أكّدَ استشاري أمراض القلب الدكتور خالد النمر؛ أن الحليب؛ سواء كان من الإبل أو البقر أو الغنم، يُعَد غذاءً جيداً؛ لاحتوائه على البروتينات والماء والسعرات الحرارية، لكنه يفتقر إلى عناصر غذائية مهمة، مثل الألياف الغذائية والحديد وفيتامين C وفيتامين B1 وفيتامين B12، مما يجعله غير كافٍ لتلبية احتياجات الجسم عند الاعتماد عليه وحده.
وأوضح الدكتور النمر؛ أن الشخص البالغ، في حال اعتمد بشكلٍ كاملٍ على الحليب فقط دون تناول أيّ أطعمة أخرى، سيعاني بعد عدة أشهر مشكلات صحية خطيرة، مثل: فقر الدم، ونزيف اللثة والجلد، وتنميل الأطراف، وضعف الذاكرة، نتيجة نقص العناصر الغذائية الأساسية التي لا يوفرها الحليب.
وأشار إلى أن بعض المقاطع المتداولة التي تزعم أن الأشخاص كانوا يعيشون على حليب الإبل فقط؛ يُقصَد به “أغلب غذائهم”، حيث إن أهل البادية كانوا يعتمدون على الحليب كمصدرٍ غذائي أساسي، لكنه لم يكن طعامهم الوحيد، بل كانوا يتناولون معه التمر وبعض النباتات البرية ولحم الصيد، مما يساعدهم على تعويض النقص الغذائي.
وبيّن الدكتور النمر؛ أن توافر حليب الإبل لم يكن سبباً في اقتصار أهل البادية على تناوله فقط بعد الفطام؛ لأنهم يدركون أنه لا يمكن أن يكون الغذاء الوحيد للإنسان لفترات طويلة دون أن يؤدي إلى آثارٍ صحية سلبية.
