“الرياض” الوجهة الجديدة للشركات “التقنية”
صحيفة صينية تبرز مشاركة هونغ كونغ في “ليب 24”
جمال علم الدين
تمكن المؤتمر التقني الدولي “ليب 24” في نسخته الثالثة، من وضع المملكة ضمن صفوف الدول المصنفة كأكبر أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث حقق العديد من الأرقام القياسية الجديدة على مستوى القطاع منذ انطلاقه عام 2022، بمشاركة 1800 جهة عالمية ومحلية.
واستعرضت صحيفة جنوب الصين الصباحية “SCMP”، أبرز نقاط القوة التي شهدتها النسخة الثالثة من المؤتمر الذي وصفته بأنه محرك أساسي لدفع المملكة نحو مستقبل استثماري ترنو إليه كبرى شركات التقنية العالمية والشركات الناشئة، مشيرةً إلى أن “ليب 24” يفتح المجال لسوق جديد لجذب كبار المستثمرين، مثل الصين في أواخر التسعينيات.
أقرأ ايضا مؤتمر “ليب24” يشهد جولات تمويلية وإطلاقات لصناديق استثمارية تقنية بأكثر من 888 مليون دولار
ولفتت الصحيفة الصينية إلى أن المؤتمر نجح في جذب الشركات الناشئة والمستثمرين في هونغ كونغ نحو فرصة جديدة، فالمملكة لديها من الممكّنات ما يتفوق على عديد من الدول، من حيث المساحة وعدد السكان وعدد المشاريع العملاقة التي يمكن للشركات الناشئة الاستثمار فيها، حيث تعد السنوات العشر المقبلة في السعودية فرصة ذهبية للشركات والمستثمرين على حد سواء.
وأشادت بتخصيص المملكة جناحاً مخصصاً لشركات هونغ كونغ الناشئة بالمؤتمر، حيث أثارت إمكانات السوق السعودي اهتمام الحاضرين من ممثلي الشركات بغض النظر عن تحقيق أي فوائد مادية، وتضمنت تلك الشركات مجموعة من الشركات التقنية الناجحة مثل شركة “Preface” وشركة “Prolog” ومجموعة “Web3” وشركة “Cyberport” التابعة لمجموعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا “HKSTP”.
وأشارت إلى العلاقات الوثيقة بين السعودية والصين، التي جعلت المملكة شريكا حاسما في مبادرة الحزام والطريق في بكين، وهو ما يعود بالنفع على الشركات التقنية في بر الصين، حيث عرضت شركة “Cornerstone Robotics” الصينية ومقرها هونغ كونغ خلال المؤتمر روبوتًا جراحيًا يوفر للجراحين دقة أكبر في إجراءات البطن، والتي تتوقع الحصول على موافقة الجهات التنظيمية للاستخدام الطبي بحلول منتصف هذا العام.
ولعب “ليب 24” دوراً بارزاً، حيث أصبح أعظم حراك تقني في 3 سنوات من 6 مليارات دولار إلى 12 مليار دولار معلنة باتفاقيات ملزمة من الرؤساء التنفيذيين، وأعظم تجمع تقني للرياديين من خلال 215 ألف زائر تقني منهم أكثر من 50 ألفا من خارج المملكة، وهو الأعلى في العالم في المجال التقني.