سياحة تك

أدوات جراحية ابتكرها قدماء المصريين

تفوق قدماء المصريون في عدد من العلوم المختلفة، على رأسها الهندسة والفلك والطب، حيث تركوا تراثا يعد بمثابة الأسس التي قامت عليها تلك العلوم حتى وقتنا الحالي.

ويعد الطب من أهم العلوم التى تميزت بها الحضارة المصرية القديمة، حيث يوجد تراث كبير، سواء على جدران المعابد أو بالبرديات المختلفة، مثل بردية برلين وبردية كاهون لأمراض النساء، وبردية أدون سميث، كما تركوا مجموعة من الأدوات الجراحية التي تشابه بصورة كبيرة، الأدوات المستخدمة في وقتنا الحالي.

الأدوات الجراحية في مصر القديمة

وبحسب موقع “National library of medicine”، كانت الجراحة في مصر القديمة متقدمة للغاية، حيث استخدم الجراحون أدوات مختلفة مشابهة لما نستخدمه اليوم مثل المشرط والملقط والمقص، كذلك الكماشة، والملاعق، والمناشير، وأوعية البخور، والخطافات، والسكاكين.

واستخدم الأطباء في مصر القديمة الضمادات، والتي كامت مصنعة من بعض النباتات، مثل أوراق الصفصاف التي تساعد على علاج الالتهاب.

أهم الجراحات في مصر القديمة

وفقا لموقع “Medical news today”، كانت الجراحة الأساسية، أي الإجراءات الجراحية القريبة من سطح الجلد أو على الجلد، مهارة شائعة، وكان الأطباء يعرفون كيفية خياطة الجروح بفعالية، لكن في الأغلب لم يجروا عمليات جراحية في أعماق الجسم، ربما لعدم وجود مواد تخدير أو مطهرات.

اقرا ايضا: الحضارة المصرية عمرها 35 ألف عام طبقًا لبردية تورين

وتعد أبرز الإجراءات الجراحية في مصر القديمة، خياطة الجروح وإيقاف النزيف باستخدام الكى، وفتح الدمامل والخراجات والجروح الإنتانية جراحيًا وتصريفها بقطع من الكتان، وختان الذكور، وهناك بعض التقارير التي وثقت علاجاً جراحياً للفتق.

ونجح الطب المصرى القديم في علاج الكسور وتثبيت المفاصل المخلوعة، حيث ابتكر الطبيب المصرى القديم جبس مصنوع من الكتان المنقوع في مادة لزجة، بحيث تتصلب تلك المادة لتثبيت الكسر، وعلاجه بجانب علاجات العظام المكسورة، حيث تمت معالجة الكتف المخلوع بطريقة مماثلة لطريقة كوشر،  وتقليل الفك السفلي المخلوع بالطريقة المستخدمة اليوم.

بردية إدوين سميث

تعد بردية إدوين سميث، والتي سميت على اسم الرجل الذي اشتراها عام 1862 من أحد التجار، واحدة من البرديات التي وثقت الممارسات الطبية في مصر القديمة، ويعود تاريخها عام 1600 قبل الميلاد.

وبحسب موقع “science direct” تناقش هذه البردية 62 مرضًا وحالات جراحية، منها 14 حالة فقط لها علاجات معروفة، وتحتوي على 17 صفحة توثق إصابات الرأس والرقبة والذراعين بالإضافة إلى تفصيل التشخيص والتنبؤ وسبب الصدمة.

وشملت العلاجات المذكورة بالبردية، إغلاق الجروح باستخدام الخيوط الجراحية، ومنع وعلاج العدوى بالعسل، ووقف النزيف باستخدام اللحوم النيئة، كذلك توصي البردية بتثبيت الرأس والرقبة في حالة الإصابات، بالإضافة إلى بعض الملاحظات التشريحية التفصيلية، وقد تم توثيق ست حالات من إصابات العمود الفقري في البردية، تم تشخيصها مع وصف محدد للأعراض بالإضافة إلى الوصف الواضح لعلاج ثلاث حالات منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى