أخبار عامة

الصندوق الدولي للتنمية الزراعية يدعو إلى تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب لتحقيق تحوّل ريفي في البرازيل وأفريقيا

شارك الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة (IFAD) بشكل فاعل في الدورة الثانية من الحوار بين البرازيل وأفريقيا، والذي ناقش الأمن الغذائي، مكافحة الجوع، والتنمية الريفية. وقد أكد الصندوق خلال مشاركته على أهمية تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب كوسيلة فعالة لتحويل المناطق الريفية وتمكين المجتمعات المحلية.

تبادل الخبرات: أداة قوية لتحفيز التنمية الريفية

أكدت نائبة رئيس الصندوق، جيراردين موكيشيمانا، في كلمتها خلال المؤتمر، أن تبادل الحلول المبتكرة والمكيّفة محليًا بين الدول ذات التحديات المتشابهة يمثل وسيلة فعّالة لإحداث التحول في الريف. وشددت على أن المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في كل من البرازيل وأفريقيا يبتكرون باستمرار، إلا أنهم بحاجة إلى دعم مؤسسي وتعاون مالي مستمر لضمان نجاحهم واستدامة مشاريعهم.

الزراعة الأسرية في قلب الاستثمارات

دعا الصندوق إلى إدراج الزراعة الأسرية في صميم استراتيجيات التمويل الريفي، معتبرًا أن ازدهار هذه الفئة من المزارعين سيسهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الرخاء في الدول النامية، وخاصة في الجنوب العالمي.

مؤتمر رفيع المستوى لتعزيز الشراكات

جاء تنظيم الحوار بمبادرة من التحالف العالمي لمجموعة العشرين لمكافحة الجوع والفقر، وشهد حضور أكثر من 40 وفدًا حكوميًا رفيع المستوى من مختلف الدول الأفريقية، بهدف تبادل المعارف والتجارب الناجحة لتسريع التنمية في المناطق الريفية.

التحول في دور المصارف الإنمائية

وفي مداخلة لها، دعت موكيشيمانا إلى إعادة النظر في دور المصارف الإنمائية متعددة الأطراف، مشددة على ضرورة أن تتحول هذه المؤسسات من مجرد جهات تمويل إلى شركاء استراتيجيين في بناء أنظمة استثمارية، بالتعاون مع الحكومات والقطاع الخاص والمجتمعات الريفية.

استثمارات الصندوق في البرازيل وأفريقيا

خصص الصندوق أكثر من 60% من محفظته الاستثمارية لأفريقيا وأمريكا اللاتينية، واغتنم فرصة هذا الحوار لعرض تدخلاته التي تتماشى مع السياسات الوطنية للبلدان المشاركة.

وسلط الضوء بشكل خاص على مشاريعه في شمال شرق البرازيل، حيث ساهمت المبادرات في تشجيع التعاون مع الدول الأفريقية عبر نماذج ناجحة من تبادل الخبرات والابتكار في الزراعة والتنمية.

البرازيل شريك استراتيجي

تُعد البرازيل شريكًا أساسيًا للصندوق في أمريكا اللاتينية، وتمثل 50% من استثماراته في المنطقة. وقد بلغت الاستثمارات في البرازيل حتى الآن نحو مليار دولار أمريكي، تشمل مشاريع تستهدف المناطق الأحيائية في الأمازون والغابات الأطلسية، مركزة على دعم الأسر الزراعية الفقيرة والمجتمعات التي تفتقر إلى الأراضي، ومواجهة تحديات الفقر وانعدام الأمن الغذائي في المناطق الريفية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى