تزامنًا مع الاحتفالات بالعيد الوطني الـ 52 المجيد جهاز الاستثمار العماني يُعلن عن افتتاح 10 مشروعات وطنية بقيمة استثمارية تتجاوز 750 مليون ريال عماني
هشام الشيدي: المشروعات تُنمِّي المحافظات ولها أبعاد اقتصادية واجتماعية
جلف تك:
تزامنًا مع احتفالات سلطنة عمان بالعيد الوطني الثاني والخمسين المجيد؛ أعلن جهاز الاستثمار العماني عن بدء افتتاح عشرة مشروعات وطنية تتوزع جغرافيا في عدد من المحافظات، وتتنوع في القطاعات، عبر شركاته التابعة له، وكذلك بالتشارك مع شركات محلية وخارجية، حيث تتجاوز القيمة الاستثمارية لهذه المشروعات 750 مليون ريال عماني، وتستهدف الإسهام في الجهود الرامية إلى التنويع الاقتصادي، وتنمية المحافظات، وجذب الاستثمارات، وتمكين القطاع الخاص، وإيجاد فرص وظيفية للمواطنين يتجاوز عددها 860 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وقال هشام بن أحمد الشيدي مدير عام استثمارات التنويع الاقتصادي في الجهاز بأن المشروعات العشرة تُجسّد إستراتيجية الجهاز وأهدافه التي تتواءم مع الرؤية المستقبلية عمان 2040، حيث يضطلع الجهاز بدوره في النهوض بالقطاعات الاقتصادية المستهدفة عبر تنفيذ مشروعات كبيرة بالشراكة مع القطاع الخاص في مختلف المحافظات، وهي مشروعات ذات بيئة أعمال تنافسية وجاذبة للاستثمار، ولها أبعاد اقتصادية واجتماعية، وتخدم توجه السلطنة نحو توطين الخبرات والكفاءات الوطنية.
وسيبدأ افتتاح المشروعات العشرة بمشروع (سانفيرا للكربون) بالمنطقة الحرة بصحار الذي يأتي بشراكة بين الشركة العمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية (تنمية) وشركة سانفيرا للصناعات المحدودة وشركة المتحدة للأعمال التجارية، ويستهدف إنشاء مصنع لتكليس الفحم البترولي تصل طاقته الإنتاجية في مرحلته الأولى إلى 500,000 طن سنويا، حيث سيُستخدم المنتج في مصاهر الألمنيوم وغيرها من الصناعات التعدينية داخل السلطنة وخارجها. وسيُسهم المشروع الذي تبلغ تكلفته الاستثمارية أكثر من 60 مليون ريال عماني في تنويع الصناعات العمانية وتعزيز وجودها في السوق المحلي وإحلالها محل الصناعات الواردة، وتصدير ما يقارب الـ 70٪ من الفحم البترولي المكلسن للإسهام في احتياطيات النقد الأجنبي للسلطنة، بالإضافة إلى توفير 150 فرصة عمل للمواطنين.
وستفتتح شركة المطاحن العمانية مشروعين؛ الأول هو مزرعة الخليج الدولية للدواجن الواقعة في منطقة السبيخي بولاية عبري في محافظة الظاهرة، التي تأتي بشراكة بين الشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة (نتاج) التابعة للجهاز مع صندوق الخليجي الياباني للغذاء، وشركة وايس فوودز اليابانية و IFFCO. وتقع المزرعة التي تتجاوز قيمتها 26 مليون ريال عماني على مساحة 18 مليون متر مربع، وتُعدّ واحدة من أكبر مزارع البيض في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث لديها القدرة على إنتاج 360 مليون بيض سنويًا، وتضم معدات حديثة ومتطورة، ويعمل بها 160 موظفًا. أما الثاني فهو مشروع (صوامع تخزين الحبوب) بميناء صحار الصناعي الذي نُفِّذ بقيمة 21 مليون ريال عماني ويدعم إستراتيجية الأمن الغذائي في السلطنة، وتبلغ طاقته التخزينية 160 ألف طن، ويوفر 54 فرصة عمل دائمة عند تشغيله بالكامل.
وستقوم مجموعة أوكيو بافتتاح مشروعين؛ الأول (صلالة للأمونيا) الذي تبلغ تكلفته 178 مليون ريال عماني، ويوفر 50 وظيفة مباشرة، ويستهدف إنتاج 1000 طن من الأمونيا التي ستُصنَّع منها الأسمدة، ومستحضرات التنظيف، وأجهزة التبريد، ومواد كيميائية أخرى سيتم تصديرها من خلال ميناء صلالة. أما المشروع الثاني فهو ( بساط A ,B & C) بمنطقة امتياز مربع 60 الذي بلغت تكلفته 157 مليون ريال عماني ووفر 46 وظيفة للخريجين، ويُعد أحد المشروعات الكبيرة التي أسهمت في رفع الإنتاج إلى ثلاثة أضعاف؛ من 5000 برميل يوميا إلى حوالي 55,000 برميل يوميا.
أما الشركة العمانية للمياه وخدمات الصرف الصحي فستقوم بافتتاح مشروعين لإمداد المياه من صحار بمحافظة شمال الباطنة إلى ولاية عبري بمحافظة الظاهرة، وإمداد المياه إلى ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية. وبلغت تكلفة المشروعين أكثر من 177 مليون ريال عماني، ووفرا 80 وظيفة مباشرة، ووظائف أخرى غير مباشرة تتعلق بأعمال التوصيلات المنزلية.
ويُعدّ مشروع (محطة تزويد السفن بالوقود ومستودع وقود السفن) الذي تنفذه شركة النفط العمانية للتسويق أول مستودع لوقود السفن في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، حيث من المؤمل له أن يعزز من مكانة ميناء الدقم بين الموانئ العالمية. وسيجذب المشروع الذي تبلغ تكلفته 11 مليون ريال عماني السفن للتوقف والتزود بالخدمات من الميناء، كما سيوفر أكثر من 45 وظيفة مباشرة وغير مباشرة.
وتتشارك الشركة العمانية لشراء الكهرباء والمياه التابعة لمجموعة نماء، مع شركة الأصيلة للتحلية في مشروع محطة الشرقية لتحلية المياه بمنطقة أصيلة بولاية جعلان بني بو علي في محافظة جنوب الشرقية.. ويتميز المشروع الذي جاوزت قيمته 60 مليون ريال عماني ووفّر 20 فرصة عمل بأنه أول مشروع في سلطنة عمان يتضمن محطة للطاقة الشمسية لاستخدامها في تحلية مياه البحر، وبسعة إنتاجية تصل إلى 80000 متر مكعب يوميا.
ويوفر (فندق جميرا) بقنتب الذي يُعد أحد المشروعات التي تُسهم فيها مجموعة عمران 260 وظيفة مباشرة، حيث تقترب تكلفته من 60 مليون ريال عماني، ويتكون من 206 غرف وأجنحة واسعة مع منازل صيفية، وفلل فخمة تمنح زوّارها تجربة ضيافة تجمع بين المغامرة والراحة، بالإضافة إلى نادٍ صحي (سبا) ومركز للّياقة البدنية والترفيه وقاعة متعددة الأغراض ومركز للغوص.
يُذكر أن المشروعات العشرة تأتي ضمن (محفظة التنمية الوطنية) لجهاز الاستثمار العماني التي تدير أصولا وشركات محلية يزيد عددها على 160 شركة، وتهدف إلى الإسهام في نمو الاقتصاد العماني وتطويره إلى جانب مساندة الموازنة العامة للدولة. وترتكز على ثماني أولويات هي الاستدامة المالية، والنمو في القطاعات المنتقاة، والإسهام في الناتج المحلي الإجمالي، وجلب المستثمرين من القطاع الخاص، والتخارج، والإسهام في القيمة المحلية المضافة، والتضافر والتكامل بين الشركات، وتطبيق هيكلة الحوكمة والشفافية.