بروف بوينت تطلق ابتكارات جديدة لتعزيز حماية البيانات في بيئة العمل المعززة بالذكاء الاصطناعي

تقدم الشركة ابتكارات جديدة، من بينها أدوات الذكاء الاصطناعي وبرمجيات وكيلة ذكية، تمكّن المؤسسات والشركات من تسخير الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي مع الحد من المخاطر المستجدة المرتبطة بها
أعلنت بروف بوينت، الشركة الرائدة في مجال الأمن السيبراني والامتثال، عن أربع ابتكارات رئيسة تهدف إلى تأمين بيئة العمل القائمة على البرمجيات الوكيلة للذكاء الاصطناعي، حيث يتعاون العنصر البشري والبرمجية الوكيلة للذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب.
وتعالج الحلول الجديدة التي تقدمها بروف بوينت في مجال حماية بيئة العمل التعاونية والبيانات تلك المخاطر الجوهرية من خلال التصدي لأربعة تحديات أساسية؛ هي حماية مساعدي الذكاء الاصطناعي من الهجمات التي تستهدفها، وضمان وجود الضوابط الكفيلة بمنع تسرب البيانات من قبل الأفراد والبرمجيات الوكيلة للذكاء الاصطناعي، ووضع آليات حوكمة تنظم عمل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي والبرمجيات الوكيلة للذكاء الاصطناعي؛ واستخدام الوكلاء أنفسهم لأتمتة عمليات التعاون وحماية البيانات لصالح فرق الأمن المختصة.
لقد نجم عن التحول الرقمي نشوء بيئة العمل الرقمية، لكن هذا التحول المدعوم بالذكاء الاصطناعي يؤدي اليوم إلى نشوء بيئة العمل القائمة على البرمجيات الوكيلة للذكاء الاصطناعي. فمع عمل وكلاء ومساعدي الذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب مع العنصر البشري لتحقيق مستويات إنتاجية غير مسبوقة، إلا أنها في الوقت ذاته توسع نطاق الهجوم بسرعة غير معهودة.
بات الذكاء الاصطناعي المساعد والوكيل جزءاً متنامياً من سير العمل، حيث يتولى أتمتة المهام، وتحليل المعلومات، والتعاون مع الأفراد ومع بعضهم البعض أيضاً. وقد صُمّم الوكلاء للتصرّف على نحو يحاكي تصرفات العنصر البشري؛ فهي تنفذ وتشارك وتقرر إجراءات. وهذا يعني أنها بدورها قابلة للوقوع ضحية خداع أو تضليل أو اختراق.
ويواجه الأفراد والوكلاء على حد سواء المخاطر نفسها، بدءاً من هجمات الهندسة الاجتماعية أو التلاعب بالمحفزات النصية (Prompt Engineering) وصولاً إلى الكشف غير المصرح به عن البيانات أو بيانات الاعتماد والمصادقة الحساسة، ما يستدعي توفير مستوى حماية مشابه، إن لم يكن أوسع نطاقاً، لمواجهة هذه التهديدات.
في هذا السياق، قال سوميت داوان، الرئيس التنفيذي لدى شركة بروف بوينت: “أصبحت بيئة العمل القائمة على البرمجيات الوكيلة للذكاء الاصطناعي واقعاً ملموساً وتعد أحد أعمق التحولات في طريقة إنجاز مهام العمل. وتمثل حماية هذه البيئة مستوى التطور التالي لمفهوم الأمن السيبراني الذي يحمي العنصر البشري، إذ يتجاوز نطاق الأفراد ليشمل البرمجيات الوكيلة للذكاء الاصطناعي ونقاط تعاونها وتبادلها للبيانات.
ومهمتنا هي ضمان قدرة عملائنا على تبني الذكاء الاصطناعي بثقة، مع يقينهم بأننا سنحميهم ونحمي بياناتهم من التهديدات المستجدة”.
تهدف الابتكارات الأربعة التي أعلنت عنها بروف بوينت اليوم إلى تأمين بيئة العمل القائمة على البرمجيات الوكيلة للذكاء الاصطناعي، عبر حماية المستوى الذي يلتقي فيه الأفراد والوكلاء والبيانات.
• نهج الرصد الاستباقي لمحاولات استغلال الذكاء الاصطناعي عبر رسائل البريد الإلكتروني: تمكين الأفراد والوكلاء من التعاون بثقة داخل بيئة العمل القائمة على البرمجيات الوكيلة للذكاء الاصطناعي
تتزايد محاولات المهاجمين القائمة على زرع محفّزات خبيثة في رسائل البريد الإلكتروني بغرض التلاعب بمساعدي الذكاء الاصطناعي، مثل “مايكروسوفت كوبايلوت” (Microsoft Copilot) و”جوجل جيميناي” (Google Gemini).
وتستغل هذه الرسائل المفخخة تقنية “حقن المحفّزات” (prompt injections) لتزويد المستخدم النهائي بمعلومات ضارة، وإرباك أنظمة الدفاع القائمة على الذكاء الاصطناعي، بل وربما استخلاص بيانات حساسة. وتعمل تقنية بروف بوينت الجديدة، التي تقدمها عبر الابتكار (Proofpoint Prime Threat Protection)، على صد هذه المحاولات قبل وصولها إلى صناديق البريد الإلكتروني، لتضمن التعاون الموثوق بين الأفراد والبرمجيات الوكيلة للذكاء الاصطناعي.
• الابتكار (Data Security Complete) والابتكار (AI Data Governance) لتوفير حماية موحدة لأمن البيانات إلى جانب حوكمة بيانات الذكاء الاصطناعي
أصبحت البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي أسرع مصادر المخاطر الأمنية نمواً. ومن خلال الابتكار الجديد (Proofpoint Data Security Complete)، بات بإمكان المؤسسات والشركات تحديد مواقع بياناتها الحساسة، وتصنيفها بدقة، والتحكم في صلاحيات الوصول إليها، ومراقبة كيفية تفاعل الأفراد معها عبر جميع قنوات العمل، بدءاً من أجهزتهم والبريد الإلكتروني وصولاً إلى شبكة الإنترنت والسحابة الإلكترونية.
ويختلف هذا الابتكار عن الحلول الأخرى في أن عمليات الكشف والتصنيف تتم عبر المصنّفات الذاتية المخصصة (Autonomous Custom Classifiers)، بما يضمن تصنيف البيانات بدقة وديناميكية ومرونة أكبر، مع الحد الأدنى من التدخل البشري.
كما يتيح الابتكار إنشاء خريطة موحدة لمخاطر البيانات (تشمل سلاسل البيانات عبر القنوات المختلفة، وتحديد مخاطر الإعدادات وصلاحيات الوصول وتسريب البيانات)، فضلاً عن توفير إمكانات معالجة فورية بضغطة زر واحدة.
ويقدم دمجاً متقدماً بين إدارة وضع أمان البيانات، وحماية البيانات المفقودة، وإدارة التهديدات الداخلية، وتتبع سلاسل البيانات، ضمن حل واحد متكامل. أما الابتكار (Proofpoint AI Data Governance)، فيمكّن المؤسسات والشركات من رصد وتمييز الاستخدام المصرح به وغير المصرح به للذكاء الاصطناعي، وتطبيق سياسات جاهزة لمنع تسريب البيانات وانتهاك الخصوصية، فضلاً عن تنظيم صلاحيات الوصول عبر تدفقات عمل مؤتمتة لصالح فرق الأمن ومن يمتلكون المحتوى.
• الابتكار (Proofpoint Secure Agent Gateway) لمنع البرمجيات الوكيلة للذكاء الاصطناعي في الشركات من تسريب البيانات
لم يعد التعامل مع المعلومات الحساسة حكراً على العنصر البشري في بيئة العمل القائمة على البرمجيات الوكيلة للذكاء الاصطناعي. فقد أصبح البرمجية الوكيلة للذكاء الاصطناعي، الذي تطوره الشركة وتستخدمه، يتصل بدوره بالبيانات وبمحادثات جوهرية تتطلب مستوى الحماية ذاته المخصص للعنصر البشري.
ولتأمينها، طرحت بروف بوينت ابتكاراً جديداً هو (Proofpoint Secure Agent Gateway)، باستخدام بروتوكول سياق النماذج (Model Context Protocol – MCP)، إذ يتحكم هذا الحل في كيفية وصول البرمجية الوكيلة للذكاء الاصطناعي إلى البيانات، ومراقبة نشاطه، وتطبيق السياسات الخاصة باستخدام البيانات، فضلاً عن حجب أو تنقيح المعلومات الحساسة قبل مشاركتها مع عنصر بشري أو مع وكيل ذكاء اصطناعي آخر.
ويعمل هذا الابتكار جنباً إلى جنب مع (Proofpoint Data Security Complete) لتقديم أول حل متكامل في هذا القطاع؛ يوفر حماية للبيانات سواء عند تعامل الأفراد معها أو عند معالجتها من قِبل البرمجيات الوكيلة للذكاء الاصطناعي.
• الابتكار (Proofpoint Satori™ Agents) والابتكار (Proofpoint Satori™ MCP Access) لمضاعفة قدرات وكفاءة فرق الأمن السيبراني
يعمل الابتكار (Proofpoint Satori™ Agents) في إطار حلول الشركة، حيث يتولى مهاماً تشمل معالجة تنبيهات منع فقدان البيانات، ومحاكاة هجمات التصيد، والتعامل مع تهديدات رسائل البريد الإلكتروني التي يبلغ عنها المستخدمون لدى المؤسسات والشركات التي تعتمد منصة حماية بروف بوينت.
ومن خلاله تستطيع الفرق الأمنية المسؤولة عن إدارة حلول بروف بوينت تبسيط عملياتها الأمنية وتوسيع نطاقها، والتخلص من المهام المتكررة المستنزِفة للوقت، وتقليل الإرهاق الناتج عن كثرة التنبيهات، وتحويل الرؤى المستندة إلى البيانات إلى إجراءات آلية مباشرة.
أما عن ابتكار (Proofpoint Satori™ MCP Access) فيتيح لبرمجيات وكيلة أخرى مثل (CrowdStrike Charlotte) و(Microsoft Copilot) استدعاء برمجياتSatori™ للتعاون عبر مختلف المنصات، بما يسرّع تنفيذ عمليات الأمن السيبراني، ويؤتمت المهام الروتينية المتكررة، ويعزز النتائج الأمنية. ويستند هذا الابتكار إلى بروتوكول سياق النماذج، لدمج حلول بروف بوينت بسهولة مع حلول أمنية أخرى.
من جانبه، قال رايان كالمبر، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في شركة بروف بوينت: “من شأن انتشار نموذج بيئة العمل القائم على البرمجيات الوكيلة للذكاء الاصطناعي أن يحدث تغييراً جذرياً في مفاهيم الأمن السيبراني وأساس تطبيقه. ونعمل من خلال توحيد حماية أمن البيانات في تلك البيئة التعاونية على تقديم نهج جديد لآليات حماية المؤسسات والشركات لأعمالها بينما تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وتعد بروف بوينت أول من يقدم ابتكاراً يتيح للمؤسسات والشركات تحديد مواقع بياناتها، وفهم طبيعتها، وحماية ما يقوم به كل من الأفراد والبرمجيات الوكيلة للذكاء الاصطناعي بشأنها، ليجري العمل على أساس من الثقة في الابتكار والتعاون والتوسع بأمان مع دمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها التشغيلية الأساسية”.
جدير بالذكر أن بروف بوينت تعتزم طرح الابتكارات التي أعلنت عنها عبر منصتها خلال الأشهر المقبلة، إذ تخطط لطرح ابتكار رصد استغلال الذكاء الاصطناعي عبر رسائل البريد الإلكتروني في الربع الرابع من عام 2025، وقد أتاحت ابتكار (Data Security Complete) اعتباراً من الربع الثالث من عام 2025، على أن تطرح مزايا جديدة له خلال الأشهر الستة القادمة. وتطرح الشركة كلاً من (Secure Agent Gateway) و(Satori Agents) تدريجياً ابتداءً من عام 2026.