناعي بفعالية لتنمية أعمالهم. ويؤكد هذا التقرير أن الشركات التي لا تجعل قواها العاملة أولوية لديها ستتخلّف عن مواكبة التحوّلات ، حتى مع امتلاكها لبنية بيانات وبنية تحتية تقنية متطورة.»

على الرغم من انتشار المساعي لتطبيقه، ما زالت معظم الشركات غير قادرة على الاستفادة من حالات الاستخدام الثورية التي تؤدي إلى ابتكار منتجات وخدمات جديدة للمستهلكين.

وأظهر تقرير الجاهزية من كيندريل لعام 2024 أن 77% من الشركات في المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة تستثمر في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، لكن أقل من نصفها (39%) يحقق عوائد إيجابية على الاستثمار.

كما يُبرز التقرير العالمي الجديد لجاهزية الأفراد أن شريحة محدودة من الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي قد استثمرته بنجاح في نمو أعمالها بالتوازي مع ضمان جاهزية قواها العاملة.

فهم يتخذون خطوات استراتيجية في إدارة القوى العاملة وتنعكس الفوائد إيجابيًا على جميع الموظفين. وتعالج هذه الشركات الرائدة ثلاث عقبات جوهرية تعيق تبنّي الذكاء الاصطناعي بطريقة فريدة، وتجني فوائد ذلك عبر:

  1. إدارة التغيير المؤسسي: الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي أكثر احتمالًا بثلاث مرات من غيرها للإبلاغ عن تنفيذ استراتيجية مكتملة لإدارة التغيير المرتبط بالذكاء الاصطناعي في بيئة العمل.
  2. غياب ثقة الموظفين بالذكاء الاصطناعي: الشركات الرائدة في الذكاء الاصطناعي تقل بنسبة 29% عن غيرها في الإشارة إلى مخاوف تتعلق بتأثير الذكاء الاصطناعي على تفاعل الموظفين.
  3. فجوات المهارات: الشركات الرائدة في الذكاء الاصطناعي أكثر احتمالًا بنسبة 67% للاتفاق على أن مؤسساتهم تمتلك الأدوات والعمليات اللازمة لحفظ مهارات الموظفين بدقة. كما أن أربعة من كل عشرة منها لا تواجه أي تحديات تتعلق بالمهارات.

من جانبها، صرّحت ماريجو شاربونييه، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في كيندريل: «تهيئة القوى العاملة لعصر الذكاء الاصطناعي مهمة يسهل الحديث عنها، لكن يصعب تنفيذها، وهي أولوية عاجلة لقادة الشركات. لدينا في كيندريل نظام بيئي شامل ثقافي وأنظمي يؤهل موظفينا وأعمالنا للتغيير المستمر.

الأمر يتعلق باستشراف تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الأعمال، والربط بين بيانات المهارات واحتياجات العملاء، وتطبيق نهج متعدد المحاور لتزويد الموظفين بالمهارات الضرورية وتدريبهم على الاستخدام لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في عملهم.»

بينما قال بيتر بيل، نائب الرئيس والمدير التنفيذي لدى كيندريل في الشرق الأوسط وإفريقيا: «يشهد الشرق الأوسط تقدماً لافتاً في قطاع الذكاء الاصطناعي، مؤكداً دوره كدعامة أساسية في خطط التحول الرقمي الوطنية. ومع استمرار هذا الزخم، أصبحت جاهزية القوى العاملة نقطة نقاش محورية — تتخطى حدود المنطقة لتشمل العالم أجمع.

إن إعداد موظفينا للمستقبل المدعوم بالذكاء الاصطناعي يستدعي التعاون المشترك بين المؤسسات الأكاديمية والحكومية وشركات التكنولوجيا وقادة القطاع. سوياً، نستطيع تطوير قوى عاملة مؤهلة للاستفادة من القدرات الكاملة للذكاء الاصطناعي في المستقبل.»

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى