تجربة سيارة “فولفو إي إكس 30” الكهربائية الجديدة تظهر منافستها الشديدة لـ”تسلا
جمال علم الدين
نشرت تقارير صحفية عالمية تجربة القيادة الأولى لسيارة “فولفو إي إكس 30” الجديدة، أنها يمكن أن تكون منافساً كبيراً لسيارات “تسلا” الأشهر عالمياً.
ورغم أن سيارة “فولفو” الكهربائية الجديدة من طراز “كروس أوفر” لم تصل بعد الأسواق الأمريكية، إلا أن تجربة القيادة الأولى لها تظهر أن تصميمها ساحر مقارنة بسعرها المبدئي المنخفض البالغ 35 ألف دولار أمريكي.
ويظهر من تصميم سيارة “فولفو”، أنها صديقة للبيئة حتى النخاع، نظراً لبصمة التصنيع منخفضة الكربون والمواد المستخدمة في تصنيعها.
تمّ تصنيع السيارة في الصين، من قبل شركة “جيلي”، الشركة الأم لـ”فولفو” حالياً، وهناك إصداران من السيارة أحدهما ذو محرك واحد بسعر يبدأ من 35 ألف دولار، والآخر ثنائي المحرك بسعر يبدأ من 45 ألف دولار، ومبنية على منصة “إس إي أيه” الخاصة بـ”جيلي” بقدرة 400 فولت.
يوفر الإصدار الأول محرك بقوة 268 حصاناً مع عزم دوران يبلغ 258 رطلا، في حين يأتي الإصدار الثاني بمحرك 422 حصاناً وعزم دوران 400 رطل قدم.
ويتميز كلاهما ببطاريات بقدرة 69 كيلووات في الساعة، مع 64 كيلووات في الساعة قابلة للاستخدام، لنطاق وكالة حماية البيئة المقدر بـ 275 و265 ميلاً.
وهناك أيضاً بطارية بقوة 51 كيلووات في الساعة، ولكنها متوافرة في أوروبا فقط، ويبلغ الحد الأقصى لمعدل الشحن 153 كيلووات، مما يرفع نسبة شحن البطارية من 10 إلى 80 بالمائة خلال 26.5 دقيقة.
وبدءًا من عام 2025، سيتم تجهيز السيارة بمنفذ “إن أيه سي إس” (معيار الشحن في أمريكا الشمالية) الخاص بسيارات “تسلا”.
وتتميز السيارة بمظهرها الرائع ونسبها المتوازنة وخطوطها الناعمة، حيث يمكن وصفه بأنه تصميم “ودود وليس عدواني”.
من الخارج، تبدو السيارة أكبر مما هي عليه، لكن قاعدة العجلات مقاس 167 بوصة تشبه سيارة Mini Clubman أو VW Golf GTI، ويبلغ وزنها 3850 رطلاً، وهو نفس وزن سيارة كيا نيرو الكهربائية تقريبًا.
السيارة واسعة نسبيًا ولها مساحة واسعة للسائقين طوال القامة، لكن المقعد الخلفي ضيق بعض الشيء، خاصة مع الركاب طوال القامة، ويمكن أن تستوعب منطقة الشحن الخلفية كمية مناسبة من الأغراض، ويمكنك جعلها أكبر قليلاً عن طريق إزالة باب تسوية الأرضية. ويمكن توسيعها بشكل أكبر عن طريق طي المقاعد الأمامية.
وبدلاً من وضع مكبرات الصوت في الأبواب، استخدمت فولفو ببساطة نظاماً يشبه مكبرات الصوت من صنع شركة هارمان كاردون.
أما بالنسبة للمقصورة الداخلية فليست أساسية مثل الطراز 3، حيث توجد مفاتيح وسيقان لوضع القيادة وإشارات الانعطاف والأضواء ومستوى الصوت والوظائف الأساسية الأخرى، كما أن التصميم الداخلي أقل تعقيداً بفضل استخدام فولفو المبتكر للمواد المستدامة وأنظمة الألوان، حيث يبدو كل شيء ناعماً ومريحاً، مع مجموعة متنوعة من الأنسجة والأنماط، المصنوعة من أشياء مثل الدنيم القديم وإطارات النوافذ البلاستيكية المعاد تدويرها.
كما هو الحال في سيارات “تسلا الطراز الثالث”، لا تحتوي سيارة “فولفو” على لوحة تحكم، بل مجرد شاشة لمس مركزية، لذا فإن المعلومات المهمة مثل السرعة ومستوى الشحن مخفية على الجانب.
وتقول فولفو إنها تساعدك على إعادة التركيز على القيادة، بطريقة أو بأخرى.
ويتم التعامل مع جميع الأشياء الأخرى من خلال شاشة اللمس المركزية مقاس 12.3 بوصة.
وتعرض الشاشة الرئيسة الوظائف الرئيسة، مثل السرعة والخريطة المتحرّكة والشحن ووضع القيادة والمزيد.
وتتيح لك الإعدادات الأخرى تغيير أشياء مثل ثبات التوجيه، أو الحصول على أقصى قدر من التعزيز في طراز الأداء عن طريق اختيار الدفع الرباعي.
يعد نظام “مساعدة القيادة الذاتية” في سيارة فولفو الجديدة، متقدماً بشكل معقول بالنسبة لسيارة كهربائية غير مكلفة نسبياً، حيث يوفر أكثر من مجرد الحفاظ على المسار وتجنب الاصطدام.
كما هو الحال في سيارات فولفو الأخرى، يمكنه أيضاً تغيير المسار تلقائيًا وتسهيل المرور وضبط سرعتك وفقًا لحركة المرور.
كما أنها توفر وظيفة “الركن باستخدام مساعد القيادة الذاتية”، التي يمكنها تحديد المواقع بسرعات تصل إلى 14 ميلاً في الساعة ثم ركن السيارة تلقائيًا.
كما أن لدى السيارة نظام تنبيه السائق المتقدم بشكل قياسي، لا يمكنه اكتشاف ما إذا كانت يداك على عجلة القيادة فحسب، بل يستخدم مستشعرًا خاصًا يصدر تحذيرًا إذا ظن أنك مشتت أو نعسان أو غافل.