الخريف: استقرار المملكة جعلها خياراً استراتيجياً للمستثمرين
قال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، إن المملكة تعد خياراً استراتيجياً للمستثمرين، نظراً للبيئة الاستثمارية المناسبة الموجودة فيها حيث تتمتع بالاستقرار السياسي والمالي ووجود عملة بلا تقلبات والبنى التحتية الضخمة وكلها أمور تضمن أيضاً تدفق الاستثمارات.
وأضاف في جلسة حوارية بمؤتمر “سلال الإمداد”، أن المملكة دائماً من الخيارات الأولى في قاعدة المستثمرين الصناعيين، وكثير من الشركات العالمية اتخذت قرارات مهمة للاستثمار النوعي في المملكة نظراً للعديد من العوامل من بينها قوة قطاع النقل والخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد، لافتاً إلى أن تلك الشركات لا تستهدف السوق المحلية فقط ولكن تستهدف أن تكون المملكة قاعدة للتصدير إلى العالم.
وأوضح وزير الصناعة أن قطاع النقل والخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد هو جزء أساسي من تركيبة الصناعة ومساهم مهم لجعل المملكة منصة لوجستية عالمية، لافتاً إلى أن الخدمات اللوجستية تلعب دوراً مهماً في استغلال ثرواتنا الطبيعية ووفرة الطاقة.
وكشف أن المملكة حققت في عام 2024 نحو 61 مليار ريال من صادرات قطاع إعادة التصدير بنمو 23% من العام السابق له، مشيراً إلى أن هذا النمو لم يكن ليحدث بدون وجود إمكانات متميزة وقدرات كبيرة جداً وترابط الجهات وبنى تحتية قوية وخاصة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية.
وأبان أن القيادة تسعى إلى جعل المملكة منصة وقوة صناعية عالمية كما أنها بالفعل شريك مهم في قطاع الصناعة، ولكن بدون وجود خدمات لوجستية عالمية من الصعب أن تنافس صناعات المملكة عالمياً، ومن هنا تأتي أهمية وجود سلاسل إمداد وخدمات لوجستية قوية، بالإضافة إلى أن المملكة تعد من أكثر البلدان في العالم التي استثمرت في البنية التحتية الرقمية، بالإضافة إلى البنية التحتية الاعتيادية.
وتابع وزير الصناعة أن موقع المملكة الجغرافي الذي يجعلها تربط بين مختلف مناطق العالم علاوة على توفر بنى تحتية ممتازة وتوفر الطاقة بأسعار منافسة عالمياً، يجعل المملكة خياراً بديهياً لكثير من الصناعات التحويلية سواء وسيطة لمنتجات تكون نهائية في مناطق أخرى أو العكس، مشيراً إلى أن سلاسل الإمداد القوية مهمة في تخفيف التكاليف على المصنعين والمستثمرين ورفع التنافسية.
وأشار إلى أن البنية التحتية في مجال النقل والخدمات اللوجستية من أميز الاستثمارات التي تمت في المملكة، حيث حرصت القيادة على أن يصل النقل الجيد إلى جميع أنحاء المملكة وبقدرات قوية ومميزة، ولكن المنافسة قوية على مستوى العالم.