تستهدف تسريع الوصول إلى أهداف رؤية 2030 المتعلقة بالمياه
الاتفاقية تؤسس لتعاون يهدف لتطوير تكنولوجيا المياه وتنمية الكفاءات المحلية وتعزيز حلول المياه المستدامة في القطاعات الرئيسة بالمملكة
اتفقت “إيكولاب“، الشركة العالمية الرائدة في حلول المياه والنظافة والوقاية من العدوى، والهيئة السعودية للمياه، على مذكرة تفاهم مبدئية لتسريع الابتكار في مجال المياه والإسهام في تحقيق أهداف الاستدامة في المملكة.
وجرت مراسم توقيع الاتفاقية خلال القمة الأمريكية السعودية للمياه 2025 الشهر الماضي في بالو ألتو بولاية كاليفورنيا، حيث اجتمع مسؤولون وخبراء من قطاع المياه العالمي للنظر في إقامة علاقات شراكة بنّاءة تدعم تطور قطاع المياه في المملكة العربية السعودية.
وتتيح مذكرة التفاهم إطارًا للتعاون بين الهيئة السعودية للمياه و”إيكولاب”، في مجال تعزيز الإدارة المستدامة للمياه، بوصفها عامل تمكين استراتيجي لرؤية المملكة العربية السعودية 2030. ومن المنتظر أن تُسهم هذه الشراكة في تحسين استخدام المياه من خلال حماية مواردها وتحسين جودتها، وفي تقليل استهلاك الطاقة، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، فضلًا عن خفض تكاليف التشغيل. ومن المنتظر أن تتعاون الهيئة و”إيكولاب” في تسخير الخبرات العالمية لوضع حلول متقدمة لإدارة المياه في المملكة، مع التركيز على مجالات تشمل:
- تبادل المعلومات حول إدارة المياه في القطاعات الرئيسة، مثل مراكز البيانات، ومصافي النفط، والبتروكيماويات، والصناعات الثقيلة، وتحلية المياه، والتصنيع، والأغذية والمشروبات، والضيافة.
- الإسهام في اختيار مصادر المياه، وتطوير اللوائح التنظيمية، ومراقبة الأداء، وإقامة ورش حول الحلول الرقمية المتقدمة، مثل أنظمة المياه الذكية والصيانة التنبؤية.
- البحث في إقامة مشاريع تجريبية في المدن الصناعية السعودية، والاستفادة من تقنيات “إيكولاب” وحلولها العالمية في ظل ظروف التشغيل المحلية.
- تحديد الفرص المتاحة لدعم الابتكار من خلال مبادرات مثل “واحة رابغ”، وجائزة الابتكار العالمية في المياه، وملتقيات البحث والتطوير التعاونية، وفعاليات تشجيع الابتكار.
وتحظى “إيكولاب” بحضور راسخ في المملكة العربية السعودية من خلال شركتها “نالكو ووتر”، التي ظلّت لأكثر من 45 عامًا تدعم شركاءها من الشركات والمؤسسات الصناعية البارزة في مجالات إدارة المياه وتحسين استخداماتها.
ويتواصل اليوم استخدام حلول “إيكولاب”، في قطاعات متنوعة، تمتد من الطاقة والتصنيع وتصل إلى الأغذية والضيافة. وتُساعد هذه الحلول مختلف المؤسسات على ترشيد استهلاك المياه والطاقة، وتحقيق أهدافها في مجال الاستدامة، علاوة على تعزيز مرونة أعمالها على المدى الطويل.
وفي هذه المناسبة، أكد معالي عبدالله بن إبراهيم العبد الكريم، رئيس الهيئة السعودية للمياه، قيمة هذه الشراكة، واصفًا إياها بالخطوة المهمة نحو بناء قطاع مياه عالمي المستوى، يحمي الموارد، ويدعم مساعي التنمية الوطنية، ويُظهر قدرة الابتكار والاستدامة على تأمين المياه للأجيال القادمة، بما ينسجم مع رؤية 2030.
من ناحيته، قال ستيفان أومياستوفسكي، النائب الأول للرئيس، ومدير أسواق الهند والشرق الأوسط وإفريقيا في شركة “إيكولاب”، إن هذا التعاون يمثل تقدمًا مهمًا في تعزيز الالتزام باستدامة المياه على المدى الطويل في ضوء رؤية السعودية 2030، مشيرًا إلى الأهمية البالغة لموارد المياه في المنطقة.
وأضاف: “أصبحت الإدارة الذكية للمياه ضرورية لتحقيق النمو المستدام، في ظل إسهام تقنيات الرقمنة والذكاء الاصطناعي في إعادة رسم ملامح الاقتصاد وصياغة أنماط طلب جديدة”. وأوضح أن الجمع بين قدرات “إيكولاب” العالمية في مجال الابتكار، ورؤية الهيئة السعودية للمياه وخبرتها المحلية “من شأنه التمهيد لدعم التطوير في موارد المياه بما ينعكس على أهم القطاعات الاستراتيجية في المملكة”.
وتُبرز مذكرة التفاهم سبل التعاون البنّاء التي يمكن للحكومة ومختلف القطاعات أن تسلكها لتحويل التزاماتها تجاه الاستدامة إلى نتائج قابلة للقياس، ما يسرع التقدم نحو الحياد الكربوني ويعزز القدرة التنافسية للقطاعات.
