“الكاظم”: آفاق جديدة للتراث العربي بتدشين “الإعلام التراثي” في القاهرة

انطلقت فعالية الاتحاد العربي للإعلام التراثي في القاهرة، وهي “الملتقى العربي الأول للإعلام التراثي”، بمشاركة إعلاميين من ثماني دول عربية، هي: قطر، البحرين، السعودية، الإمارات، تونس، الجزائر، ليبيا، اليمن ومصر.
ويهدف الملتقى لتعزيز دور الإعلام المتخصص في حماية التراث العربي والإرث الثقافي.
وأكد الدكتور يوسف بن علي الكاظم، رئيس الاتحاد العربي للإعلام التراثي، في كلمته أن التحديات التي تواجه التراث العربي كثيرة ومعقدة، وتتطلب تكاتف الجهود، وتطوير أساليب العمل الإعلامي لمواجهتها.. مشددًا على أهمية توحيد الرؤى الإعلامية العربية لتعزيز وعي المواطن العربي بأهمية الحفاظ على موروثه الثقافي.
وأكد “الكاظم” غنى التراث العربي بالإنتاج الفكري والأدبي والعلمي، كما أسهمت الحضارة العربية الإسلامية في بناء المعرفة الإنسانية، إضافة إلى تميُّز الفنون والعمارة الإسلامية بتنوعها وثرائها. وتُعد المساجد والمكتبات والقصور الإسلامية شاهدة على عظمة هذه الحضارة.
وبين رئيس الاتحاد أهمية تدريس التراث العربي في المناهج الدراسية في مرحلة التعليم الأولى في كل الدول العربية باستخدام التكنولوجيا الحديثة؛ لحفظ ونشر هذا التراث، وتعريف الجمهور به، مع استخدام وسائل الإعلام التقليدية والحديثة؛ لنشر المعرفة حول التراث العربي والإسلامي، وإعداد برامج وثائقية وأفلام قصيرة، والمشاركة في الحوارات الثقافية الدولية.
وأشار “الكاظم” إلى انعقاد أول ملتقى للإعلام التراثي، يُسهم بشكل كبير في تطوير الشراكات مع المؤسسات الثقافية والتعليمية العالمية في تبادُل المعرفة والتجارب؛ وبالتالي نشر الثقافة العربية الإسلامية.
ومن خلال تعزيز الوعي بهذا التراث، وتوظيفه في شتى المجالات، يمكننا ليس فقط الحفاظ على هويتنا الثقافية، بل أيضًا الإسهام في إثراء الثقافة الإنسانية، وتعزيز التفاهم بين الشعوب.
من جهته، أوضح عبدالرحمن البسيوني، الأمين العام للاتحاد العربي للإعلام التراثي، أن تدشين الملتقى يُعد ضمن الجهود المبذولة في الحفاظ على التراث العربي، من خلال تسليط الضوء على المؤسسات البحثية المعنية والآليات التي توظفها؛ لإتاحتها للدارسين في ظل تطورات التقنية الحديثة، وفتح آفاق جديدة في فهم الواقع التراثي العربي.